حملة ترمب: لا نتحمل مسؤولية إصابة المشاركين في تجمعاتنا بـ«كورونا»

مجموعة من أنصار ترمب في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (أرشيفية-رويترز)
مجموعة من أنصار ترمب في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (أرشيفية-رويترز)
TT

حملة ترمب: لا نتحمل مسؤولية إصابة المشاركين في تجمعاتنا بـ«كورونا»

مجموعة من أنصار ترمب في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (أرشيفية-رويترز)
مجموعة من أنصار ترمب في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (أرشيفية-رويترز)

أصدرت حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بيان إخلاء مسؤولية غير عادي، أمس (الخميس)، أبلغت فيه مؤيديها بأنها لا يمكن أن تتحمل مسؤولية تعرضهم للإصابة بفيروس «كورونا»، خلال تجمُّع قادم لإعادة انتخاب ترمب.
وجاء في بيان على صفحة الاشتراك بتجمُّع في تولسا بولاية أوكلاهوما: «بحضورك التجمع، فإنك وأي ضيف يتحمل طواعية جميع المخاطر المتعلقة بالتعرض للإصابة بمرض (كوفيد – 19)».
وذكر البيان أن الحضور يوافقون على أن الحملة أو البائعين المرتبطين بالحدث غير «مسؤولون عن أي مرض أو إصابة».
ويتناقض بيان الحملة مع الرئيس الأميركي، الذي بدا أنه قلَّل من مخاوف الصحة العامة بشأن الفيروس، وشجع الأميركيين على العودة إلى أنماط الحياة قبل الوباء.
ويعتبر تجمع أوكلاهوما، المقرر عقده يوم الجمعة المقبل، أول حدث عام يرتبط بحملة انتخابية منذ أن أوقف تفشي فيروس «كورونا» التجمُّعات السياسية الكبيرة في مارس (آذار) الماضي.
وأثار موعد التجمع في 19 يونيو (حزيران)، وهو تاريخ احتفال العديد من الأميركيين بإنهاء العبودية، غضباً بين منتقدي ترمب، الذين يقولون إن التوقيت والموقع إهانة لذكرى جورج فلويد.
وكان مجموعة من الهمجيين البيض قد ذبحوا مئات الأميركيين من أصول أفريقية في تولسا خلال أعمال الشغب وقعت عام 1921.
ويأتي هذا الإعلان مع إعادة فتح البلاد بعد أشهر من إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس «كورونا»، لكن مسؤولي الصحة العامة عارضوا التجمعات الكبيرة، مثل الأحداث الرياضية أو الحفلات الموسيقية، خاصة التجمعات الداخلية حيث من المحتمل أن يكون خطر الإصابة مرتفعاً.
وتشهد كثير من المناطق في الولايات المتحدة تصاعداً في عدد الإصابات بالعدوى في ظل تخفيف القيود وتجمع الناس، وغالباً ما يجري انتهاك إرشادات التباعد الاجتماعي.
وقال مسؤول حزبي، الخميس، إن خطاب ترمب في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث سيقبل رسمياً ترشيح الحزب للرئاسة، سينتقل إلى جاكسونفيل بولاية فلوريدا عوضاً عن نورث كارولينا.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أعرب ترمب عن غضبه من القيود المتعلقة بالصحة العامة المفروضة في ولاية نورث كارولينا، حيث ستتسبب في محدودية الحضور في الحدث الذي يستغرق عدة أيام.
وقالت رونا مكدانيل، رئيسة الحزب الجمهوري في تغريدة: «فلوريدا ليست مسقط رأسه فقط، بل حاسمة لتحقيق النصر».
وفي بيان منفصل، قالت إن الحزب «سيحتفل» بترشيح ترمب رسمياً في فلوريدا، بينما ستتم «الأعمال الرسمية» في تشارلوت بولاية نورث كارولينا.
ويصرّ ترمب على إلقاء كلمته أمام ساحة مكتظة بالمناصرين، وقالت مكدانيل إن الحدث في أغسطس (آب) سيقام في ساحة «فيستار التذكارية للمحاربين»، التي تستوعب ما يصل إلى 15 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.