«ناسا» تبحث عن مصدر تسرب «البينزول» داخل المحطة الفضائية الدولية

رائدا فضاء من «ناسا» داخل كبسولة (أ.ف.ب)
رائدا فضاء من «ناسا» داخل كبسولة (أ.ف.ب)
TT

«ناسا» تبحث عن مصدر تسرب «البينزول» داخل المحطة الفضائية الدولية

رائدا فضاء من «ناسا» داخل كبسولة (أ.ف.ب)
رائدا فضاء من «ناسا» داخل كبسولة (أ.ف.ب)

لا مجال للحصول على مساعدة سريعة في الفضاء، لذلك يجري التعامل بمنتهى الجدية والحذر مع أي وضع «طارئ» داخل المحطة الدولية. وفق هذه القاعدة يجري التعامل حالياً مع تسرب لغاز «البينزول» (أحد مكونات البينزين)، وارتفاع تركيزه داخلها. و«البينزول» سائل له رائحة «حلوة»، وهو جزء من مكونات البينزين، يُستخدم في الصناعة، وهو من المواد السامة والمسببة للسرطان.
وقالت وكالة «ناسا» أمس، إن الطاقم يقوم بقياس مستوى «البينزول» في أجواء القمرة «زفيزدا»، أي القسم الروسي من المحطة الفضائية الدولية، وأوضحت: «قمنا بوضع معدات مراقبة أميركية داخل القسم الروسي، كي يتمكن الخبراء في مركز إدارة التحليقات الفضائية، على الأرض من مراقبة تغيرات مستوى (البينزول)». وسيتم في وقت لاحق هذا الأسبوع، فصل «الأجواء» داخل القسم الأميركي، عن «أجواء» القسم الروسي لتحديد مصدر التسرب.
وكانت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، قد قالت في 20 مايو (أيار) الماضي، إنها رصدت ارتفاع تركيز «البينزول» داخل المحطة الفضائية الدولية؛ لكن حتى مستوى لا يزيد عن المسموح به، ولا يشكل تهديداً لحياة رواد الفضاء.
وهذه المرة الثالثة التي تواجه فيها المحطة الفضائية الدولية حالة تسرب، منذ نهاية 2018؛ إذ كشفت محللات الهواء داخل المحطة ارتفاع مستوى «كحول الأيزوبروبيل» وذلك بعد التحام المركبة الأميركية غير المأهولة «كريو دراغون» مع المحطة الدولية في مارس (آذار) 2019. حينها وبموجب توجيهات من الأرض، قام الطاقم بتشغيل أنظمة تنقية الهواء، ونتيجة ذلك انخفض تركيز هذا الكحول؛ لكن بقي أعلى من مستوياته قبل التحام «كريو دراغون». ويعتقد رائد الفضاء الروسي بافل فينوغرادوف، أن مواد داخل المركبة الأميركية قد تكون سبب ارتفاع مستوى تركيز «كحول الأيزوبروبيل».
قبل ذلك، في أغسطس (آب) 2018 اكتشف رواد الفضاء انخفاض الضغط على متن المحطة الفضائية الدولية، وبعد التحقق عثروا على ثقب في هيكل المركبة الفضائية الروسية «سيويوز إم سي 9»، فقاموا بإغلاقها على الفور.


مقالات ذات صلة

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.