بعد التأهل إلى نهائي كأس ألمانيا، يملك بايرن ميونيخ فرصة التتويج بلقبه الثامن توالياً، والثلاثين في تاريخه بالدوري في حال فوزه على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الرابع وخسارة مطارده المباشر بوروسيا دورتموند على أرض مضيفه فورتونا دوسلدورف المهدد بالهبوط في المرحلة الثلاثين.
حتى تعادل دورتموند وفوز النادي البافاري سيمنح الأخير اللقب نظرياً، بسبب فارق الأهداف الكبير راهناً بين الطرفين (+14 لبايرن)، قبل ثلاث مراحل على ختام البوندسليغا التي استعادت أنفاسها في 16 مايو (أيار) الماضي، بعد تعليق لنحو شهرين بسبب فيروس كورونا المستجد.
وكانت العودة مثالية لبايرن، فأكمل من حيث انتهى قبل فترة التعليق، رافعاً رصيده إلى تسعة انتصارات متتالية ومبتعداً عن دورتموند بفارق سبع نقاط، علماً بأنهما التقيا قبل ثلاث مراحل وعاد بايرن فائزاً من دورتموند بهدف مهاجمه الفتاك البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
لكن مواجهة مونشنغلادباخ الحالم بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، إذ يتساوى راهناً بعدد النقاط (56) مع باير ليفركوزن الخامس، سيغيب عنها متصدر ترتيب الهدافين ليفاندوفسكي وأفضل ممرّر توماس مولر (20 مرة حاسمة) بسبب الإيقاف.
كما يحوم الشك حول مشاركة المهاجم - الجناح الصلب سيرج غنابري (12 هدفاً و10 تمريرات حاسمة)، بعد تعرضه لإصابة بسيطة هذا الأسبوع في التمارين، أبعدته عن الفوز على إنتراخت فرانكفورت 2 - 1 أول من أمس في نصف نهائي مسابقة الكأس.
وتحدث مولر بعد الفوز على فرانكفورت عن إرهاق اللاعبين: «لم نلعب جيداً في الشوط الثاني أو نتمكن من الضغط على المنافس. يعود ذلك إلى الإرهاق في الأسبوعين الأخيرين. لكن تتبقى لنا مباريات هامة ويجب أن نضمن لقب الدوري وهو هدف كبير لنا».
وتابع: «يجب أن نرتاح لننطلق مجدداً السبت. البرنامج مرهق لجميع الفرق، لذا لا يمكننا التذمر».
أما مدربه هانزي فليك فقال: «كانت معركة كؤوس حقيقية. ضَغَطَ المنافس علينا وصعّب علينا الأمور. لكني أهنئ فريقي على التأهل إلى النهائي... كان بمقدورنا تسجيل المزيد من الأهداف في الشوط الأول، لكننا لم نترجم فرصنا. في الشوط الثاني، لعب فرانكفورت جيداً وتأثرنا بالتعب».
وعلى غرار بايرن، سيفتقد مونشنغلادباخ مهاجمه الفرنسي الحسن بليا المطرود من الخسارة الأخيرة ضد فرايبورغ، ليعوّل على المهاجم الفرنسي الآخر ماركوس تورام صاحب أربعة أهداف في آخر خمس مباريات.
ويأمل باير ليفركوزن في الاستفادة من مواجهة بوروسيا الصعبة، عندما يحل الأحد على شالكه الجريح والذي لم يحقق أي فوز منذ 17 يناير (كانون الثاني) وحصد نقطة يتيمة في آخر خمس مباريات. وستكون كرة هذه المرحلة في ملعب دورتموند أثناء زيارته إلى دوسلدورف.
وعاد المهاجم النرويجي الشاب إيرلينغ هالاند إلى تمارين المدرب السويسري لوسيان فافر مع قائد الفريق ماركو رويس، بعد عودتهما من الإصابة.
لم يخض هالاند (19 عاماً)، أي مباراة منذ خروجه مصاباً بركبته في الدقيقة 72 من خسارة بايرن في المرحلة الثامنة والعشرين.
في المقابل، غارب رويس (31 عاماً)، عن 12 مباراة لإصابة عضلية في فخذه خلال الخسارة أمام فيردر بريمن في دور الـ16 من مسابقة الكأس في 4 فبراير (شباط). وعن عودة رويس، قال المدير الرياضي ميكايل تسورك لصحيفة «بيلد»: «هذا مؤشر إيجابي كبير»، مضيفاً عن هالاند: «يتدرب من أجل خوض هذه المباراة».
وفي قاع الترتيب، يتواجه بادربورن الأخير وفيردر بريمن وصيفه، في محاولة يائسة لتفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وتنطلق الجولة الحادية والثلاثين اليوم بمباراة هوفنهايم مع لايبزيغ، وتستكمل غداً بمواجهات فولفسبورغ مع فرايبورغ، وهيرتا برلين مع فرانكفورت، وكولن مع يونيون برلين، فيما يلتقي الأحد ماينز مع أوغسبورغ وشالكه مع ليفركوزن.
على جانب آخر تتطلع جماهير كل من بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن إلى جرعة جيدة من المتعة الكروية عندما يلتقيان في الرابع من يوليو (تموز) المقبل في نهائي كأس ألمانيا.
وتأهل بايرن وليفركوزن بجدارة إلى المباراة النهائية، مما يبشر بنهائي مثير وقوي. وقد يحتفل بايرن خلال هذه المباراة بالثنائية بعدما اقترب بشدة من بلقب الدوري.
وفيما يبدو بايرن مرشحاً للفوز على ليفركوزن أيضاً في نهائي الكأس، أظهرت المباراة أمام إنتراخت فرانكفورت أنه أيضاً يمكن التغلب عليه.
ويبدو فليك المدير الفني لبايرن مقتنعاً بأن المواجهة مع ليفركوزن في نهائي الكأس على الاستاد الأولمبي في برلين ستكون أمسية كروية رائعة، وقال: «ليفركوزن فريق يلعب كرة رائعة. ولهذا، يمكن للمشجعين غير المنتمين للناديين أن ينتظروا مباراة جيدة».
وقدم بايرن عرضاً جيداً في الشوط الثاني أمام فرانكفورت، لكن الأخير أظهر ندية واضحة وكان يمكن أن يقلب النتيجة. وقال النمساوي آدي هاتير المدير الفني لإنتراخت فرانكفورت: «كان من الممكن تحقيق نتيجة أفضل... كشفنا أن البايرن فريق يمكن التغلب عليه».
وأنهى بايرن الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله إيفان بيرسيتش في الدقيقة 14 ولكن البديل داني دا كوستا تعادل للضيوف في الدقيقة 69.
وبدا بايرن، الذي سيطر على مجريات اللعب لفترة طويلة في المباراة ولكن دون تماسك وثبات في المستوى، منهكاً، بل وهشاً في بعض الأوقات، إلى أن حسم هدافه ليفاندوفسكي الفوز في الدقيقة 74 بعد مراجعة نظام حكم الفيديو المساعد (فار). «والآن أصبح باستطاعة بايرن وضع أكثر من مجرد قدم على منصة التتويج بلقبي الدوري والكأس».
بايرن ميونيخ ينتظر لقبه الثلاثين في الدوري الألماني... وعينه على نهائي الكأس
الفريق البافاري يملك فرصة الاحتفال بالبوندسليغا في حال فوزه على مونشنغلادباخ وخسارة مطارده دورتموند
بايرن ميونيخ ينتظر لقبه الثلاثين في الدوري الألماني... وعينه على نهائي الكأس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة