إردوغان يطيح نصف ولاة تركيا

باباجان اتهمه بتقويض سمعة البلاد... والسلطات تواصل الاعتقالات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
TT

إردوغان يطيح نصف ولاة تركيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

أحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هزة قوية في هياكل نصف ولايات (محافظات) البلاد بقرارات إقالة وتعيين ونقل لنصف الولاة في 41 ولاية من بين ولايات البلاد وعددها 81، في الوقت الذي تواصلت فيه حملات اعتقال مكثفة تستهدف الجيش والشرطة بشكل خاص على مدى 3 أيام.
وانتقد رئيس «حزب الديمقراطية والتقدم» المعارض علي باباجان ممارسات حكومة إردوغان التي أفقدت، حسبه، تركيا سمعتها على الساحة الدولية وقادتها إلى الفقر.
ونشرت الجريدة الرسمية في تركيا، أمس (الأربعاء)، سلسلة مراسيم أصدرها إردوغان تضمنت تعيين 18 والياً جديداً، ونقل 23 آخرين بين الولايات، وتعيين 17 والياً تم عزلهم من مناصبهم في الولايات ككبار مفتشين بعدد من الوزارات، بينما تم تعيين والي ولاية موغلا (جنوب غربي تركيا)، ضمن فريق كبار مستشاري الرئيس التركي.
وبالتوازي، واصلت السلطات التركية، أمس، لليوم الثالث على التوالي حملات الاعتقالات في صفوف الجيش والشرطة والمواطنين في إطار تحقيقات تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016، والتي ينسبها إردوغان إلى حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن، وأصدرت نيابة ولاية إزمير أمر اعتقال جديداً بحق 63 شخصاً، بينهم عناصر من الشرطة سبق فصلهم من عملهم بموجب مراسيم أصدرها إردوغان.
وأعلن باباجان أنه لا يخشى ما يتردد حول إمكانية اعتقاله بأوامر من إردوغان قائلاً، إنه وحكومته أفقدا تركيا سمعتها على الساحة الدولية بسبب خنق حرية الرأي والتعبير وحبس الصحافيين والمعارضين، كما أعادوها دولة فقيرة مثلما كانت في سبعينات القرن الماضي.
... المزيد

 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.