ساعة «سامسونغ الذكية » تنضم إلى الأجهزة القابلة للارتداء

حققت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية انتصارا على شركات التكنولوجيا المنافسة بالإعلان عن ساعة «غالاكسي غير» الذكية في مؤتمر صحافي من العاصمة الألمانية برلين، وتفوقت على شركة «أبل» الأميركية التي تتردد شائعات عن عزمها إنتاج ساعة ذكية باسم «آي ووتش» وشركة «غوغل» التي صممت نظارة ذكية لم تطرحها بعد ف...
حققت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية انتصارا على شركات التكنولوجيا المنافسة بالإعلان عن ساعة «غالاكسي غير» الذكية في مؤتمر صحافي من العاصمة الألمانية برلين، وتفوقت على شركة «أبل» الأميركية التي تتردد شائعات عن عزمها إنتاج ساعة ذكية باسم «آي ووتش» وشركة «غوغل» التي صممت نظارة ذكية لم تطرحها بعد ف...
TT

ساعة «سامسونغ الذكية » تنضم إلى الأجهزة القابلة للارتداء

حققت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية انتصارا على شركات التكنولوجيا المنافسة بالإعلان عن ساعة «غالاكسي غير» الذكية في مؤتمر صحافي من العاصمة الألمانية برلين، وتفوقت على شركة «أبل» الأميركية التي تتردد شائعات عن عزمها إنتاج ساعة ذكية باسم «آي ووتش» وشركة «غوغل» التي صممت نظارة ذكية لم تطرحها بعد ف...
حققت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية انتصارا على شركات التكنولوجيا المنافسة بالإعلان عن ساعة «غالاكسي غير» الذكية في مؤتمر صحافي من العاصمة الألمانية برلين، وتفوقت على شركة «أبل» الأميركية التي تتردد شائعات عن عزمها إنتاج ساعة ذكية باسم «آي ووتش» وشركة «غوغل» التي صممت نظارة ذكية لم تطرحها بعد ف...

حققت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية انتصارا على شركات التكنولوجيا المنافسة بالإعلان عن ساعة «غالاكسي غير» الذكية في مؤتمر صحافي من العاصمة الألمانية برلين، وتفوقت على شركة «أبل» الأميركية التي تتردد شائعات عن عزمها إنتاج ساعة ذكية باسم «آي ووتش» وشركة «غوغل» التي صممت نظارة ذكية لم تطرحها بعد في الأسواق.
والسؤال هل تمهد الشركة الطريق أمام جيل جديد من الأجهزة الإلكترونية أم أنها أسرعت بإعلان هذه الخطوة قبل أن تسبقها شركات أخرى.
و«غالاكسي غير» عبارة عن ساعة شاشة براقة مساحتها 1.63 بوصة محاطة بهيكل من الصلب. وتسمح للمستخدم باستقبال وإرسال المكالمات الهاتفية والتقاط الصور واستقبال تنبيهات بشأن بريده الإلكتروني ورسائله الهاتفية دون الحاجة إلى إخراج هاتفه الذكي من جيبه. وهي من نوع سوبر أمولد ومزودة بمعالج واحد طراز إكسينوس بقوة 800 ميغاهيرتز وهي متاحة بستة ألوان مختلفة وتعمل الساعة بنظام التشغيل «أندرويد» وترتبط بأحدث أجيال الكومبيوتر اللوحي «نوت» الذي تنتجه «سامسونغ». إلا أن المراقبين شعروا بالإحباط كون الساعة مرتبطة بأجهزة هاتف وكومبيوتر لوحي خاصة بشركة «سامسونغ».
ويمكن للمستخدم التفاعل مع الساعة باستخدام سلسلة من النقرات كما يمكنه التحدث إليها بفضل تكنولوجيا إس فويس التي تطورها «سامسونغ» التي تتيح استخدام الأوامر الشفاهية مع الأجهزة الإلكترونية الذكية.
وستتوافر الساعة في أغلب الأسواق الرئيسة اعتبارا من 25 سبتمبر (أيلول) الحالي باستثناء الولايات المتحدة واليابان حيث سيتم طرحها أوائل أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وذكرت «سامسونغ» أن ثمن الساعة في السوق الأميركية سيبدأ من 299 دولارا.
ويوجد الميكروفون في أسورة الساعة ولذا عندما ترغب في التحدث تضع يدك بالقرب من أذنيك، وإن كانت «سامسونغ» قد ذكرت قد أوضحت خلال المؤتمر الصحافي أنه يمكن للمتحدث أن يحرك يده كما يشاء.
إلا أن الساعة لا يمكنها القيام بكل هذه الأشياء إلا إذا كنت تمتلك هاتف «سامسونغ» الذكي المرتبط بشبكة هواتف جوالة. وعندما ترتبط بالشبكة يمكن لها إظهار النصوص الهاتفية والبريد الإلكتروني، أو تذكير المستخدم بمواعيده كما أنها تستخدم نظاما للتحكم الصوتي - مماثلا لنظام «سيري» الذي تستخدمه «أبل» - لإصدار أوامر صوتية مثل معرفة الطقس أو تسجيل تنبيه. وتوجد كاميرا في سوار الساعة يمكنها التقاط صور عندما تدق على الشاشة. كما يوجد تطبيقات خاصة بالساعة تضيف وظائف مختلفة تجعل عملية مشاركة الصور والرسائل أكثر سهولة. كما يوجد «مجس للحركة» يمكنه مراقبة نشاطاتك الرياضية.
وأوضحت صحيفة «الإندبندنت» الإنجليزية أنه مما لا شك فيه أن «سامسونغ» الآن هي واحدة من أكثر شركات التكنولوجية إبداعا وتأثيرا في العالم في أي مجال، ويمكنها إنتاج تطبيقات متقدمة أسرع من منافسيها وبأسعار اقل.
وأوضح جا كا شين الرئيس التنفيذي لشركة «سامسونغ» خلال معرض الإلكترونيات في العاصمة الألمانية برلين «إن المستهلك يريد أن تصبح حياته اليومية أكثر سهولة ومتعة و(غالاكسي غير) تفيد المستهلك بدمج تقنية الأجهزة الذكية في حياتهم اليومية بطريقة أعمق وتقليل الهوة بين الأجهزة المحمولة وعالم الأزياء لخلق تقنية قابلة للارتداء حقا».
وأضاف «(غالاكسي غير) ستحرر المستخدم من الحاجة للفحص المستمر لأجهزتهم الذكية. وهي تقدم لنا ما نطلق عليه حرية ذكية بالسماح للمستخدم باختيار كيف ولماذا ومتى وأين يرتبطون».
جدير بالذكر أن «أبل» أحدثت ثورة في عام 2007 عندما أطلقت «آيفون» ولكن الشركات المنافسة مثل «سامسونغ» تمكنت - باستخدام نظام أندرويد للتشغيل من شركة «غوغل» - من السيطرة على النصيب الأكبر في سوق الهواتف الجوالة من شركة «أبل» التي تواجه ضغطا للحفاظ على سمعتها في مجال الاختراعات.
ويقدر مصرف «كريدي سويس» السويسري حجم سوق الساعات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء بـ30 مليار دولار بنهاية العقد الحالي، بينما تنبأ البعض الآخر بأنه سيصل إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2016.
وتجدر الإشارة أن «غلاكسي غير» ليست أول منتج قابل للارتداء ولكن المنتجات المطروحة في الأسواق محدودة للغاية فقد أنتجت شركة «سوني» اليابانية مجموعة من الساعات لكنها لم تحقق نجاحا ملحوظا في السوق وهو الأمر الذي دفعها إلى أن تعلن أنها ستقدم ساعاتها الذكية الجديدة التي أطلقت عليها اسم «سمارت ووتش 2» مع أحدث هواتفها من طراز «زد 1».
غير أنه من غير المتوقع أن تعلن شركة «أبل» عن ساعاتها الذكية في مؤتمرها المتوقع في العاشر من سبتمبر (أيلول) الحالي حيث تتردد تكهنات عن نيتها الإعلان عن جيل جديد من «آيفون» من المتوقع أن يطلق عليه اسم «آيفون 5 اس» بألوان مختلفة حيث سيكون الطراز الأغلى من هذا الهاتف باللون الذهبي.
وكانت «أبل» قد أطلقت الأسبوع الماضي برنامجا ترويجيا يتيح لمستخدمي هواتفها الذكية القديمة استبدال أجهزة أحدث بالأجهزة القديمة لديهم مع خصم ما يصل إلى 280 دولارا من سعر الهاتف الجديد.
وعلى الرغم من الضجة التي أثارها إطلاق ساعة «غالاكسي» فإن المراقبين غير متأكدين من مدى اهتمام المستهلك بمثل هذه المنتجات. فقد كشف استطلاع أجرته مؤسسة «سي سي إس إنسايت» الاستشارية في مجال الاتصالات في الولايات المتحدة وبريطانيا أن 65 في المائة من المشاركين سمعوا بالساعة الذكية و50 في المائة سمعوا عن أجهزة اللياقة البدنية القابلة للارتداء. إلا أن 40 في المائة من الذين يملكون ساعة ذكية أو جهازا لقياس اللياقة توقفوا عن استخدامها لأنهم ينسونها أو لأنهم شعروا بالملل.
كما أشار بعض المعلقين في الولايات المتحدة إلى أنه قبل إعلان شركة «أبل» للكومبيوتر عن الكومبيوتر اللوحي «آيباد» أسرعت «مايكروسوفت» وشركة «إتش بي» للكومبيوتر بالإعلان عن كومبيوتر لوحي في معرض «سي اي إس» للتكنولوجيا. إلا أن كومبيوتر «سليت» الذي طرحته شركة «إتش بي» ولد ميتا يوم الإعلان عنه.
وأضاف المعلقون الذين من الواضح أنهم من أنصار شركة «أبل» أن الأمر يمكن أن ينطبق على ساعة «أبل» التي أطلق عليها اسم «آي ووتش». وسخر المعلقون من ساعة «غالاكسي» الجديدة ووصفوها بنها شبيهة بـ«آي بود نانو» مركب على سوار والذي حقق بعض الاهتمام قبل ثلاثة أعوام.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».