«هذا أيضاً سيمرّ»... غاليريهات دبي تنضم إلى «سوذبيز» في مزاد لدعم الحركة الفنية

توجيه 10 % من الأرباح لصالح جهود مكافحة «كوفيد ـ 19» في مخيمات اللاجئين

لوحة للفنان المغربي محمد مليحي  -  عمل للفنان محمد أحمد إبراهيم
لوحة للفنان المغربي محمد مليحي - عمل للفنان محمد أحمد إبراهيم
TT

«هذا أيضاً سيمرّ»... غاليريهات دبي تنضم إلى «سوذبيز» في مزاد لدعم الحركة الفنية

لوحة للفنان المغربي محمد مليحي  -  عمل للفنان محمد أحمد إبراهيم
لوحة للفنان المغربي محمد مليحي - عمل للفنان محمد أحمد إبراهيم

الكثير يمكن أن يقال حول التأثير الذي أحدثه فيروس «كوفيد - 19» على الحركة الفنية في العالم ومظاهرها من معارض ومتاحف ومزادات، الفيروس تسبب في إبطاء الحركة ولكن لم يوقفها، حيث لجأ الجميع للوسيلة المتاحة للوصول للجمهور وهي الإنترنت.
وبالنسبة إلى دور المزادات، فمنصات البيع الإلكترونية لم تكن أمراً جديداً، فهي تملك تلك الواجهة التي مكّنتها من إقامة بعض المزادات على موقعها وبالتالي لم يكن من الصعب أن توجه كل طاقاتها للمرور من الأزمة الحالية للمزايدة على العالم الافتراضي. يؤكد ذلك الخبير الفني بدار «سوذبيز» أشكان باغستاني، خلال حديثي معه بخصوص أول مزاد عالمي ستقيمه الدار على منصتها الإلكترونية الأسبوع القادم ويعلق: «لو لم يكن موقعنا الإلكتروني يعمل بشكل جيد لما كنا استطعنا الوصول لهذه المرحلة».
يأتي الحديث قبل إعلان الدار عن إقامة مزاد مشترك مع 7 من الصالات الفنية المعروفة في دبي بغرض إنعاش الجو الفني وضخ المزيد من النشاط في السوق الفنية العربية والعالمية. المزاد القادم يحمل عنوان «هذا أيضاً سيمر» وهو عنوان مأخوذ من بيت شعر لجلال الدين الرومي يحمل إيحاءات إيجابية والأمل في تخطي الأزمة بسلام.
الغاليريهات السبعة المشاركة بأعمال فنانيها في المزاد هي الغاليريهات التي شكّلت الوجه الفني لشارع السيركال في دبي وهي: غاليري لوري شبيبي، وذا ثيرد لاين، وغاليري إيزابيل فان دين إيند، وكاربون 12، وغرين آرت غاليري، وليلا هيلر غاليري، و1X1 غاليري.
يشرح باغستاني فكرة المزاد قائلاً إنه وليد مناقشات جماعية ما بين «سوذبيز» وملاك الغاليريهات السبعة في دبي الذين استشعروا تأثير أزمة «كورونا» على فنانيهم وعلى المشهد الفني في دبي. يقول: «دبي تعتمد كثيراً على حركة السياحة الفنية، ولكن مع إلغاء دورة هذا العام من (آرت دبي)، كبرى الفعاليات الفنية في المنطقة، تبدَّى التأثير السلبي على الحركة الفنية وعلى مؤسساتها هناك».
وعبر المناقشات تم الاتفاق على إقامة مزاد يضم 62 عملاً من أعمال الفنانين الذين تمثلهم الغاليريهات السبعة إلى جانب عدد آخر من الفنانين من مختلف أنحاء العالم.
ورداً على تساؤل مني عن اختيار الأعمال، هل الترشيحات من الغاليريهات فقط أم هل كان للدار إضافات؟ يقول: «أجرينا مناقشات مطولة مع الغاليريهات حول الفنانين الذي سنعرض أعمالهم للبيع في المزاد واتفق الكل على أهمية عرض أعمال الفنانين الذين تمثلهم الغاليريهات ولكننا أيضاً رأينا أنه من المهم عرض أعمال لفنانين من الجيل السابق مثل منسوجة نادرة للفنانة منير فارمافارميان أو لوحة للفنان محمد موليحي من عام 1971 وهي لوحة لها أهمية خاصة حيث تقبع لوحة مماثلة لها في مجموعة متحف (تيت) بلندن. في المجمل أعتقد أن المناقشات مع الصالات المشاركة كانت مهمة لتكوين قائمة من الأعمال المعاصرة والحديثة وهو ما يمثل حواراً في بين جيلين مختلفين من الفنانين». يحرص باغستاني على توصيف المزاد بأنه «عالمي» قائلاً إن 20% من الأعمال فيه تعود لفنانين من أوروبا ومن أميركا ومن شرق آسيا.
من جانبه أكد ويليام لوري، الشريك المؤسس لغاليري «لوري شبيبي» في دبي، أن للمزاد أهمية خاصة، إذ سيتم التبرع بـ10% من الإيرادات لصالح إجراءات الوقاية من «كوفيد - 19» التي تقوم بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لصالح عوائل اللاجئين والأطفال عبر 20 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف أن المزاد يعد تأكيداً للمجهود الجماعي الذي تقوم به الغاليريهات من دعم للحركة الفنية الجديدة في دبي والإمارات، مضيفاً أن أهمية المزاد تكتسب بعداً إضافياً في ظل أزمة «كورونا»: «في الوقت الذي لمس فيه (كوفيد – 19) جوانب كثيرة في حياتنا فإنه أيضاً زاد من معاناة الفئات الضعيفة، ولهذا سيتم توجيه جانب من أرباح المزاد لدعم هؤلاء المحتاجين لها».
المزاد يضم 62 عملاً لفنانين لهم مكانة في العالم ويوجد بعض أعمالهم في مؤسسات فنية وعالمية وهناك أيضاً أعمال لفنانين صاعدين بدأوا في تسجيل اسمهم على الساحة العالمية. الأعمال مجتمعة ستبرز المشهد الثقافي المترامي للمنطقة. من الأعمال المعروضة هناك منحوتة للفنان شوقي شوكيني وأخرى للفنانة منى سعودي وعمل للفنان محمد كاظم وعمل للفنان حسن حجاج والفنانة شيخة المزروع.
يفتح المزاد باب المزايدة على الأعمال في الفترة ما بين 18 و25 يونيو (حزيران) الحالي على موقع دار «سوذبيز».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.