الجائحة تحصد 400 ألف ضحية... ومدن العالم تعود رغم التحذيرات

«الصحة العالمية»: السكان لا يزالون عرضة للفيروس

الجائحة تحصد 400 ألف ضحية... ومدن العالم تعود رغم التحذيرات
TT

الجائحة تحصد 400 ألف ضحية... ومدن العالم تعود رغم التحذيرات

الجائحة تحصد 400 ألف ضحية... ومدن العالم تعود رغم التحذيرات

أودى فيروس «كورونا المستجدّ» بحياة ما لا يقل عن 406.466 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر (كانون الأوّل)، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر رسميّة صباح أمس (الثلاثاء)، وسُجّل رسميّاً أكثر من 7.130.550 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى منها 3.124.800 شخص على الأقل. ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع الذين يحتكون بالمصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.
وفي وقت يتم تخفيف القيود في العالم بهدف تحريك الاقتصادات التي تأثرت بشكل كبير، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أول من أمس (الاثنين) خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت في جنيف: «رغم أن الوضع في طور التحسن في أوروبا، إلاّ أنه يزداد سوءا عالميا».
وأوضح أن 75 في المائة من الحالات الجديدة الأحد، سجلت في 10 بلدان أساسا في القارة الأميركية وجنوب آسيا. وأكد أن «التراخي هو الخطر الأكبر حاليا» في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسنا، مضيفا أن «سكان دول العالم بغالبيتهم لا يزالون عرضة للإصابة بـ(كوفيد - 19)». وينص الجدول الزمني الذي وضعته بلدية موسكو لرفع العزل على إعادة فتح المتاجر والمطاعم والخدمات وأماكن الترفيه على مراحل في 9 و16 و23 يونيو (حزيران).

- عودة موسكو ونيويورك
ورغم التحذير الذي وجهته منظمة الصحة العالمية من «تفاقم الوضع العالمي» جراء فيروس «كورونا» المستجد، بدأت موسكو أمس (الثلاثاء) رفع تدابير العزل على غرار نيويورك ودول عديدة حول العالم، وعاد ازدحام السير لأول مرة إلى شوارع موسكو منذ نهاية مارس (آذار).
وقالت أولغا إيفانوفا (33 عاما) المسؤولة عن التسويق: «هناك أعداد كبيرة من الناس في الشارع، إنه يوم جميل». وأضافت «أمضيت كل شهر مايو (أيار) في منزلي الريفي لكن الأوان قد حان للعودة إلى موسكو». ولا يزال وضع الكمامات في الشارع والقفازات في الأماكن المغلقة إلزاميا في المدينة التي تضم 12 مليون نسمة.
وتبقى موسكو بؤرة تفشي الوباء مع نصف عدد الوفيات حتى لو تراجع فيها العدد اليومي للحالات من ستة آلاف مطلع مايو إلى 1572 الثلاثاء. ومستندا إلى هذه الأرقام المشجعة، أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين الاثنين رفع «الحجر المنزلي» المطبق منذ نهاية مارس ونظام الأذون الإلزامية لسكان العاصمة.
وفي حي باترياركي برودي الفخم استقبلت صالونات التجميل أول الزبائن.
ووفقا للأرقام الرسمية بلغ العدد الإجمالي لحالات «كوفيد - 19» في روسيا 485.253 بينها 6142 وفاة. وتبقى روسيا ثالث بلد في العالم من حيث عدد الإصابات (بناء على الأرقام المطلقة). وتسير موسكو على خطى نيويورك بعد أن خرجت المدينة الاثنين من العزل الذي بدأ في 22 مارس. وبدأت العاصمة الاقتصادية الأميركية عملية إعادة فتح تدريجية اقتصرت خلال مرحلة أولى على قطاعي البناء والصناعة.
وخلال 15 يوما تأمل السلطات في الانتقال إلى المرحلة الثانية التي ستتيح تناول الطعام في شرفات المطاعم الخارجية أو العودة إلى مصففي الشعر.
وقال مايكل أوسترغرين المشرف على مكتبة شكسبير في مانهاتن التي دخلها أول الزبائن لدى فتح أبوابها «العودة أمر جيد». وأضاف «يرغب الجميع الخروج من منازلهم».
وبعد نمو دام 11 عاما دخلت الولايات المتحدة مرحلة ركود. ويمر العالم بأسره بأسوأ ركود منذ 150 سنة بحسب البنك الدولي. وفي هذه الظروف سمحت الهند حيث يواصل الفيروس تفشيه بقوة الاثنين بإعادة فتح مراكزها التجارية وأماكن العبادة.

- القلق اللاتيني
وبدأت أميركا اللاتينية، حيث تثير وتيرة تفشي الفيروس القلق، رفع تدابير العزل أيضا. وفي البرازيل، التي سجلت أعلى عدد وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا مع أكثر من 36 ألف وفاة، أعلن حاكم ولاية ريو دي جانيرو تخفيف القيود.
وتنشر حكومة الرئيس جاير بولسونارو أرقام الوفيات والإصابات جراء «كوفيد - 19» منذ أيام وسط حالة من الإرباك، في ظل اتهامات لها بالسعي إلى «التستر على البيانات».
وكشفت بيانات وزارة الصحة المكسيكية أن البلاد سجلت 2999 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد يوم الاثنين ليصل إجمالي الإصابات إلى 120102. وبلغ إجمالي الوفيات 14053، صعودا من 13699 يوم الأحد. وسجّلت تشيلي الواقعة في أميركا الجنوبية أعداداً قياسية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مع 96 وفاة و6405 إصابات، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 2290.
وفي البيرو، ثاني دولة أكثر تضرراً في أميركا الجنوبية بعد البرازيل، بات النظام الصحي على وشك الانهيار، خصوصاً بسبب نقص الأكسجين.

- إسبانيا وبريطانيا
وفي إسبانيا التي سجلت أكثر من 27 ألف وفاة لكنها نجحت في احتواء الفيروس في الأسابيع الماضية، تستأنف الدولة بطولة دوري كرة القدم الأربعاء بعد توقف لثلاثة أشهر.
وفي بريطانيا التي سجلت أكثر من 40597 وفاة ترفع تدابير العزل ببطء تام. وسيكون على أي شخص يصل إلى بريطانيا من الخارج أن يحجر نفسه لفترة 14 يوما، وهي خطوة تدور شكوك حيال مدى فاعليتها وتثير قلق قطاعي الطيران والسياحة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.