نيودلهي تتوقع نصف مليون إصابة خلال أسابيع

مستشفيات باكستان تكافح للتعامل مع الحالات حتى قبل «الذروة»

هنود يستقلون دراجة نارية بكماماتهم في كشمير (إ.ب.أ)
هنود يستقلون دراجة نارية بكماماتهم في كشمير (إ.ب.أ)
TT

نيودلهي تتوقع نصف مليون إصابة خلال أسابيع

هنود يستقلون دراجة نارية بكماماتهم في كشمير (إ.ب.أ)
هنود يستقلون دراجة نارية بكماماتهم في كشمير (إ.ب.أ)

أعلنت الحكومة المحلية في العاصمة الهندية، نيودلهي، أمس (الثلاثاء)، أنها تتوقع تسجيل أكثر من نصف مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد في نيودلهي نهاية يوليو (تموز) المقبل، أي أكثر بنحو 20 ضعفاً خلال شهرين.
وأحصت المدينة المترامية، التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، حتى الآن، 874 وفاة بسبب الوباء من 29.943 إصابة مؤكدة. وتشير العديد من الشهادات إلى أن المستشفيات ومكاتب دفن الموتى تجاوزت طاقتها.
وقال مانيش سيسوديا نائب رئيس وزراء دلهي، للصحافيين، عقب اجتماع حول الأزمة الصحية مع كبار المسؤولين في المدينة: «سنحتاج إلى 80 ألف سرير على الأقل لـ550 ألف إصابة في دلهي بحلول 31 يوليو». وتوقع أن يصل عدد المصابين بالفيروس في دلهي إلى 44 ألفاً بحلول 15 يونيو (حزيران) و100 ألف بحلول 30 منه، و225 ألفاً بحلول 15 يوليو. وأحصت الهند، رسمياً، 7446 وفاة من 266.598 إصابة مؤكدة.
وأشار وزير الصحة في دلهي، الأسبوع الماضي، إلى وجود نحو 9 آلاف سرير شاغر في المدينة لاستقبال المصابين بـ«كوفيد - 19».
تأتي هذه التوقعات المقلقة، في وقت تنهي الهند الإغلاق الصارم الساري منذ نهاية مارس (آذار) على امتداد البلاد، التي تضرر اقتصادها. وأعيد فتح مراكز التسوق وأماكن العبادة، الاثنين، في معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك دلهي. ولم تستأنف الرحلات الجوية الدولية بعد.
ووضع رئيس وزراء دلهي أرفيند كيجريوال، نفسه، في الحجر المنزلي، الاثنين، بعد ظهور أعراض تشير إلى إصابته بالفيروس.
ونجت العاصمة حتى الآن نسبياً من فيروس كورونا المستجد مقارنة ببومباي، المركز التجاري للهند الذي يقطنه 18 مليون نسمة، والمدينة الأكثر تضرراً في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة، إذ سجلت حتى الآن ضعف عدد الحالات في دلهي. ويتوقع الخبراء ألا يبلغ وباء «كوفيد - 19» الذروة سوى بين يونيو ويوليو في الهند.

- باكستان
وأعلنت السلطات الباكستانية، أمس (الثلاثاء)، تسجيل 105 حالات وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات في البلاد إلى 2172 حالة.
وارتفع عدد الإصابات بالفيروس في باكستان إلى 108 آلاف و317، بعد تسجيل 4646 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وذلك حسب ما نقلته صحيفة «ذا نيشن» الإخبارية الباكستانية عن المركز الوطني للقيادة والعمليات.
وأجرت باكستان حتى الآن 730 ألفاً و453 فحصاً للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، بينها 24 ألفاً و620 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ووصل عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس إلى 35 ألفاً و18 حالة. ويتلقى المرضى العلاج بمراكز الحجر الصحي في 462 مستشفى، حيث يتوفر 7295 سريراً. وتكافح المستشفيات في باكستان من أجل التعامل مع أعداد الإصابات الكبيرة بفيروس كورونا المستجد، حيث تعاني من نفاد الأسرّة المتاحة، رغم أنه لا يزال أمامها شهر، على الأقل، قبل ذروة الإصابات المتوقعة.
وقال ساجد قصير، الأمين العام للجمعية الطبية الباكستانية، لوكالة الأنباء الألمانية، «بدأت المستشفيات ترفض استقبال المصابين بفيروس كورونا بسبب نفاد الأسرّة لديها».
وأوضح أن المستشفيات العامة والخاصة في المدن الكبرى تعاني من نقص في المرافق والعاملين المدربين على التعامل مع الوضع.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».