بالصور... الآلاف يشيعون جورج فلويد

أميركيون يتجمعون في حفل تأبين وسط مدينة لوس أنجليس كاليفورنيا (أ.ف.ب)
أميركيون يتجمعون في حفل تأبين وسط مدينة لوس أنجليس كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

بالصور... الآلاف يشيعون جورج فلويد

أميركيون يتجمعون في حفل تأبين وسط مدينة لوس أنجليس كاليفورنيا (أ.ف.ب)
أميركيون يتجمعون في حفل تأبين وسط مدينة لوس أنجليس كاليفورنيا (أ.ف.ب)

لم يعبأ آلاف المشيعين بالحر القائظ في ولاية تكساس الأميركية، أمس الاثنين لإلقاء نظرة الوداع على نعش جورج فلويد الذي أثارت وفاته إثر ضغط شرطي بركبته على رقبته احتجاجات في أنحاء العالم تنديدا بالعنصرية ودعوات إلى إصلاحات في قوات إنفاذ القانون بالولايات المتحدة.

ورفرفت الأعلام الأميركية على طول الطريق إلى كنيسة (نافورة الحمد) بمدينة هيوستون التي ترعرع فيها فلويد، بينما وقفت حشود المشيعين الذين وضعوا الكمامات للحد من انتشار فيروس كورونا.

ووقف صفان من المشيعين داخل الكنيسة وأحنى البعض رؤوسهم بينما أشار آخرون بعلامة الصليب أمام نعش فلويد المفتوح. وقال مسؤولون في الكنيسة إن أكثر من 6300 شخص شاركوا في التشييع.

وقال مسولون في الإطفاء إن عددا من الأشخاص نُقلوا إلى المستشفى لإصابتهم بالإعياء بسبب الحر.

وقال ماركوس ويليامز وهو أميركي أسود من سكان هيوستون ويبلغ من العمر 46 عاما من أمام الكنيسة «أنا سعيد لأنه تلقى الوداع الذي يستحقه». وأضاف «أريد أن ينتهي القتل على يد الشرطة. أريد منهم إصلاح الإجراءات تحقيقا للعدالة ووقف القتل».

وأجريت مراسم التشييع بعد أسبوعين من وفاة فلويد التي سجلها أحد المارة بالفيديو. وضغط شرطي أبيض بركبته على رقبة فلويد لقرابة تسع دقائق بينما كان مكبلا وأعزل على أرض شارع في مدينة مينيابوليس وهو يجاهد لالتقاط النفس ويتأوه طلبا للمساعدة قبل أن يختفي صوته.

وأعادت الحادثة للأذهان قضية إريك جارنر الأميركي الأسود الذي فارق الحياة عام 2014 بعدما خنقه شرطي أثناء اعتقاله في مدينة نيويورك.

وأصبحت الكلمات الأخيرة للرجلين، وهي «لا أستطيع التنفس»، صرخة احتجاج في مظاهرات غاضبة على مستوى العالم شارك فيها الآلاف رغم المخاطر الصحية في ظل جائحة فيروس كورونا.

وامتدت المظاهرات لأسبوع ثالث أمس الاثنين. ومثل ديريك تشوفين (44 عاما) الشرطي الذي جثم بركبته على رقبة فلويد أمام المحكمة في مينيابوليس عبر الفيديو للمرة الأولى. وأمر قاض برفع قيمة كفالته من مليون دولار إلى 1.25 مليون دولار. ويواجه تشوفين تهمة القتل من الدرجة الثانية.
وأقيل تشوفين وثلاثة من أفراد الشرطة متهمين معه في القضية بعد يوم من وفاة فلويد.

وأحيت المظاهرات من جديد حركة (بلاك لايفز ماتر) «حياة السود مهمة» ودفعت بمطالبات العدالة بين الأعراق وإصلاح الشرطة على قمة أجندة السياسة الأميركية مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

والتقى جو بايدن المرشح الرئاسي للديمقراطيين بأقارب فلويد لأكثر من ساعة في هيوستون أمس الاثنين وفقا لما قاله بنجامين كرامب محامي العائلة.
وقال كرامب إن بايدن الذي سينافس الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات المقبلة «استمع لآلامهم وشاركهم الأسى». وأضاف «ترك هذا التعاطف أثرا بالغا لدى العائلة الثكلى». ومن المقرر دفن فلويد اليوم الثلاثاء.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.