بلجيكا تعيد فتح أبواب المساجد في المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر

بلجيكا تعيد فتح أبواب المساجد في المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر
TT

بلجيكا تعيد فتح أبواب المساجد في المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر

بلجيكا تعيد فتح أبواب المساجد في المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر

عرفت بلجيكا، أمس (الاثنين)، تطبيق المرحلة الثالثة من استراتيجية الحكومة للخروج من الحجر الصحي وعودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي، فقد فتحت المساجد أبوابها في إطار قرار بإعادة فتح دور العبادة بعد إغلاق استمر ما يقرب من ثلاثة أشهر.
وعقب أداء صلاة الظهر، أمس، قال صلاح الشلاوي، رئيس الهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن الجميع التزم بالإجراءات في المساجد وفي أوساط الجالية المسلمة، ولم تحدث أي مخالفات في تطبيق إجراءات السلامة الصحية، لجهة الدخول إلى المساجد والخروج منها، والحفاظ على المسافة وتعقيم الأيدي، وإحضار المصليات الخاصة بكل شخص. وأضاف: «أظهر المسلمون التزامهم ومستواهم الحضاري في التعامل مع هذه الجائحة (كورونا)».
وعبّر أحد المصلين، وهو شاب في العشرينات من العمر، عن فرحته بسبب العودة للصلاة في المسجد وظهرت دموع الشاب في عينيه وهو يتحدث إلى «الشرق الأوسط»، قائلاً إنه «أمر مفرح جداً بعد فترة من الإغلاق وحرمان الجالية من صلاة التراويح في رمضان وصلاة العيد عدنا إلى المسجد من جديد». وقال شاب أفريقي مسلم في بداية الثلاثينات: «اليوم يوم كبير وهو إعادة فتح المسجد، وهذا أسعدنا كثيراً بعد فترة طويلة من الصلاة في البيت. الآن نعود إلى المسجد وأتمنى أن تفتح كل المساجد أبوابها ونتحدى هذا المرض ونقضي عليه وأن يرفع عنا الله هذا الوباء».
وخلال مؤتمر صحافي في بروكسل الأسبوع الماضي، قالت صوفي ويلموس، رئيسة الحكومة، إن الأمور ستعود إلى طبيعتها ابتداء من الاثنين، «ولكن مع الالتزام بالشروط الصحية». وسيكون ذلك على مرحلتين: الأولى تبدأ في 8 يونيو (حزيران)، وتشمل دور العبادة ومنها المساجد وبحد أقصى 100 شخص على أن تتم زيادة العدد إلى 200 شخص في مطلع يوليو (تموز). كما ستعود المطاعم والمقاهي إلى العمل اعتباراً من الثامن من يونيو، ولكن بشروط؛ منها الالتزام بالتباعد الجسدي بين العملاء والطاولات. وكذلك سيتم السماح باستئناف الأنشطة الثقافية دون جمهور يوم 8 يونيو، على أن يسمح للأنشطة الثقافية بحضور جمهور بحد أقصى 200 شخص اعتباراً من مطلع يوليو، وستعود التدريبات الرياضية للفرق الجماعية. أما الألعاب التي يوجد بها تلامس جسدي مثل الجودو والملاكمة وغيرهما، فستكون التدريبات بشكل فردي، على أن يسمح للجمهور بالحضور إلى الأنشطة الرياضية، اعتباراً من مطلع يوليو. كما ستفتح صالات الأفراح اعتباراً من مطلع يوليو بحد أقصى 50 شخصاً.
كما ستفتح بلجيكا الحدود للسفر إلى دول أخرى اعتباراً من 15 يونيو، ولكن مع مراعاة الشروط التي تضعها الدولة التي سيتم السفر إليها. وأوضحت ويلموس أن هناك إجراءات أخرى سيتم الإعلان عنها في مرحلة مقبلة تتعلق بشهري يوليو وأغسطس (آب). وأضافت أن كورونا لم تختفِ والخطر لا يزال موجوداً، ويجب توخي الحذر لتفادي أي تطورات مفاجئة.
وأعلنت بلجيكا أمس، تسجيل 122 حالة إصابة جديدة بفيروس «كوفيد - 19» خلال الساعات الـ24 التي سبقت الإعلان عن هذه الأرقام، بينما وصل عدد حالات الوفيات إلى 11 حالة، بحسب ما جاء في بيان وزارة الصحة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.