عبد الله كامل رئيساً لمجلس إدارة «البركة المصرفية»

عبد الله بن صالح كامل
عبد الله بن صالح كامل
TT

عبد الله كامل رئيساً لمجلس إدارة «البركة المصرفية»

عبد الله بن صالح كامل
عبد الله بن صالح كامل

عينت مجموعة البركة المصرفية أمس، خلفاً للراحل الشيخ صالح كامل مؤسس المجموعة ورجل الأعمال السعودي المعروف الذي وافته المنية الشهر الماضي، ابنه عبد الله بن صالح كامل ليكون رئيس الجديد لمجلس إدارة المجموعة التي تتخذ من البحرين مقراً لعملياتها، حيث تلقت مصادقة مصرف البحرين المركزي على التعيين.
ويعمل عبد الله كامل منذ نعومة أظفاره لفترة تمتد لأكثر من 30 عاماً في قطاعات المال والأعمال والاستثمار واكبت تأسيس والده للمشاريع من بينها مجموعة البركة - التي تعد إحدى أبرز المؤسسات ذات الأنشطة الممتدة في صناعة المصرفية الإسلامية - إذ شغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة لسنوات، كما عمل رئيساً للجنة التنفيذية في المجموعة مساهماً في وضع الأطر والاستراتيجيات التي حققت معها المجموعة نجاحات واسعة.
ويتولى عبد الله كامل الرئاسة التنفيذية لمجموعة دلة البركة المعروفة في السعودية، كما يرأس مجالس إدارات عدد من الشركات ذات المناشط المختلفة في الاستثمار والعقار والتمويل والإعلام بينها شركة عسير، وشركة أملاك للتنمية والتمويل العقاري، ومؤسسة «عكاظ» للصحافة والنشر، ونائب رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية «إعمار».
وأكد عبد الله كامل أنه سيمضي في مسيرة والده المتمسكة بريادة الصيرفة الإسلامية الحديثة، مقدماً الشكر على اختياره لهذه المهمة الكبيرة.
من جهته، قال عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، إن موافقة كامل لرئاسة مجلس الإدارة ستوفر ضمانة أكيدة على مواصلة المجموعة على النهج ذاته الذي اختطه لها مؤسسها، مشيراً إلى أنه (عبد الله كامل) من مؤسسي المجموعة الذين قادوا مسيرة النجاح طوال السنوات السابقة.
ومعلوم أن مجموعة البركة المصرفيّة (يبلغ رأسمالها 2.5 مليار دولار) مرخّصة كمصرف جملة إسلامي من مصرف البحرين المركزي، ومدرجة في بورصتي البحرين وناسداك دبي، حيث لها انتشار جغرافي واسع من خلال وحدات مصرفيّة تابعة ومكاتب تمثيل في 17 دولة، تقدّم خدماتها عبر أكثر من 700 فرع. وللمجموعة حالياً وجود في كل من الأردن، ومصر، وتونس، والبحرين، والسودان، وتركيا، وجنوب أفريقيا، والجزائر، وباكستان، ولبنان، والسعودية، وسوريا، والمغرب، وألمانيا، بالإضافة إلى فرعين في العراق، ومكتبي تمثيل في كل من إندونيسيا وليبيا.



مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).