عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> زكي أنور نسيبة، وزير دولة بالإمارات، ألقى أول من أمس، محاضرة تعليمية افتراضية باستخدام تقنية الإنترنت عن بعد، في مجال الدبلوماسية الثقافية، بمشاركة 27 من المنتسبين إلى برنامج شركاء الأعمال في دبي، ينتمون إلى 11 دولة. وقال إن منتسبي البرنامج أصبحوا سفراء ثقافيين لدولة الإمارات، ما يعزز الجسور والصداقات بين دبي والإمارات والعالم، وتحدث عن طرق استخدام الثقافة لتعزيز أجندة الإمارات في الخارج وتعزيز صورتها العامة كمجتمع متسامح ومركز للثقافة.
> الدكتور يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، أشرف أول من أمس، على اجتماع ضم كل القيادات المركزية بالوزارة. تطرق الاجتماع إلى تقييم إجمالي نشاطات مختلف المديريات المركزية خلال شهر رمضان المبارك، وآفاق عملها خلال الفترة المقبلة في ظل الإجراءات الاحترازية التي يشهدها العالم بسبب انتشار فيروس «كوفيد - 19». ووجه الوزير الشكر لجهود الموظفين على ما قدموه خلال الشهر الفضيل من عمل توعوي وتضامني، أثبت الدور الفعال الذي يؤديه القطاع في المجتمع.
> ألينا رومانوسكي، السفيرة الأميركية لدى الكويت، هنأت أول من أمس، الطلبة الكويتيين خريجي الجامعات الأميركية للعام الأكاديمي 2020، مؤكدة أن «الدراسة بالولايات المتحدة توفر للدارسين تعليماً على مستوى عالمي، وتمنحهم تجارب حياتية قيّمة وفرصاً لبناء مزيد من الروابط بين البلدين العظيمين». وخاطبت الخريجين بالقول: «حققتم جميعاً إنجازاً كبيراً خلال هذه الفترة الحرجة، ويجب أن تكونوا فخورين بأنفسكم، فأنتم الآن تنضمون إلى أجيال من الكويتيات والكويتيين الذين درسوا بالولايات المتحدة وأصبحوا قادة في مجالاتهم المهنية المختلفة».
> فوزية بنت عبد الله زينل، رئيسة مجلس النواب بالبحرين، استقبلت أول من أمس، غانم بن فضل البوعينين، وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، حيث أكدت أهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والارتقاء بالعمل الوطني لتحقيق تطلعات الوطن والمواطنين. من جانبه، أعرب الوزير عن تقديره للدور البرلماني والوطني المتميز لرئيسة مجلس النواب، والتعاون الحكومي النيابي المستمر، الذي يأتي متوافقاً مع المبادئ الدستورية، التي تؤكد دوماً على تحقيق مزيد من التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لتلبية التطلعات الوطنية.
> الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية، اختارها مركز «ييل للقانون والسياسة البيئية» بالولايات المتحدة، أول من أمس، كأول عضو في مجلسه الاستشاري من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لمسيرتها المهنية المتميزة والخبرات الكبيرة التي اكتسبتها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وقالت الشيخة شما: «هذا الاختيار يمنحنا إمكانية العمل عن قرب والتنسيق مع المركز على أعلى المستويات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي نسعى إليها جميعاً».
> الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وجه أول من أمس، كلمة مرئية في احتفال التخرج لمدرسة البحرين، قائلاً: «هذا التخرج عن بعد، هو بديل في الوقت الراهن عن التخريج التقليدي، كي نحتفل ونسجل إنجازاتنا بصفتنا أفراداً وبشراً قد خلقنا في هذه الحياة لنكون مرنين وقادرين على التكيف مع ما حولنا بشكل مستمر، لتحقيق ما نصبو إليه من أهداف».
> نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، شهدا أول من أمس، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين بشأن تطوير وتحديث الأنظمة والبنية التكنولوجية لوزارة الهجرة. وقالت الوزيرة إن هذا التعاون يأتي تنفيذاً لاستراتيجية الدولة بضرورة تفعيل التحول الرقمي في كل قطاعات الدولة.
> مروان طوباسي، سفير دولة فلسطين لدى اليونان، التقى أول من أمس، بوزير خارجية اليونان السابق جورج كاتروغالوس، الذي يشغل حالياً موقع وزير خارجية الظل لدى حزب تحالف اليسار «سيريزا» المعارض. وأشار السفير خلال اللقاء إلى تطور الأوضاع والمستجدات السياسية في فلسطين والمنطقة، مثمناً الموقف السياسي للحزب والعلاقات التي تربط الشعبين. وكرر دعوته لقيادة الحزب لزيارة فلسطين، حيث جرت الزيارة الأخيرة قبل عامين. بدوره، أكد كاتروغالوس موقف حزبه الثابت تجاه حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».