نمر «ملتهم للبشر» يمضي بقية حياته في الأسر بالهند

الهند تضم 70 في المائة من نمور العالم (أ.ف.ب)
الهند تضم 70 في المائة من نمور العالم (أ.ف.ب)
TT

نمر «ملتهم للبشر» يمضي بقية حياته في الأسر بالهند

الهند تضم 70 في المائة من نمور العالم (أ.ف.ب)
الهند تضم 70 في المائة من نمور العالم (أ.ف.ب)

سيمضي نمر مسؤول عن مقتل ثلاثة أشخاص بقية حياته في الأسر بعدما رأوا أنه «خطير جداً» ليبقى طليقاً، حسبما قال مسؤولون هنود. ويشتبه في أن الحيوان الذكر البالغ خمس سنوات هاجم قطعان مواشٍ أيضاً. وانتقل هذا النمر من ولاية ماهاراشترا في غرب البلاد إلى منطقة بيتول في ولاية ماديا براديش في الوسط عام 2018 قاطعاً مسافة تزيد على 500 كيلومتر.
وقال مسؤول الحياة البرية س. ك. ماندال في الولاية لوكالة الصحافة الفرنسية: «أعطيناه فرصاً عدة للعودة إلى البرية، إلا أنه كان يعود للاقتراب من مناطق مأهولة». وأوضح: «الخيار الوحيد المتبقي هو وضعه في الأسر لضمان سلامة النمر والبشر».
ولقبت وسائل إعلام محلية الحيوان بأنه النمر «الجوال». وألقي القبض عليه للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2018 بعد رحلته الطويلة، وأبقي في الأسر مدة شهرين. وجهز النمر بطوق إلكتروني لتعقب تحركاته وراح يُنقل بين محمية للنمور ومتنزه وطني. لكن المسؤولين قالوا إنه غالباً ما كان يبتعد للصيد قرب مناطق سكنية مهاجماً المواشي ومعرضاً البشر للخطر. وخدر النمر السبت، ونقل إلى حديقة حيوانات في بوبال عاصمة ماديا براديش. وأوضح المسؤولون أن قرار إلقاء القبض عليه اتخذ قبل أشهر عدة، لكن التنفيذ تأخر بسبب فيروس كورونا المستجد.
وزاد توسع الإنسان على حساب مواطن النمور الطبيعية في العقود الأخيرة في هذا البلد البالغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة، ما أدى إلى مواجهات فتاكة مع الحيوانات.
وقضى نحو 225 شخصاً في هجمات نمور بين عامي 2014 و2019 وفقاً للأرقام الحكومية. ووقع أكثر من 200 نمر ضحية للصيد غير الشرعي أو صعقاً بالتيار الكهربائي بين عامي 2012 و2018. وتضم الهند نحو 70 في المائة من نمور العالم. وقالت الحكومة العام الماضي، إن عدد النمور ارتفع إلى 2967 في 2018، من أدنى مستوى له مسجل في 2006 وقدره 1411 نمراً فقط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.