صادق المجلس الوزاري المصغر لشؤون «كورونا» في الحكومة الإسرائيلية (كابينيت كورونا)، في جلسته اليوم (الإثنين)، على مشروع قانون جديد يوسع صلاحيات الحكومة لتمديد حالة الطوارئ إلى عشرة أشهر، وإصدار أنظمة لتقييد حرية المواطنين.
وفي الوقت نفسه، قرر المجلس تجميد العمل في القانون الذي يتيح لجهاز الأمن العام «الشاباك» مراقبة وتعقب المصابين بالفيروس.
وقبل المجلس رأي رئيس «الشاباك» نداف أرغمان، الذي قال إنه لا يرغب في الاستمرار باستخدام قدرات الجهاز في تعقب مرضى «كورونا»، وقرر طرح مشروع قانون يبقي مسألة استخدامه مفتوحة فقط لحالات الضرورة القصوى.
وقال مندوب وزارة الصحة إن هناك مبالغة في الحديث عن استخدام «الشاباك» لقدرات الجهاز، وإنه طُلب من «الشاباك»، مرة واحدة فقط طوال الأسبوعين الماضيين الاستعانة بخدماته للتعقب.
ويُذكر أن «كابينيت كورونا» تداول مسألة الارتفاع المتجدد في الإصابات بالفيروس، خصوصاً في تل أبيب، بعد فتح سوق العمل والمدارس وعودة التلاميذ، واعتبرها ارتفاعات غير مقلقة، لكنه قرر تعليق بعض التسهيلات المقررة، مثل إعادة تفعيل حركة القطارات التي كانت مقررة اليوم، لكن تقرر تأجيلها أسبوعاً آخر.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «أنهينا للتو جلسة عقدها (كابينيت كورونا)، وتم افتتاحها بإيجاز قدمه الخبراء الذين أظهروا لنا بأنه طرأ ارتفاع حاد جداً في عدد الإصابات بالفيروس، ومن المحتمل أن نشهد تضاعفاً في عدد المصابين كل عشرة أيام، لكنني آمل كثيراً ألا يحدث». وأضاف: «قررنا أولاً وقف التسهيلات التي كان من المزمع القيام بها خلال الأيام القليلة المقبلة، وسندرس ذلك مجدداً خلال الأسبوع القريب، لكن باستثناء واحد وهو قاعات الأفراح... سنسمح بفتحها وفقاً لتعليمات وزارة الصحة وسنطلعكم على التطورات في هذا الشأن لاحقاً».
وأعلنت وزارة الصحة، اليوم، تسجيل 94 إصابة جديدة بالفيروس، بينها 37 في منطقة تل أبيب، وبذلك ارتفع مجموع الإصابات إلى 2474 حالة، بينهم 23 مرتبطون بأجهزة تنفس صناعي. وذكرت الوزارة أنه تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين، ليصل العدد إلى 298 وفاة.
وقال وزير الصحة يولي إدلشتاين: «نسعى للعمل على الحدّ من الأخطار قدر الإمكان، وبالمقابل ضمان أعلى درجات الحماية... والحل يسير باتجاهين: مواصلة فتح الأسواق وإعادة عمل القطارات حسب المخطّط كالمتفق عليه مع وزارة المواصلات، وبموازاة ذلك إجراء أكبر عدد من الفحوص اللازمة والتشديد على فرض وتطبيق التعليمات والتوعية».
وأشار الوزير إلى أن عدد الفحوص قد ارتفع إلى 16000 فحص في اليوم.
وقال إدلشتاين «أصيب 800 شخص بـ(كورونا) خلال أسبوع واحد، وبدورنا لا يمكننا تجاهل هذا العدد من المصابين». وطالب الشرطة بأن تكثف جهودها لفرض التعليمات كي يتسنى فتح المرافق الاقتصادية.
بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم ارتفاع عدد المدارس ورياض الأطفال التي تم إغلاقها إلى 127 مدرسة بعد اكتشاف 347 إصابة وسط طواقمها وطلابها بالفيروس.
الحكومة الإسرائيلية تمدد الطوارئ الخاصة بـ«كورونا» وتؤجل التسهيلات
ارتفاع الإصابات بالفيروس في تل أبيب
الحكومة الإسرائيلية تمدد الطوارئ الخاصة بـ«كورونا» وتؤجل التسهيلات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة