أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثو جامعة سوينبرن جون هوبكنز السويسرية أن ثلاثة من كل أربعة مديرين يعتقدون أن موظفيهم سيقومون بعمل أكثر بعد الوباء مما كان عليه قبله، مما يعني أن قطاعات الأعمال ستشهد كثافة في أداء العمل.
وربما أجبرت قواعد التباعد الاجتماعي ملايين الموظفين على العمل من المنزل، وتبين الأدلة أن العادات التي تشكلت في هذه الفترة ستؤدي إلى تحول دائم.
ووجد الاستطلاع أن ما يقرب من أربعة من بين كل عشرة مستجيبون لم يعملوا من منازلهم قبل الأزمة، لكن 10 في المائة فقط قالوا إنهم لن يقوموا بأي عمل من المنزل في المستقبل.
كما قال تسعة من بين 10 مستجيبين للدراسة إن أهم فائدة للعمل عن بُعد هي «عدم الاضطرار إلى التنقل»، وشملت المزايا الأخرى مرونة أكبر إذ رأى 68 في المائة أنها حققت وفورات مالية، وانخفاض نسبة السفر.
وقال الدكتور هوبكنز أحد المشاركين في الاستطلاع لصحيفة «لوس أنجليس تايمز»، إن الحاجة إلى مثل هذا العدد الكبير من الموظفين للعمل من المنزل قد أزال «عقبة كبيرة» أمام العمل عن بعد بين الشركات التي قاومت هذا الاتجاه من قبل، «لقد اضطروا إلى التكيف مع القوى العاملة عبر الإنترنت». وأشار الدكتور هوبكنز الذي درس أنماط العمل عن بعد قبل الوباء، إلى أن مواقف المديرين كانت مهمة للغاية في تحديد العمل من الممارسات المنزلية، لأنهم اتخذوا في نهاية المطاف قرارات بشأن مرونة مكان العمل.
ووجد الاستطلاع الذي أجري الشهر الماضي أن 62 في المائة من المديرين يعتقدون أن فرقهم ستعمل «أكثر» من المنزل بعد جائحة «كورونا»، بينما قال 14 في المائة إن الموظفين سيعملون «أكثر بكثير» من المنزل.
ما نشرته جامعة سوينبرن جون هوبكنز السويسرية، توافق نوعاً ما مع مسح أجرته شبكة التواصل المهني «لينكد إن»، ونشرت نتائجه منصة «ستاتيستا» للبيانات لعدد من الوظائف والصناعات المختلفة حول إمكانية العمل مستقبلاً من المنزل بعد انتهاء الجائحة، أشارت النتائج إلى إمكانية حدوث الأمر في عدد كبير من الوظائف عبر قطاعات مختلفة.
يعتقد نحو 85 في المائة في قطاع البرمجة وهندسة المعلومات أن نتائج عملهم من البيت كانت جيدة على نحو كبير، وبالمقابل يرى 82 في المائة أن الصناعة بشكل كامل ربما تستطيع أن تواصل العمل من المنزل أو أي مكان آخر عن بعد وتحقيق النتائج المرجوة وما يصاحبه من خفض للنفقات غير الضرورية.
شركات عملاقة وجدت في الولايات المتحدة، وعلى رأسها شركة «تويتر» للتواصل الاجتماعي تعد أول شركة بالعالم تمنح موظفيها الحق للعمل من منازلهم إلى الأبد بعد انتهاء الجائحة، وإن كان هناك بعض الوظائف الأخرى بالشركة التي لا يزال يتطلب القيام بها وجود الأشخاص في المكتب. ولحق بها عدد لا بأس به من شركات التكنولوجيا الأميركية مثل «مايكروسوفت» و«أبل» إلى تفعيل مقترح خيار العمل من المنزل، لضمان استمرار أعمالهم في زمن «كورونا».
الترتيب الجديد يزيل «عقبة كبيرة» لشركات أميركية
الترتيب الجديد يزيل «عقبة كبيرة» لشركات أميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة