جدل حول دور الصين في «سباق اللقاح»

عضو في «الشيوخ» الأميركي اتهمها بعرقلة الجهود الغربية

تلقيح طفلة ضد «المكورات الرئوية» في هينان الصينية (أ.ف.ب)
تلقيح طفلة ضد «المكورات الرئوية» في هينان الصينية (أ.ف.ب)
TT

جدل حول دور الصين في «سباق اللقاح»

تلقيح طفلة ضد «المكورات الرئوية» في هينان الصينية (أ.ف.ب)
تلقيح طفلة ضد «المكورات الرئوية» في هينان الصينية (أ.ف.ب)

في الوقت الذي أكدت فيه الصين تمسكها بتنسيق الجهود الدولية لتطوير لقاح «كوفيد - 19»، وجّه مسؤول أميركي اتهامات جديدة لبكين بإبطاء وعرقلة هذه الجهود.
وقال ريك سكوت، العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس، إن الولايات المتحدة لديها ما يدل على أن الصين تحاول إبطاء محاولات دول غربية تطوير لقاح للوقاية من مرض «كوفيد - 19»، أو إفشالها بالكامل. وأضاف خلال مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «يتعين علينا أن ننجز تطوير هذا اللقاح. للأسف لدينا دليل على أن الصين الشيوعية تحاول إفشالنا أو إبطاء العملية». وتابع: «الصين لا تريدنا أن... نطوره أولاً... لقد قرروا أن يكونوا خصماً للأميركيين وأعتقد للديمقراطية حول العالم».
ولدى سؤاله عن الدليل الذي لدى الولايات المتحدة عن ذلك، أحجم سكوت عن تقديم تفاصيل، لكنه قال إنه جاء من أجهزة مخابرات، كما نقلت وكالة «رويترز». وقال إن «هذا اللقاح مهم حقاً لنا جميعاً كي تبدأ عجلة اقتصادنا في الدوران مجدداً. ما أعتقده حقاً هو أنه سواء طورته إنجلترا أولاً أو نحن أولاً فسنتشاركه. الصين لن تتشاركه معنا».
في المقابل، قال وانغ تشى قانغ وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني أمس، إن بلاده ستعزز التعاون الدولي في التجارب السريرية المستقبلية لتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد، اعتماداً على ما سبق من تضافر في تطوير لقاحات. وتبذل الصين جهوداً ضخمة في السباق العالمي لتطوير لقاح للوقاية من فيروس «كوفيد - 19»، إذ بدأت الجائحة من مدينة ووهان في وسط الصين. ويجري باحثون صينيون حالياً 5 تجارب سريرية منفصلة على البشر، وهي نصف كل التجارب التي تجري عالمياً للتوصل إلى لقاح مقاوم للمرض، وفقاً لبيانات جمعتها منظمة الصحة العالمية.
وتعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ الشهر الماضي، خلال اجتماع لجمعية الصحة العالمية، بأن اللقاحات التي تطورها الصين ستكون «للمنفعة العامة العالمية» بمجرد أن تصبح جاهزة للاستخدام، وبأن ذلك سيكون مساهمة من الصين في ضمان إتاحة اللقاح للدول النامية بتكلفة منخفضة. وقال وانغ في مؤتمر صحفي في بكين إن تطوير «لقاح لا يزال استراتيجية أساسية في جهودنا للتغلب على فيروس كورونا المستجد»، كما نقلت «رويترز». لكنه أضاف أن ذلك أمر غاية في الصعوبة ويستغرق وقتاً.
وحثت الحكومة الصينية على التعاون العالمي في هذا المجال في وثيقة كشف عنها مكتب معلومات مجلس الدولة في المؤتمر الصحفي، وقالت إن على المجتمع الدولي الكف عن تبادل الاتهامات وتسييس مسألة الفيروس، دون أن تذكر اسم الولايات المتحدة. وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اتهمت الصين بإخفاء معلومات فيما يتعلق بالجائحة. ونفت بكين مراراً تلك المزاعم، وقالت إنها أبلغت العالم بما لديها منذ البداية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.