ماتيتش: البعض شكك في قدراتي وأثبت لهم أنهم على خطأ

اللاعب الصربي يتحدث عن رحلته الطويلة من قرية فقيرة إلى يونايتد مروراً ببنفيكا والتعامل مع مورينيو

أعاد مورينيو ماتيتش إلى تشيلسي عام 2014 قبل أن يأخذه معه إلى مانشستر يونايتد (الشرق الأوسط)
أعاد مورينيو ماتيتش إلى تشيلسي عام 2014 قبل أن يأخذه معه إلى مانشستر يونايتد (الشرق الأوسط)
TT

ماتيتش: البعض شكك في قدراتي وأثبت لهم أنهم على خطأ

أعاد مورينيو ماتيتش إلى تشيلسي عام 2014 قبل أن يأخذه معه إلى مانشستر يونايتد (الشرق الأوسط)
أعاد مورينيو ماتيتش إلى تشيلسي عام 2014 قبل أن يأخذه معه إلى مانشستر يونايتد (الشرق الأوسط)

يمكننا أن نتفهم شعور النجم الصربي نيمانيا ماتيتش بالإحباط، بعد توقف النشاط الكروي نتيجة تفشي فيروس كورونا، بعدما كان مانشستر يونايتد قد خاض 11 مباراة بدون خسارة وبعدما عاد ماتيتش للتشكيلة الأساسية للشياطين الحمر. ويشير ماتيتش إلى أن آخر مباراة لعبها مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهي مباراة الديربي التي حقق فيها الفوز على مانشستر سيتي بهدفين دون رد، تلخص مسيرته في «أولد ترافورد».
يقول ماتيتش عبر رابط فيديو: «لا يمكنني القول إنني لم أستمتع بهذا الشهر في المنزل. إننا نسافر كثيراً عندما نلعب، ونبتعد عن عائلاتنا كل يومين أو ثلاثة أيام، لذلك كان من الجيد أن أقضي بعض الوقت مع أطفالي». ويتحدث ماتيتش خارج الملعب بالطريقة نفسها التي نراه بها داخل المستطيل الأخضر، حيث يتحدث ببراغماتية وموضوعية وحكمة.
ويشارك لاعب خط الوسط الصربي في ندوة مباشرة لأسئلة وأجوبة عبر «إنستغرام» مع مؤسسة «كرة القدم بدون حدود» الخيرية، ويجيب على الأسئلة التي تطرح عليه من الشباب حول مسيرته الكروية. والتقى ماتيتش لأول مرة بالمدير المساعد للمؤسسة الخيرية، جاسبر كاين، في إحدى المناسبات في مانشستر، مع زميله السابق في مانشستر يونايتد، كريس سمولينغ.
يقول ماتيتش عن ذلك: «عندما أسمع قصص الأطفال، أعرف أن بعضهم يعيش حياة صعبة، وهو ما يجعلني أشعر بالألم، لأنني أعرف جيداً ما يعانون منه. وتمنحهم هذه المؤسسة الخيرية الفرصة لتحقيق النجاح ولجعل حياتهم أسهل. لقد كنا فقراء في قريتي في صربيا، لكنني كنت سعيداً. وكنا نخرج من المنزل كل يوم لكي نلعب كرة القدم، وكانت لدينا حرية أكبر من الحرية المتاحة للأطفال اليوم».
ونشأ ماتيتش في قرية فريلو، على بعد 40 ميلاً جنوب غربي بلغراد. وكان ماتيتش يلعب في مركز خط الوسط المهاجم، وكان مثله الأعلى هو النجم الفرنسي زين الدين زيدان، لكن لم يكن لديه جهاز تلفزيون في المنزل لكي يشاهد المباريات. يقول ماتيتش: «كنت أقوم بجمع قصاصات من الصحف فقط لكي أقرأ الأخبار التي تتحدث عن زيدان، ثم أقوم بتعليق هذه القصاصات في غرفتي». ولا يزال بعض أصدقاء ماتيتش يلعبون مع الفريق المحلي في تلك القرية. ويقول ماتيتش عن ذلك: «لقد نجح الفريق في الآونة الأخيرة في الصعود إلى دوري الدرجة الرابعة، لذلك يتعين عليهم أن يتدربوا بشكل أكبر الآن».
ويحث النجم الصربي جمهوره من الشباب على التحلي بالمثابرة والعمل الجاد، ويقول: «اعملوا دائماً على تحقيق أحلامكم، ولا تستسلموا أبداً. لقد شكك كثيرون في قدراتي، ولم يكونوا يؤمنون بي». وعندما كان ماتيتش صغيراً، تم رفضه من قبل ناديي ريد ستار بلغراد وبارتيزان. يقول ماتيتش: «كنت أعرف أنني جيد بما فيه الكفاية، وأنني قادر على أن أثبت لهم يوما ما أنهم مخطئون، وهذا بالضبط ما فعلته».
وانضم ماتيتش إلى نادي كوسيتش السلوفاكي، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي عام 2009. لكن سرعان ما رحل اللاعب الصربي عن «ستامفورد بريدج» على سبيل الإعارة لنادي فيتيسه آرنهم الهولندي، قبل أن يدخل في صفقة انتقال النجم البرازيلي ديفيد لويز من بنفيكا إلى تشيلسي. وفي البرتغال، غير المدير الفني خورخي جيسوس مركز ماتيتش لكي يلعب في مركز خط الوسط المدافع. يقول ماتيتش عن ذلك: «لقد قال لي إنني سأصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم لو استمتعت إلى نصائحه وتدربت بشكل قوي كل يوم. لقد غير بنفيكا حياتي تماماً».
وتعلّم ماتيتش، البالغ من العمر 31 عاماً الآن، مهام مركزه الجديد، كما تعلم كيف يتحمل ضغوط اللعب في الأندية الكبيرة. وسأل أحد المشجعين ماتيتش عما إذا كان لا يزال يشعر بالضغوط، ليرد النجم الصربي قائلاً: «عندما كنت صغيرا في السن، كنت أشعر بضغوط كبيرة عندما ألعب أمام 70 ألف متفرج في الملعب. والآن، إذا سمعت المشجعين يرددون اسمي فإن ذلك يمنحني دافعا أكبر على الركض وبذل مجهود أكبر، والتدخل بصورة أقوى على لاعبي الفرق المنافسة».
وأعاد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، ماتيتش إلى تشيلسي في عام 2014، قبل أن يأخذه معه عندما تولى قيادة مانشستر يونايتد. وعندما سئل ماتيتش عما إذا كان مورينيو على المستوى الشخصي هو الشخصية نفسها التي نراها على شاشات التلفزيون، رد قائلاً: «هذا يعتمد على نتيجة المباراة، فإذا حققت الفوز فإنه يكون أفضل رجل على الإطلاق. لكن إذا خسرت، فيتعين عليك أن تختبئ منه في ملعب التدريبات. لكنه مدير فني رائع».
وبعد ذلك، رحل ماتيتش عن تشيلسي للمرة الثانية، بعدما فاز بالألقاب والبطولات مع كل من مورينيو وأنطونيو كونتي. يقول اللاعب الصربي عن ذلك: «كنت سعيداً جداً في تشيلسي، لكنني شعرت بأن هذه هي اللحظة المناسبة للعب في ناد آخر. وكانت هناك بعض الأسباب التي جعلتني أرحل، لكن من الصعب أن أذكرها الآن. لن أنسى أبدا الفترة التي قضيتها هناك، لكنني الآن لاعب في مانشستر يونايتد». ويشيد ماتيتش كثيراً بالمدير الفني لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، قائلا: «إنه مدير فني رائع. وأعتقد أنه تحسن كثيراً منذ قدومه إلى مانشستر يونايتد، وقد أصبح الآن مختلفا عن ذي قبل. أنا متأكد بأن لديه مستقبلا عظيما هنا، وسوف يقودنا للحصول على البطولات والألقاب».
وعندما سئل ماتيتش عن زميله المفضل في الملاعب، رد قائلاً: «لا يوجد لاعب واحد غير جيد في غرفة خلع الملابس في مانشستر يونايتد. إنني أبلغ من العمر 31 عاماً الآن، وهناك بعض اللاعبين في الفريق أصغر مني بعشر سنوات. إنني أتحدث أكثر مع لاعبين من نفس سني، مثل بول بوغبا وديفيد دي خيا وخوان ماتا، لكنني أجلس بجوار ماسون غرينوود في غرفة خلع الملابس، لذا كان يتعين علينا أن نعرف بعضنا البعض جيداً».
وقد أشاد ماتيتش باللاعب البرتغالي برونو فرنانديز الذي ضمه مانشستر يونايتد مؤخراً وقدم مستويات جيدة للغاية، قائلا: «لقد كنت أعرف أنه لاعب جيد، لأنني أتابع الدوري البرتغالي الممتاز - رغم أنه كان يلعب مع سبورتنغ لشبونة! لكنني مندهش حقا لأنه تكيف بسرعة مع أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه يتحرك بثقة كبيرة داخل الملعب، ويعرف جيدا ما يريد أن يفعله عندما تكون الكرة معه».
وعندما سئل ماتيتش عن أفضل لاعب في مانشستر يونايتد، قال بلا تردد: «لدينا الكثير من اللاعبين الشباب الجيدين، لكنهم ربما لم يصلوا إلى القمة بعد، لكن ماركوس راشفورد لديه القدرة على أن يكون أحد أفضل اللاعبين في العالم في المركز الذي يلعب به. إنه يتحسن ويتطور بمرور الوقت، لكن لديه كل المقومات التي تجعله يصل إلى القمة».
وقد وصل ماتيتش إلى هذا المستوى بفضل التزامه الشديد، حيث يقول: «إنني أستيقظ مبكراً، ولا أبقى مستيقظاً حتى وقت متأخر أبداً. إنني أنهض مبكراً وأتدرب جيداً وأتناول الطعام بشكل جيد وأنام بشكل كافٍ. وحتى في أوقات الإجازة، فإنني أتدرب. كرة القدم هي كل حياتي، وأتعامل معها بجدية كبيرة. لقد شعرت بأنني لاعب محترف منذ أن كنت في الخامسة من عمري، ولا أعرف كيف أتصرف بطريقة مختلفة».


مقالات ذات صلة

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي «هش»

قال بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إن فريقه «هش» بعد أن أهدر تقدمه بثلاثة أهداف في المباراة التي تعادل فيها مع فينورد 3-3 في دوري أبطال أوروبا.

The Athletic (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».