إيران: الصندوقان الأسودان للطائرة الأوكرانية «لن يساعدا» في التحقيق بسقوطها

حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطها «الحرس الثوري» الإيراني مطلع العام الجاري (أ.ف.ب)
حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطها «الحرس الثوري» الإيراني مطلع العام الجاري (أ.ف.ب)
TT

إيران: الصندوقان الأسودان للطائرة الأوكرانية «لن يساعدا» في التحقيق بسقوطها

حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطها «الحرس الثوري» الإيراني مطلع العام الجاري (أ.ف.ب)
حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطها «الحرس الثوري» الإيراني مطلع العام الجاري (أ.ف.ب)

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني محسن بهاروند، إن الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة الأوكرانية التي أُسقطت فوق طهران في يناير (كانون الثاني)، «لن يساعدا بشكل مؤثر» في التحقيق حول أسباب الكارثة، لكن إيران مستعدة لإرسالهما إلى الخارج.
وكتبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» نقلاً عن بهاروند قوله: «نحن مستعدون لتسليم الصندوقين الأسودين إلى دولة أو شركة ثالثة ليتم قراءة بياناتهما»، لكنه أكد أن «جميع التحقيقات بهذا الخصوص أُنجزت تقريباً وما يوجد في الصندوقين الأسودين ربما لن يساعد بشكل مؤثر في عمليات التحقيق».
وأقر «الحرس الثوري» الإيراني في 11 يناير بأنه أسقط «عن طريق الخطأ» قبل ثلاثة أيام طائرة «بوينغ» كانت تقل الرحلة 752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية بين طهران وكييف بُعيد إقلاعها.
وأسفرت الكارثة عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، غالبيتهم إيرانيون وكنديون، ومعظمهم يحملون الجنسيتين.
وتطالب أوتاوا طهران، التي لا تملك الوسائل التقنية التي تسمح لها باستخراج وتحليل بيانات الصندوقين الأسودين، بإرسالهما إلى الخارج لتفكيك محتوياتهما.
وفي مارس (آذار)، وبعدما أعلنت طهران أنها مستعدة لنقل الصندوقين إلى أوكرانيا أو فرنسا، عدّ وزير الخارجية الكندي فرنسوا - فيليب شامباني أن تلك «خطوة بالاتجاه الصحيح».
وأضاف: «لكن بالتأكيد أنا سأواصل الحكم على إيران من خلال أفعالها وليس من خلال أقوالها».
وفي مقابلته مع «إرنا»، لمح بهاروند إلى أن إيران تفرض بعض الشروط على إرسال الصندوقين الأسودين إلى الخارج.



بعد «التحية النازية»... نتنياهو يدافع عن إيلون ماسك

الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يشير بيده خلال أحد الاحتفالات بمناسبة تنصيب ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يشير بيده خلال أحد الاحتفالات بمناسبة تنصيب ترمب (أ.ف.ب)
TT

بعد «التحية النازية»... نتنياهو يدافع عن إيلون ماسك

الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يشير بيده خلال أحد الاحتفالات بمناسبة تنصيب ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يشير بيده خلال أحد الاحتفالات بمناسبة تنصيب ترمب (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتعرض «لتشويه سمعة كاذب» بسبب مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع يظهر فيه الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» وهو يؤدي ما وصفها الكثيرون بأنها «تحية نازية» خلال تجمع حاشد وسط حفلات تنصيب الرئيس دونالد ترمب، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».

ودافع نتنياهو عن ماسك، الخميس، رافضاً المزاعم بأن الملياردير أدى حركة بيده تُشبه التحية النازية، حيث ردد ادعاء أغنى رجل في العالم بأنه مستهدف من قِبل اليساريين.

وكتب رئيس الوزراء على موقع «إكس»، الذي يملكه الملياردير، «إيلون ماسك يتعرض لتشويه سمعة كاذب».

وأضاف أن «إيلون صديق عظيم لإسرائيل، فقد زار البلاد بعد هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) التي ارتكبت فيها (حماس) أسوأ فظائع ضد الشعب اليهودي منذ الهولوكوست... ومنذ ذلك الحين، دعم مراراً وتكراراً وبقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهابيين والأنظمة... التي تسعى إلى إبادة الدولة اليهودية الوحيدة».

واختتم نتنياهو حديثه قائلاً: «أشكره على هذا».

جاءت رحلة ماسك إلى إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بعد أن واجه ردود فعل عنيفة بسبب موافقته على رأي أحد مستخدمي موقع «إكس» الذي قال إن المجتمعات اليهودية تدفع «بالكراهية ضد البيض...».

وعادت مزاعم معاداة السامية ضد ماسك إلى الظهور يوم الاثنين بعد أن قام بهذه الإشارة مرتين خلال تجمع ترمب؛ ما أثار موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث زعم الكثيرون أنها كانت تحية «سيغ هيل» Sieg Heil الصريحة.

في أعقاب رد الفعل العنيف، لجأ ماسك إلى «إكس» لمخاطبة منتقديه، مدعياً أنهم هم الذين كانوا معادين للسامية حقاً من خلال إثارة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد منذ هجوم 7 أكتوبر.

كتب ماسك: «اليساريون المتطرفون مستاءون حقاً لأنهم اضطروا إلى أخذ وقت من يومهم المزدحم في مدح (حماس) لوصفي بالنازي».

إلى جانب نتنياهو، دافعت رابطة مكافحة التشهير عن ماسك، قائلة إن الكثير من الناس «متوترون» بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض يوم الاثنين. وكتبت منظمة مراقبة معاداة السامية على موقع «إكس»: «يبدو أن ماسك قام بإشارة محرجة في لحظة حماس، وليس تحية نازية».