«أسترازينيكا» تبدأ إنتاج لقاح «أوكسفورد» قبل ظهور نتائجه

«أسترازينيكا» تبدأ إنتاج لقاح «أوكسفورد» قبل ظهور نتائجه
TT

«أسترازينيكا» تبدأ إنتاج لقاح «أوكسفورد» قبل ظهور نتائجه

«أسترازينيكا» تبدأ إنتاج لقاح «أوكسفورد» قبل ظهور نتائجه

أكدت وزارة الصحة البريطانية، الجمعة، أن عدد الوفيات بفيروس كورونا في بريطانيا تجاوز 40 ألفاً. وقالت الوزارة إن 40261 شخصاً لاقوا حتفهم بعد إصابتهم بـ«كوفيد-19»، وذلك بزيادة 357 وفاة عن اليوم السابق. وبإدراج الحالات المشتبه بها، تجاوز عدد الوفيات بالفيروس في البلاد 50 ألف شخص هذا الأسبوع، وفقاً لإحصاء «رويترز»، واستناداً إلى مصادر بيانات رسمية.
ومن جهتها، توقعت مجموعة «أسترازينيكا» الصيدلانية البريطانية صدور النتائج بشأن فاعلية لقاح تعمل عليه مع جامعة أكسفورد ضد فيروس كورونا خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. وقال المدير العام للمجموعة، باسكال سوريو، عبر إذاعة «بي بي سي»: «في سبتمبر (أيلول)، سنعرف ما إذا كنا سنحصل على لقاح فعال أم لا». وعقدت جامعة أكسفورد التي تموّل مشروعها الحكومة البريطانية شراكة مع المختبرات الصيدلانية من أجل تصنيع لقاح قيد التطوير وتوزيعه حول العالم.
وقد بدأت التجارب على البشر في نهاية أبريل (نيسان) في بريطانيا والبرازيل التي باتت «مركز الوباء»، وفق سوريو، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقد تقرر عدم انتظار النتائج لإطلاق الإنتاج بغية كسب الوقت.

وأوضح سوريو: «نبدأ إنتاج هذا اللقاح بدءاً من الآن، على أن يكون جاهزاً عند صدور النتائج». وينطوي هذا الخيار على «مجازفة مالية»، لكن «هذه الطريقة الوحيدة ليكون لدينا لقاح متوافر، في حال نجحت التجربة».
ووقعت «أسترازينيكا» اتفاقات مع شبكات توريد في الموازاة، أحدها مع معهد «سيروم إنستيتيوت أوف إنديا»، للحصول على مليار جرعة موجهة للبلدان ذات الدخل المتوسط أو الضعيف لمضاعفة القدرة الإنتاجية، وبلوغ عتبة ملياري جرعة.وأعلنت المجموعة، الخميس، عن اتفاق بقيمة 750 مليون دولار مع مجموعتين دوليتين متخصصتين، هما «سيبي» و«غافي»، لصنع 300 مليون جرعة وتوزيعها، على أن يبدأ التسليم في نهاية العام الحالي. وفي المحصلة، وصلت 6 بحوث على لقاحات مختلفة مرحلة التجارب السريرية في العالم.
وفي سياق متصل، أوقف العلماء البريطانيون، الجمعة، تجربة كبيرة لاستكشاف نتيجة استعمال العقار المضاد للملاريا «هيدروكسي كلوروكين» على المصابين بمرض «كوفيد-19»، بعد أن أظهرت النتائج الأولية عدم وجود دليل على جدواه. وقال مارتن لاندراي، الأستاذ بجامعة أوكسفورد الذي يشارك في التجربة: «استعرضنا البيانات، وتوصلنا إلى أنه لا يوجد دليل على أثر مفيد لهيدروكسي كلوروكين على المرضى الذين يعالجون من (كوفيد-19)، وقررنا وقف تسجيل المرضى لاختبار هيدروكسي كلوروكين عليهم، على أن يسري القرار على الفور»، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». وأضاف: «هذا ليس علاجاً لـ(كوفيد-19)».


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.