«الوفاق» تعلن إتمام السيطرة على الغرب الليبي

مقاتلون تابعون لحكومة {الوفاق} يحتفلون بالسيطرة على مدينة ترهونة أمس (رويترز)
مقاتلون تابعون لحكومة {الوفاق} يحتفلون بالسيطرة على مدينة ترهونة أمس (رويترز)
TT

«الوفاق» تعلن إتمام السيطرة على الغرب الليبي

مقاتلون تابعون لحكومة {الوفاق} يحتفلون بالسيطرة على مدينة ترهونة أمس (رويترز)
مقاتلون تابعون لحكومة {الوفاق} يحتفلون بالسيطرة على مدينة ترهونة أمس (رويترز)

في تطور سريع قد يعني نهاية الحملة العسكرية التي يشنها «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، سيطرت أمس قوات حكومة «الوفاق»، المعترف بها دوليا، والتي يرأسها فائز السراج، على مدينة ترهونة، آخر معاقل الجيش في غرب البلاد.
وأعلنت قوات حكومة «الوفاق» على لسان المتحدث باسمها، العقيد محمد قنونو، سيطرتها على بلدة العربان، ودخول ترهونة، الواقعة على بعد 90 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طرابلس، والتي تعتبر غرفة العمليات الرئيسية لـ«الجيش الوطني».
وقالت «الغرفة» في بيان لها إن قواتها وصلت إلى وسط ترهونة بعد مهاجمتها من أربعة محاور، وحذرت من القيام بأعمال انتقامية أو السرقة، أو التخريب، بينما طلب قنونو من قواته البحث عن أي سجون سرية أو مقابر للكشف عن مصير عدد من المخطوفين أو المفقودين في المواجهات مع العناصر، التي كانت تسيطر على المدينة. وقال قنونو إن قوات حكومة السراج «لن تسمح لفلول الجيش بالاختباء وزعزعة الأمن في مدينة بني وليد ومزدة ونسمة وما حولها»، وحث سكان مدينة بني وليد على رفض وجود الجيش الليبي، معتبرا أن «المعركة حسمت عسكريا».
وقبل ساعات من هذا التطور العسكري، احتشد سكان ترهونة دعما لـ«الجيش الوطني»، وأعلنوا رفضهم للغزو التركي، بينما أحرق متظاهرون في مدينة بنغازي (شرق) صورة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
في غضون ذلك، نقل السراج عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي هاتفته أمس، تأكيدها حرص بلادها على تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، والعودة إلى المسار السياسي، واستعدادها لدعم هذا المسار، كما شددت المستشارة الألمانية على أمن واستقرار ليبيا.
وقال السراج في بيان له: «أكدنا أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، والمسار السياسي الذي يقود لتحقيق السلام كان دائماً هو خيارنا، إلا أننا لم نجد شريكاً حقيقياً للسلام ولا للعملية السياسية»، معتبرا أن «هناك من يطرح مناورات سياسية وليست مبادرات، بهدف إيجاد دور لشخوصهم»
وكان السراج قد أثنى على ما وصفه بـ«موقـف تركیا التاریخي والشجاع» دفاعاً عن حكومته، وتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس إردوغان، عقب محادثاتهما في أنقرة، عن عودة الشركات والاستثمارات التركية لاستكمال أعمالها في ليبيا.
... المزيد
 



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين