وجد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التقارير الاقتصادية الصادرة صباح أمس، سلاحاً يرد به على منتقديه في خضمّ موجة الاحتجاجات ضد العنصرية التي تشهدها الولايات المتحدة والتي فجّرها مقتل الرجل الأسود جورج فلويد على يد شرطي في مينيابوليس مؤخراً.
ورغم أن الأرقام لا تزال تعكس مستويات هائلة من معدلات البطالة الأميركية فإن الرئيس ترمب استغل التحسن الطفيف في الترويج لاستراتيجيته وأداء إدارته في دفع الاقتصاد الأميركي، وأطلق عدة تغريدات واصفاً التقرير بأنه مذهل، قبل أن يعقد مؤتمره الصحافي المفاجئ في حديقة البيت الأبيض.
وقد أثار ترمب مزيداً من الغضب والانتقادات بعد أن قام بنشر رسالة في تغريدة مساء الخميس تصف المتظاهرين بأنهم «إرهابيون». الرسالة موقّعة من محاميه السابق جون دود، وموجهة إلى وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، تشير إلى أن المتظاهرين هم «إرهابيون تدفعهم مشاعر الكراهية للقيام بعمليات الحرق والتدمير ويسيئون إلى الشرطة ولا يحترمون هيئة الدولة والقانون».
ولم تهدأ أروقة واشنطن منذ انتقادات ماتيس لترمب وتهديده بالاستعانة بالقوة العسكرية في مواجهة المتظاهرين. وانتقد العديد من المشرعين الديمقراطيين ترمب وتغريداته كالمعتاد، لكن المثير هو خروج بعض الجمهوريين وبعض مسؤولي إدارة ترمب السابقين لتأييد ماتيس والإشادة بتاريخه والاتفاق مع تحذيراته. ووصف السيناتور الجمهوري ميت رومني عن ولاية يوتا تصريحات ماتيس بأنها مذهلة وقوية.
... المزيد
ترمب يتحدى منتقديه... ويعدّ المتظاهرين «إرهابيين»
مستغلاً تقارير اقتصادية تضمنت نتائج إيجابية
ترمب يتحدى منتقديه... ويعدّ المتظاهرين «إرهابيين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة