خبير مالي: كورونا يسبب أحد أكبر عمليات انتقال الثروات في التاريخ

رجل يمر بالقرب من متجر يبقى مقفلاً بسبب أزمة فيروس كورونا في سياتل بأميركا (أ.ب)
رجل يمر بالقرب من متجر يبقى مقفلاً بسبب أزمة فيروس كورونا في سياتل بأميركا (أ.ب)
TT

خبير مالي: كورونا يسبب أحد أكبر عمليات انتقال الثروات في التاريخ

رجل يمر بالقرب من متجر يبقى مقفلاً بسبب أزمة فيروس كورونا في سياتل بأميركا (أ.ب)
رجل يمر بالقرب من متجر يبقى مقفلاً بسبب أزمة فيروس كورونا في سياتل بأميركا (أ.ب)

قال محلل شبكة «سي إن بي سي» جيم كريمر أمس (الخميس) إن جائحة فيروس كورونا وما يقابلها من عمليات إغلاق نجم عنها «واحدة من أعظم عمليات انتقال الثروات في التاريخ».
وقال مضيف برنامج «ماد موني» إن سوق الأسهم يرتفع مع انتعاش الشركات الكبيرة وذلك بعد الركود الذي تسبب به التوقف عن النشاط غير الضروري الذي أمرت به الدولة، في حين تنخفض أرباح الشركات الصغيرة كثيراً.
وتأتي التعليقات بعد أن مرت بورصة وول ستريت أمس بيوم مختلط من التداول وسط آمال في التعافي السريع من الوباء. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي ما يقرب من 12 نقطة إلى 26281.82 خلال الجلسة. وأنهى مؤشر «إس آند بي 500» و«ناسداك كومبوسيت» اليوم باللون الأحمر بأقل من 1 في المائة.
وكان رد فعل المستثمرين على البيانات الاقتصادية أسوأ من المتوقع قبل تقرير الوظائف لشهر مايو (أيار) يوم الجمعة. وأفادت وزارة العمل الأميركية أمس أن بيانات البطالة الجديدة الأسبوع الماضي بلغت 1.877 مليون، في حين توقع الخبراء رقم يقارب 1.775 مليون.
ورغم المشاكل الاقتصادية المستمرة، فإن مؤشر «إس آند بي»، وهي 500 شركة ذات رؤوس أموال كبيرة وتعتبر معياراً لسوق الأسهم، تقع على مسافة قريبة من مستوياتها منذ بداية عام التداول. ومنذ ملامسة 2.191 في مارس (آذار)، ارتفع المؤشر بحوالي 42 في المائة.
واستعادت «ناسداك 100» للتكنولوجيا جميع خسائرها من الانهيار الذي تسبب به الوباء وسجلت توقعات عالية جديدة أمس. وقال كريمر إن العديد من المستثمرين يراهنون على انتعاش اقتصادي على شكل حرف «في».
وأضاف أنه من أجل مساعدة الشركات الصغيرة على تخطي أزمة الوباء، يتعين على الحكومة الفيدرالية تمرير حزمة تحفيز أخرى، بالنظر إلى التفويضات الاجتماعية البعيدة التي لا تزال قائمة. وقال معهد الإفلاس الأميركي أمس إن حالات إفلاس الفصل 11 الأميركية ارتفعت في مايو (أيار) بنسبة 48 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح كريمر: «هذا هو العالم الحقيقي المزعج الذي يؤكد نفسه، لكن الإفلاس الكبير الوحيد الذي شهدناه في سوق الأسهم هو (هيرتز)».
وأشار كريمر إلى أن ذلك لا يزال بعضاً من التأثير الذي سيحدثه وقف النشاط الاقتصادي العالمي على البلاد.
وأرسل مجلس الشيوخ يوم الأربعاء مشروع قانون ليوقعه الرئيس دونالد ترمب لتخفيف القواعد المتعلقة بكيفية إنفاق الشركات لأموال الإغاثة التي يوفرها برنامج «بايتشاك بروتكشن».
وقال كريمر: «تتمتع الشركات التي حصلت على المال باستراحة كبيرة: فهي تحتاج فقط إلى إنفاق 60 في المائة على موظفيها لإعفائها من القروض... وهذا مهم، لأن معظم الشركات الصغيرة تفشل لأنها لا تستطيع دفع الإيجار».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه يوم الأربعاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يقوم أحد عمال البريد الأميركي بتفريغ الطرود من شاحنته في مانهاتن أثناء تفشي فيروس كورونا (رويترز)

ترمب يدرس خصخصة خدمة البريد وسط خسائر مالية ضخمة

يبدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب اهتماماً بالغاً بخصخصة خدمة البريد الأميركية في الأسابيع الأخيرة، وهي خطوة قد تُحْدث تغييرات جذرية في سلاسل الشحن الاستهلاكي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفاع تقييمات الأسهم الأميركية يثير مخاوف المستثمرين من تصحيح وشيك

تتزايد المخاوف في الأسواق المالية بعد الارتفاعات الكبيرة في تقييمات الأسهم الأميركية في الأسابيع الأخيرة؛ ما يشير إلى أن السوق قد تكون على وشك تصحيح.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة الإلكترونية للولاية (وسائل إعلام محلية)

اختراق معلومات شخصية ومصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية أميركية

اخترقت مجموعة دولية من المجرمين المعلومات الشخصية والمصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية رود آيلاند الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
TT

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)

ربما يشعر الأميركيون الذين يأملون في خفض تكاليف الاقتراض لشراء المنازل وبطاقات الائتمان والسيارات، بخيبة أمل بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن يوصي واضعو السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أقل في أسعار الفائدة العام القادم مقارنة بالتوقعات السابقة.

ويتأهب المسؤولون لخفض سعر الفائدة الأساسي، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية، بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع يوم الأربعاء المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وعند هذا المستوى، سيكون سعر الفائدة أقل بواقع نقطة كاملة عن أعلى مستوى له خلال أربعة عقود، والذي بلغه في يوليو (تموز) 2023.

وكان واضعو السياسة النقدية قد أبقوا على سعر الفائدة الرئيس عند ذروته لأكثر من عام في محاولة للحد من التضخم، قبل أن يقوموا بخفضه بواقع نصف نقطة في سبتمبر (أيلول) وربع نقطة الشهر الماضي.

وتضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض؛ مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.