ابتكار خلايا دم حمراء صناعية بقدرات أفضل من الطبيعية

رسم توضيحي يظهر خلايا دم صناعية باللون الأصفر أثناء الدوران في مجرى الدم (ديلي ميل)
رسم توضيحي يظهر خلايا دم صناعية باللون الأصفر أثناء الدوران في مجرى الدم (ديلي ميل)
TT

ابتكار خلايا دم حمراء صناعية بقدرات أفضل من الطبيعية

رسم توضيحي يظهر خلايا دم صناعية باللون الأصفر أثناء الدوران في مجرى الدم (ديلي ميل)
رسم توضيحي يظهر خلايا دم صناعية باللون الأصفر أثناء الدوران في مجرى الدم (ديلي ميل)

ابتكر العلماء خلايا دم حمراء صناعية يمكنها أداء جميع وظائف الخلايا الطبيعية، بل وأكثر من ذلك.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت على أجنة الفئران والدجاج، أن الخلايا الصناعية كانت قادرة على حمل الأكسجين والضغط عبر الشعيرات الدموية تماماً مثل النسخ البيولوجية، وفقاً لتقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
لكنهم كشفوا أيضاً عن قدرة الخلايا الصناعية على حمل الأدوية والكشف عن السموم والقيام بالاستهداف المغناطيسي.
وقال العلماء، إن الوظائف تمنحهم مجموعة واسعة من التطبيقات الطبية، والتي يمكن أن تمهد الطريق لتحسينات في علاج أمراض مثل السرطان.
وصنع العلماء الخلايا الصناعية من خلال تغطية خلايا الدم الحمراء المتبرع بها بطبقة رقيقة من السيليكا، ثم طبقة من البوليمرات ذات الشحنات الإيجابية والسلبية.
ثم تم حفر السيليكا بعناية وتغطيتها بأغشية خلايا الدم الحمراء الطبيعية.
وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة «نانو» التابعة للجمعية الكيميائية الأميركية، إن العلماء وجدوا أن هذه «الخلايا» الفريدة تحتفظ بالشكل الخاص بالنسخة البيولوجية.
ثم تم تحميلها إما بالهيموغلوبين لتمكينها من حمل الأكسجين، وأجهزة الاستشعار الحيوية «إيه تي بي» للكشف عن السمية، أو دواء مضاد للسرطان أو جسيمات نانوية مغناطيسية.
وأظهرت النتائج، أن هذه الطرق مكّنتها من تنفيذ المهام العادية لخلايا الدم الحمراء، باستخدام الهيموغلوبين، ومهام إضافية أخرى أيضاً.
كما وُضعت «الخلايا» داخل الفئران لمدة 48 ساعة، وتم تمويهها ضد خلايا الدم البيضاء بواسطة البروتينات على سطحها.
واستخدمت أيضاً أجهزة الاستشعار الحيوية «إيه تي بي» للكشف عن السمية.
وأجري البحث في جامعة نيومكسيكو، ومختبرات سانديا الوطنية وجامعة جنوب الصين للتكنولوجيا.
ويتم التخطيط للدراسات المستقبلية التي ستستكشف إمكاناتها في التطبيقات الطبية، مثل علاج السرطان والتحسس البيولوجي للسموم.


مقالات ذات صلة

صحتك جانب من الحضور

22 عالماً وباحثاً يحصدون جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي «الثالثة»

تُختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الخميس 12 ديسمبر، أعمال مؤتمر جائزة الشيخ زايد العالمية، بالإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (أبوظبي)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
TT

لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع.

وبغض النظر عن مدى ذكاء طفلك أو لياقته البدنية، فإنه سوف يعاني من أجل تحقيق أهدافه، إذا كان يفتقر إلى القوة العقلية.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فإن تربية طفل قوي عقلياً تتعلق بتزويده بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة، وإدارة عواطفه، والإيمان بنفسه، والثقة بها.

ويمكن أن يحدث ذلك من خلال استخدام الآباء لعبارات معينة مع أطفالهم، وتوجيه أسئلة معينة لهم، وهي:

«ماذا ستقول لصديقك إذا عانى من هذه المشكلة؟»

من المرجَّح أن ينخرط الطفل الذي يشعر بالانزعاج أو الخوف من شيء ما -مثل اختبار بالمدرسة- في حديث سلبي مع نفسه. وفي هذه الحالة قد يسعى الآباء إلى طمأنته؛ لكن هذا الحل ليس الأمثل؛ حيث ينبغي عليه أن يتعلم التفكير في كيفية مواجهة أفكاره السلبية، بدلاً من الاعتماد على أسرته في هذا الأمر.

ويقترح الخبراء أن يسأل الآباء طفلهم عما كان سيقوله لصديقه إذا عانى من المشكلة نفسها. فعندما يفكر الطفل في كيفية مواساة صديق بكلمات لطيفة، يتغير منظوره، ويتعلم التحدث إلى نفسه بتعاطف مع الذات.

«من المنطقي أن تشعر بهذا الأمر»

إن احترام مشاعر طفلك هو أمر شديد الأهمية؛ حيث يشعره بأنه مرئي ومفهوم، ويدعم ثقته بنفسه، كما يبني الثقة بينك وبينه، ويمكن أن يجعله أكثر انفتاحاً على مشاركة صراعاته المستقبلية معك.

«لا بأس أن تشعر بالانزعاج، ولكن ليس من المقبول أن تتصرف بهذه الطريقة»

من المهم أن يعرف الأطفال أن هناك فرقاً بين المشاعر والسلوكيات. وهذه العبارة تؤكد أنك تحترم مشاعر طفلك؛ لكن مع وضع حدود لسلوكياته.

إنها تظهر له أن المشاعر -مثل الغضب والحزن- طبيعية، ولكن ليس من المقبول إزعاج الآخرين أو إيذاؤهم بسبب هذه المشاعر.

«دعنا نحل هذه المشكلة معاً»

عندما يشعر طفلك بالإحباط من مشكلة ما، فقد يكون رد فعلك الطبيعي هو التدخل وإصلاح الأمور. ولكن من الضروري أن يتعلم الأطفال مهارات حل المشكلات.

ومن ثم ينبغي عليك أن تعرض عليه أن تحلا المشكلة معاً.

«آمل أن تكون فخوراً بنفسك لأنك تعمل باجتهاد!»

إن الاعتراف بالجهد، بدلاً من التركيز على نتيجة مهمة ما، يعلِّم الأطفال المثابرة وتقدير ذاتهم.

فإذا كنت تمدحهم فقط عند حصولهم على درجات عالية في الامتحانات -على سبيل المثال- فقد يعتقدون أن الدرجات مهمة أكثر من الاجتهاد والأمانة في العمل.

أما إذا أكدت لهم على أهمية الشعور بالفخر تجاه المجهود الذي يبذلونه، فإنك تدعم ثقتهم بنفسهم وتقديرهم لذاتهم، وتجعلهم يشعرون بالرضا عن جهودهم.

«ما الذي يمكننا أن نتعلمه من هذا؟»

عندما يحدث خطأ ما، فمن السهل على الأطفال أن يركزوا على السلبيات؛ إلا أن هذه العبارة تحوِّل تركيزهم إلى النمو والتعلم، وتعلمهم أن ينظروا إلى الإخفاقات كفرص لتطوير ذاتهم.