بوادر أزمة بين لبنان وأميركا

بعد مطالبة بتوسيع مهمة «يونيفيل» لتشمل تفتيش الجنوبيين

الرئيس ميشال عون مترئساً أمس الاجتماع مع سفراء الدول الكبرى (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مترئساً أمس الاجتماع مع سفراء الدول الكبرى (دالاتي ونهرا)
TT

بوادر أزمة بين لبنان وأميركا

الرئيس ميشال عون مترئساً أمس الاجتماع مع سفراء الدول الكبرى (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مترئساً أمس الاجتماع مع سفراء الدول الكبرى (دالاتي ونهرا)

رسم الاجتماع الذي عقد بقصر بعبدا في بيروت أمس، وشارك فيه سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لبحث موضوع التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل»، بوادر أزمة بين لبنان والولايات المتحدة، على خلفية المطالبة الأميركية بمعالجة مسألة تفتيش الأملاك الخاصة في الجنوب.
وأكد الرئيس ميشال عون تمسك لبنان بـ«يونيفيل» وبالدور الإيجابي الذي تلعبه، مطالباً بتمديد مهمتها سنة إضافية من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها.
ولفت عون إلى أن الدستور اللبناني «ينص على احترام الملكيات الخاصة التي يتطلب دخولها الحصول على موافقات مسبقة ومواكبة من السلطات اللبنانية المختصة»، مشيراً إلى تقديم الجيش كل التسهيلات اللازمة لـ«يونيفيل» وفق ما تطلبه من أجل حسن تنفيذ مهامها.
لكن السفيرة الأميركية، دوروثي شيا، حثّت اللبنانيين على اتخاذ موقف النقد الذاتي، داعية إلى النظر لما يحدث شمال الخط الأزرق. ولفتت إلى أن «يونيفيل» لا يمكنها أن تنفذ إلى الأملاك الخاصة، عادّةً أن المسألة يجب أن تعالج بصراحة ومن دون أي تردد.
وأفادت مصادر دبلوماسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» بأن سفراء الصين وروسيا وفرنسا المعتمدين لدى لبنان أيّدوا خلال «اجتماع بعبدا»، موقف لبنان القائم على التجديد لهذه القوات بنفس المدة وإبقاء القوات على نفس المهمة التي أُوكلت إليها منذ إنشائها، أي إنها قوات سلام وليست قوات ردع.
وفي سياق سياسي داخلي، نفت رئاسة الجمهورية الاتهامات بهيمنتها على صلاحيات مجلس الوزراء ومخالفة الدستور وتحويل نظام الحكم إلى «حكم رئاسي»، واصفة الأنباء التي تبثّها جهات سياسية في هذا الصدد بأنها «تمادٍ في الادعاءات».
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.