معارك حول طرابلس رغم إعلان أممي

رصد شحنات أسلحة تركية وقطرية... والغنوشي يرفض «الحياد السلبي»

عنصر تابع لـ«الوفاق» خلال مواجهات في جنوب طرابلس (أ.ف.ب)
عنصر تابع لـ«الوفاق» خلال مواجهات في جنوب طرابلس (أ.ف.ب)
TT

معارك حول طرابلس رغم إعلان أممي

عنصر تابع لـ«الوفاق» خلال مواجهات في جنوب طرابلس (أ.ف.ب)
عنصر تابع لـ«الوفاق» خلال مواجهات في جنوب طرابلس (أ.ف.ب)

تواصلت المعارك حول العاصمة الليبية طرابلس أمس بين قوات «حكومة الوفاق» برئاسة فائز السراج و«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، على الرغم من إعلان بعثة الأمم المتحدة عن عقد جلسة «افتراضية» ثالثة من محادثات جنيف العسكرية بينهما، بهدف استئناف مباحثات وقف إطلاق النار وإبرام هدنة جديدة.
ورحبت البعثة الأممية في بيان أصدرته الليلة قبل الماضية بقبول الطرفين استئناف المحادثات، واعتبرت أن عودتهما للحوار تمثل استجابة لرغبة ونداءات الغالبية الساحقة من الليبيين الذين يتوقون للعودة إلى الحياة الآمنة والكريمة بأسرع وقت.
وقال اللواء فوزي المنصوري، قائد قوات «الجيش الوطني» في محور عين زارة بجنوب طرابلس، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «ميليشيات السراج حاولت الهجوم على قوات الجيش في عين زارة بمختلف الأسلحة والمرتزقة السوريين بغية احتلال تمركزاتها، لكن تم التصدي لهم وتكبيدهم خسائر فادحة».
وأعلنت مصادر الجيش عن رصد شحنات أسلحة تركية وقطرية. وقالت المصادر، إنه جرى رصد سفينة شحن تركية في رحلة وصفتها بـ«المريبة» إلى مدينة مصراتة غرب ليبيا، مشيرة إلى أن الشحنة تضم دبابات «إم 60».
في سياق متصل، برر راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي وزعيم «حركة النهضة»، في حديث لوكالة «الأناضول» التركية، تواصله مع حكومة «الوفاق»، قائلاً إن «الدولة ورئيسها (قيس سعيد) في تواصل مع قيادة (الوفاق)؛ لأنها الممثل للسيادة وفق الشرعية الدولية». 
وعبّر الغنوشي عن رفضه الحياد السلبي في ليبيا، قائلاً: «نحن ندعو إلى الحياد الإيجابي القائم على قاعدة الدفع بكل الفرقاء إلى حل سياسي وسلمي. رؤيتنا أن الحل السياسي في ليبيا هو الطريق الأسلم لتجاوز حالة اللا أمن والفوضى».
... المزيد

 



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.