مجموعة قرصنة شهيرة تهدد بفضح «جرائم» شرطة مينيابوليس

منذ بدء الاحتجاجات المتعلقة بجورج فلويد نسبت إلى «أنونيموس» أشكال مختلفة من الهجوم السيبراني (أ.ف.ب)
منذ بدء الاحتجاجات المتعلقة بجورج فلويد نسبت إلى «أنونيموس» أشكال مختلفة من الهجوم السيبراني (أ.ف.ب)
TT

مجموعة قرصنة شهيرة تهدد بفضح «جرائم» شرطة مينيابوليس

منذ بدء الاحتجاجات المتعلقة بجورج فلويد نسبت إلى «أنونيموس» أشكال مختلفة من الهجوم السيبراني (أ.ف.ب)
منذ بدء الاحتجاجات المتعلقة بجورج فلويد نسبت إلى «أنونيموس» أشكال مختلفة من الهجوم السيبراني (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تتعامل فيه الولايات المتحدة مع تظاهرات واسعة النطاق بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض، عادت مجموعة قراصنة الإنترنت المعروفين باسم أنونيموس anonymous إلى الظهور مرة أخرى.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد كانت أنباء هذه المجموعة ترد بشكل مستمر في الأخبار، في فترة ما قبل أن يتوقف نشاطها فجأة.وكانت تستهدف عبر هجمات سيبرانية أشخاصا ومنظمات اتهمتهم بالظلم.
وبعد سنوات من الهدوء، عادت «أنونيموس» للظهور عقب الاحتجاجات العنيفة في مدينة مينيابوليس على وفاة فلويد، ووعدت بفضح «الجرائم العديدة» التي تقوم بها شرطة المدينة للعالم. ومع ذلك، ليس من السهل تحديد العمل الغامض الذي ستقوم به المجموعة.
ومنذ بدء الاحتجاجات المتعلقة بفلويد، نسبت إلى «أنونيموس» أشكال مختلفة من الهجوم السيبراني، من ضمنها توقف موقع قسم شرطة مينيابوليس موقتاً عن العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما يجري تداول قاعدة بيانات يقال إنها مخترقة من نظام إدارة الشرطة وتتضمن عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور. وتم ربط هذه العملية أيضا للمجموعة.
ومع ذلك، لا يوجد دليل على اختراق خوادم الشرطة، ويقول أحد الباحثين إن البيانات مجمعة على الأرجح من خروق البيانات القديمة.
يذكر أن أنونيموس هي مجموعة قرصنة ليس لها وجه ولا قيادة، شعارها هو «نحن فيلق we are legion»، في إشارة إلى عدد الأفراد الكبير المنتمي إليها.
وفي ظل عدم وجود أي هيكل قيادة مركزي، فإن بإمكان أي شخص أن يدعي أنه جزء من المجموعة. وهذا يعني أيضاً أن الأعضاء يمكن أن يكون لديهم أولويات مختلفة تماماً، ولا توجد أجندة واحدة لهم.
لكن بشكل عام، هم ناشطون يستهدفون أولئك الذين يتهمونهم بإساءة استخدام السلطة، ويفعلون ذلك بطرق عامة جداً، مثل اختراق المواقع الإلكترونية أو إبقائهم بدون اتصال بالإنترنت.
أما عن رمز هذه المجموعة، فهو قناع جاي فوكس، المعروف باسم قناع فنديتا، والذي صمم في الأساس في فيلم «V for Vendetta» الذي عرض عام 2005. وكان يضعه شخص ثوري يسعى لإسقاط حكومة فاشية فاسدة.


مقالات ذات صلة

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

الاقتصاد ورقة نقدية صينية (رويترز)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى في ظل رئاسة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء أنّه قرّر تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)

فريق برلماني يحقق في محاولات اغتيال ترمب يوصي بتغييرات في جهاز الخدمة السرية

أوصى فريق عمل يبحث في محاولات اغتيال الرئيس الأميركي ترمب، بإجراء تغييرات في جهاز الخدمة السرية، بما فيها حماية عدد أقل من القادة الأجانب خلال الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

مدّعون يقترحون إنهاء قضية أموال الصمت دون إلغاء إدانة ترمب

اقترح ممثلو ادعاء بالولايات المتحدة إمكانية قيام القاضي بإنهاء قضية الرئيس المنتخب دونالد ترمب التي تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت، دون أن يؤدي ذلك إلى نقض إدانته

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سكان يقفون في أحد الشوارع خلال دورية مشتركة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بقيادة الولايات المتحدة في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا (رويترز)

نائب مستشار الأمن القومي الأميركي: قواتنا باقية في سوريا

أعلن جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي اليوم (الثلاثاء) أن القوات الأميركية ستظل في سوريا لمهمة كبيرة ستكملها هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.