روسيا تبدأ المرحلة الثانية من إجراءات الخروج من العزلة

مواطن في حديقة غوركي بالعاصمة الروسية موسكو بعد إعادة فتح المتنزهات (إ.ب.أ)
مواطن في حديقة غوركي بالعاصمة الروسية موسكو بعد إعادة فتح المتنزهات (إ.ب.أ)
TT

روسيا تبدأ المرحلة الثانية من إجراءات الخروج من العزلة

مواطن في حديقة غوركي بالعاصمة الروسية موسكو بعد إعادة فتح المتنزهات (إ.ب.أ)
مواطن في حديقة غوركي بالعاصمة الروسية موسكو بعد إعادة فتح المتنزهات (إ.ب.أ)

دخلت أمس حيز التنفيذ المرحلة الثانية لتخفيف التدابير المفروضة في روسيا، واشتملت على إعادة فتح المجمعات التجارية ومراكز الخدمات والحدائق العامة، فضلاً عن عدد كبير من المراكز الثقافية والمتاحف ودور العرض، وتزامن التطور مع بروز مؤشرات إلى استعادة الحياة السياسية مسارها الطبيعي، وبعد مرور أسابيع على تأجيل إجراء استفتاء عام على التعديلات الدستورية التي أقرت قبل شهرين، حدد الرئيس فلاديمير بوتين مطلع الشهر المقبل موعداً لتنظيم الاستفتاء.
وواصلت معدلات الانتشار محافظتها على الاستقرار الذي تشهده روسيا منذ أكثر من أسبوعين، وأعلنت السلطات الصحية تراجعاً طفيفاً أمس في الحصيلة اليومية للمصابين بفيروس {كورونا} بنسبة 2.2 في المائة، مع تسجيل 9035 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية ليبلغ العدد الإجمالي نحو 415 ألف إصابة مؤكدة.
وأعلن عن وفاة 162 شخصاً خلال الساعات الـ24 الماضية ، ما يرفع حصيلة الوفيات في روسيا منذ بدء تفشي الفيروس إلى 3994 حالة.
ومع إطلاق المرحلة الثانية لتخفيف القيود أمس، دعت سلطات العاصمة الروسية المواطنين إلى توخي الحذر ومواصلة التقيد بارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي. وبرغم التحذيرات من التعرض لنكسة في حال حال عدم الالتزام بالتعليمات، بدا أن الكرملين يتجه إلى مزيد من تخفيف التدابير خلال المرحلة المقبلة، وتنتهي فترة الإغلاق الجزئي المعلنة حالياً في موسكو في 14 يونيو (حزيران)، وسط توقعات بإعلان المرحلة الثالثة في هذا الموعد لإعادة الفتح الكامل للمنشآت الخدمية والمرافق العامة في البلاد، خصوصاً أن بوتين كان أصدر قبل يومين قراراً بتنظيم العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء الذي تم تأجيله الشهر الماضي، وتم تحديد يوم 24 من الشهر الجاري موعداً جديداً للعرض الذي تشهده عادة حشود ضخمة في الطرق المؤدية إلى الساحة الحمراء.
وفي خطوة ثانية نحو تطبيع الأوضاع، صادق بوتين أمس على إجراء التصويت العام حول التعديلات الدستورية في روسيا. وقال بوتين خلال اجتماع مع إدارة اللجنة المركزية للانتخابات وأعضاء فريق العمل الخاص بإعداد المقترحات بشأن التعديلات الدستورية: {في الحقيقة يبدو يوم 1 يوليو (تموز) موعداً مناسباً تماماً لإجراء التصويت العام في روسيا}. وتابع: {هذا الموعد يعتبر ممتازاً من وجهة النظر القانونية، والإعلان عن إجراء التصويت في 1 يوليو، أي بعد 30 يوماً، سيمنح الناس إمكانية لإعادة دراسة كل التعديلات المقترحة وتحديد موقفهم منها}.
ودعا الرئيس الروسي مواطني البلاد إلى {المشاركة بشكل نشط في التصويت}. وأمر الهيئة الفيدرالية للمراقبة في مجال حقوق الإنسان، واللجنة المركزية للانتخابات، والسلطات المحلية في الأقاليم، بـ{تركيز اهتمام خاص على المسائل المتعلقة بضمان الأمن} الصحي فيما يتعلق بفيروس {كورونا}.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.