السياحة الداخلية ضمن خطط السعوديين مع عودة الحياة

السفر بالسيارة بدلاً عن الطائرة في أوقات التجول المتاحة

الديسة من أجمل المواقع الطبيعية في شمال غرب السعودية (واس)
الديسة من أجمل المواقع الطبيعية في شمال غرب السعودية (واس)
TT

السياحة الداخلية ضمن خطط السعوديين مع عودة الحياة

الديسة من أجمل المواقع الطبيعية في شمال غرب السعودية (واس)
الديسة من أجمل المواقع الطبيعية في شمال غرب السعودية (واس)

أعادت جائحة «كورونا»، التي فرضت على حكومات العالم إغلاق مطاراتها، وإلغاء الرحلات السياحية، فتح مواقع السياحة الدّاخلية في السعودية، وأنعشت المناطق الجبلية في جنوب البلاد، التي تُعد مواقع سياحية مهمة، لانخفاض درجات الحرارة بها، وتعدد المواقع الطبيعية الاستثنائية.
وتوقّع أحمد الجعيد، مرشد سياحي ومدرب معتمد للإرشاد السياحي، أن تتّجه الأنظار في الفترة المقبلة نحو السياحة البيئية الدّاخلية، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «تجوّل الناس في المدن مهم، ولكن يبقى شغفهم الأهم للطبيعة. فهم يريدون ممارسة السياحة الزراعية، والسباحة والغوص، واكتشاف الغابات، وغير ذلك من الأمور التي استشعروا قيمتها أثناء فترة العزل ومنع التجوّل».
ويؤكد الجعيد أنّ رؤية قطاع السياحة بالكامل لن تتضح إلّا في الشهر المقبل (ذو القعدة)، بعد التأكد من مضي كافة الأمور بسلام وفك الحظر بالكامل، مضيفاً: «هنا نستطيع فعلاً القول إنّ الناس بدأت تنطلق في السياحة. وعلى الرّغم من انخفاض الأسعار حالياً، إلّا أنّ الوضع يبقى غير مجدٍ للسائح، لأنّه لا يستطيع الاستمتاع بالليل، ومن الصّعب أن يحصر جولاته في ساعات النهار فقط».
من جانبها، أطلقت الهيئة السعودية للسياحة حملة بعنوان «صيف السعودية»، ويفيد الجعيد بأنّهم يعملون في هذه الحملة على مسار البحر الأحمر، الممتد من أبها إلى تبوك. وينتظرون الوقت المناسب لإطلاق الحملة بعد عودة الحياة إلى طبيعتها، ورجوع الأنشطة السياحية.
ويرى الجعيد أنّ السعوديين سيختارون في الفترة المقبلة السّفر بالسيارة بدلاً من الطائرة، وهو ما عدَّه متعة إضافية في اكتشاف الأماكن والمرور بالقرى والمزارع على الطريق.
وعن الوجهة الأمثل، يقترح الجعيد المناطق الجبلية، ويشمل ذلك الطائف مروراً بالباحة، والنماص، وتنومة، وأبها، وخميس مشيط، حتى جبال فيفا في منطقة جيزان.
واستطلعت «الشرق الأوسط» آراء عدد من السّعوديين الذين عبّروا عن شغفهم بزيارة المناطق الجبلية، إذ يقول ممدوح الخليفة، وهو موظف حكومي، «أخطّط للسفر مع عائلتي إلى أبها والتمتع بطبيعة الجبال، خصوصاً أنّ درجة حرارتها معتدلة في الصيف». ويتفق الخليفة مع فكرة الذهاب بالسيارة، لأنّها تضفي ميزة إضافية للسياحة الداخلية.
جدير بالذكر أنّ السعودية تتميز أيضاً بامتلاكها لثروة جيولوجية متنوعة ونادرة في العالم تُعد امتداداً لطبيعة تكونت في شبه الجزيرة العربية منذ ملايين السنين، ولا تزال آثار معظمها باقية حتى وقتنا الحاضر، منها الكهوف والدحول. وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد اكتُشف منها حالياً نحو 1826 كهفاً ودحلاً موزعة في 12 منطقة، وحظيت باهتمام علماء الأرض والجغرافيا والتاريخ، والآثار، إلى جانب كونها مواقع سياحية جاذبة.


مقالات ذات صلة

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر (الشرق الأوسط)

«طيران الرياض»: 132 طائرة إجمالي طلبياتنا من «بوينغ» و«إيرباص»

قال نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر لـ«الشرق الأوسط» إن إجمالي عدد طلبيات الطائرات وصل إلى 132 طائرة.

عبير حمدي (الرياض)
خاص واجهة جدة البحرية

خاص الخطيب: السعودية تؤدي دوراً محورياً في تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة

شدَّد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في حديث مع «الشرق الأوسط» على أن المملكة تلعب دوراً محورياً في قيادة تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة وتقديمها.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق «شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

يبدأ منتجع «شيبارة» الفاخر (شمال غربي السعودية)، رابع منتجعات وجهة «البحر الأحمر»، استقبال الزوار ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل لينغمسوا في تجربة سياحية فاخرة.

«الشرق الأوسط» (تبوك)
يوميات الشرق حمل الأمتعة اليدوية يوفر الوقت والمال (غيتي)

الأمتعة اليدوية لن تمثل مشكلة بعد اليوم

قد يوفر حمل الأمتعة اليدوية على متن الرحلة الوقت والمال، لكنه إجراء لا يخلو من التوتر. إذا كنت آخر من يستقل الطائرة، فقد تكون خزائن الأمتعة العلوية ممتلئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.