تراجع قياسي لأرباح شركات اليابان

تراجعت أرباح الشركات اليابانية بأكبر معدل فصلي منذ 10 سنوات ونصف (أ.ف.ب)
تراجعت أرباح الشركات اليابانية بأكبر معدل فصلي منذ 10 سنوات ونصف (أ.ف.ب)
TT

تراجع قياسي لأرباح شركات اليابان

تراجعت أرباح الشركات اليابانية بأكبر معدل فصلي منذ 10 سنوات ونصف (أ.ف.ب)
تراجعت أرباح الشركات اليابانية بأكبر معدل فصلي منذ 10 سنوات ونصف (أ.ف.ب)

تراجعت أرباح الشركات اليابانية قبل خصم الضرائب بنسبة 32 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 15.1 تريليون ين (140 مليار دولار) خلال الربع الأول من هذا العام، وهو أكبر انخفاض منذ 10 سنوات ونصف، بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد، وفقاً لما أظهره تقرير حكومي يوم الاثنين.
وجاء في تقرير صادر عن وزارة المالية اليابانية، أن القراءة تمثل الربع الرابع على التوالي من التراجع في الاقتصاد الذي أصابه الركود. وقالت الوزارة إن استثمارات الشركات اليابانية ارتفعت بنسبة 4.3 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 16.4 تريليون ين في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار)، في حين تراجعت المبيعات بنسبة 3.5 في المائة إلى 359.6 تريليون ين.
كما أظهر التقرير أن الاحتياطيات الداخلية للشركات نمت بنسبة 3.7 في المائة، لتصل إلى 484 تريليون ين في الربع الرابع، وهو ما يزيد على أربعة أضعاف ميزانية اليابان.
وتواجه الشركات اليابانية التي تمتلك احتياطيات مالية ضخمة انتقادات قوية بسبب عدم إنفاقها مزيداً من هذه السيولة على الأجور، وزيادة الاعتماد على العمالة المؤقتة أو العاملين لبعض الوقت الذين يحصلون على أجور أقل في كثير من الأحيان.
وذكرت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات، أن العمالة المؤقتة والعاملين بدوام جزئي تحملوا العبء الأكبر من الركود ووباء فيروس «كورونا»؛ حيث انخفض عدد هؤلاء العاملين بنسبة 4.6 في المائة عن العام السابق إلى 20.2 مليون عامل في أبريل (نيسان).
وانكمش الاقتصاد الياباني بمعدل سنوي قدره 3.4 في المائة في الربع الأول من هذا العام، مسجلاً نمواً سلبياً لربعين متتاليين، وفقاً لتقرير حكومي صدر في منتصف مايو (أيار) الماضي.
وبالتزامن، أظهر تقرير اقتصادي نشر الاثنين، استمرار تراجع الأداء الاقتصادي لقطاع التصنيع في اليابان خلال مايو الماضي، ولكن بوتيرة أسرع.
وبحسب تقرير بنك «جيبون» تراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الماضي إلى 38.4 نقطة، مقابل 41.9 نقطة خلال أبريل الماضي. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
وسجل المؤشر الفرعي لإنتاج القطاع تراجعاً حاداً بسبب استمرار الاضطراب الناتج عن جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19). كما تراجع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى أقل مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009.
وقبل أيام، أظهرت وثائق حكومية أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، يعتزم مضاعفة حزمة تحفيز الاقتصاد، بضخ تريليون دولار إضافية لدعم الأعمال والأسر، وسط حالة الركود التي خلفتها أزمة «كورونا».
وتتضمن الحزمة البالغ قدرها 117 تريليون ين (1.1 تريليون دولار)، مساعدات مالية للشركات المتعثرة، ودعماً مالياً لمساعدة المصانع لدفع الإيجارات، ومساعدات العناية الطبية، ودعماً للاقتصاد المحلي، وفقاً للوثيقة التي نشرت «بلومبرغ» محتوياتها.
وسيتم تمويل جزء من الحزمة من خلال موازنة تكميلية ثانية تبلغ قيمتها 31.9 تريليون ين، وهي أكبر من الموازنة التكميلية الأولى التي جرى الإعلان عنها شهر أبريل الماضي، وفقاً لما أظهرته الوثيقة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.