شاهد... رجال شرطة يظهرون دعمهم لمتظاهري جورج فلويد

عدد من ضباط شرطة نيويورك يركعون أمام المتظاهرين لإظهار دعمهم لهم (أ.ف.ب)
عدد من ضباط شرطة نيويورك يركعون أمام المتظاهرين لإظهار دعمهم لهم (أ.ف.ب)
TT

شاهد... رجال شرطة يظهرون دعمهم لمتظاهري جورج فلويد

عدد من ضباط شرطة نيويورك يركعون أمام المتظاهرين لإظهار دعمهم لهم (أ.ف.ب)
عدد من ضباط شرطة نيويورك يركعون أمام المتظاهرين لإظهار دعمهم لهم (أ.ف.ب)

أظهر مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس (الأحد)، ركوع عدد من ضباط شرطة نيويورك أمام المتظاهرين المحتجين على موت المواطن الأسود جورج فلويد، في محاولة منهم لإظهار دعمهم للمظاهرات، ورفضهم للسلوكيات العنصرية التي ينتهجها بعض زملائهم.
وأثار موت فلويد الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه، بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه، موجة احتجاجات عارمة بدأت من منيابوليس، وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللتها أعمال شغب وعنف.
https://www.facebook.com/aleeia.abraham/posts/10222678644980834
وبحسب شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية، فقد قال بعض رجال الشرطة والمسؤولين في جميع أنحاء البلاد إن سلوك ضباط منيابوليس مع فلويد، ومع المتظاهرين، غير مقبول بالمرة. فعلى سبيل المثال، قال آرت أسيفيدو، قائد الشرطة في مدينة هيوستن بولاية تكساس، مسقط رأس فلويد، إن وفاة هذا المواطن «يجب إدانتها من قبل المسؤولين عن تطبيق القانون، ومن المجتمع ككل».
ومع استمرار خروج آلاف المتظاهرين في مواجهة شرطة مكافحة الشغب وقوات الحرس الوطني، وخطر الإصابة بفيروس كورونا، ذهب أسيفيدو وبعض ضباط إنفاذ القانون الآخرين إلى أبعد من ذلك.
فقد انضم أسيفيدو إلى مسيرة تم تنظيمها خارج كنيسة في هيوستن، يوم السبت، وخاطب الحشود، مؤكداً دعمه لهم، ومعرباً عن غضبه «من بعض الأميركيين الذين لا يرون أي مشكلة فيما حدث».
وقال أسيفيدو إن ضباط منيابوليس «لم يرحموا فلويد عندما وضعوا ركبتيهم على عنقه؛ كل أم سوداء رأت صورة ابنها في وجه فلويد». وأضاف: «نحن لا نخشى غضب الناس لأننا ننضم إليهم وندعمهم عندما يكونون غاضبين».
وفي مقاطعة جينيسي في ولاية ميشيغان، خلع مأمور المقاطعة كريس سوانسون خوذته، ووضع الهراوة جانباً فور وصول المتظاهرين إلى مركز الشرطة، ثم حدّث الحشد قائلاً: «نريد أن نكون معكم جميعاً. أريد أن أجعل هذا عرضاً عسكرياً، وليس احتجاجاً... فقط أخبروني ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدتكم»، فرد عليه المتظاهرون قائلين: «امشوا معنا، امشوا معنا»، لينضم هو ورجاله إلى المسيرة.
https://twitter.com/OkCountySheriff/status/1267249602236907521
ومع تجمع مئات الأشخاص، يوم السبت، في شارع باسيفيك في سانتا كروز بكاليفورنيا، ركع قائد الشرطة آندي ميلز على ركبتيه. وقالت إدارة الشرطة، في بيان، إن ميلز ركع للتضامن مع المحتجين، ولفت الانتباه إلى عنف الشرطة ضد السود.
وفي مقاطعة ميامي داد في فلوريدا، ركع قادة الشرطة من جميع أنحاء المقاطعة للصلاة مع المتظاهرين على روح فلويد. وقال متحدث باسم شرطة ميامي داد: «كانت هذه خطوة أولى جيدة في الاتجاه الصحيح. لقد كانت لحظة مؤثرة».
https://twitter.com/OkCountySheriff/status/1267249602236907521
وبالأمس، ندد هوارد بانكس، وهو رقيب شرطة في مدينة بيليفيو بولاية نبراسكا، بما فعله ضباط منيابوليس، قائلاً للمتظاهرين: «نحن جميعاً نقف في مواجهة الأشخاص السيئين، ورجال الشرطة السيئين، ونريد إخراج هؤلاء الشرطيين من العمل لأنهم يشوهون صورتنا جميعاً».
يذكر أن المتظاهرين تجمعوا خارج البيت الأبيض منذ يوم الجمعة الماضي، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، في محاولة لتفريق هذه الحشود، في وقت متأخّر أمس. كما تم فرض حظر للتجول في واشنطن للسيطرة على هذه المظاهرات التي تخللتها أعمال شغب وعنف.
https://twitter.com/SantaCruzPolice/status/1266841397497221120


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.