«أوبك» وروسيا تبحثان تمديد خفض الإنتاج لشهر أو شهرين

شعار منظمة البلدان المصدرة للنفط أمام مقر المنظمة في فيينا (رويترز)
شعار منظمة البلدان المصدرة للنفط أمام مقر المنظمة في فيينا (رويترز)
TT

«أوبك» وروسيا تبحثان تمديد خفض الإنتاج لشهر أو شهرين

شعار منظمة البلدان المصدرة للنفط أمام مقر المنظمة في فيينا (رويترز)
شعار منظمة البلدان المصدرة للنفط أمام مقر المنظمة في فيينا (رويترز)

قالت ثلاثة مصادر في «أوبك +»، اليوم (الاثنين)، إن «أوبك» وروسيا تقتربان من حل وسط بخصوص أجل تمديد تخفيضات إنتاج النفط القائمة حالياً، وإنهما تبحثان مقترحاً لتمديد تقليصات المعروض لشهر أو شهرين.
كانت «أوبك +»، قررت في أبريل (نيسان)، خفض الإنتاج بقدر غير مسبوق يبلغ 9.7 مليون برميل يومياً، بما يقارب 10 في المائة من الإنتاج العالمي، لرفع الأسعار التي يعصف بها انخفاض الطلب من جراء إجراءات احتواء فيروس كورونا.
وقال مصدر في «أوبك +»، عن التمديد لشهر أو شهرين، «إنه المقترح الحالي، لكنه غير نهائي بعد».
وقال مصدر نفطي روسي عن تمديد التخفيضات القائمة، «إنه لشهر أو اثنين، وليس لنصف عام». وقال مصدر آخر في «أوبك +»، إنه يوجد تأييد لمقترح روسيا التمديد لشهر واحد، لكن «ما زلنا دون توافق عليه».
من المرجح أن تعقد مجموعة «أوبك +»، اجتماعاً عبر الإنترنت في الرابع من يونيو (حزيران) لبحث سياسة الإنتاج، بعد أن اقترحت الجزائر، الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تقديم موعد اجتماع كان مقرراً له التاسع والعاشر من يونيو.
وساعد خفض إنتاج «أوبك +»، جنباً إلى جنب، مع تخفيضات غير مسبوقة لدول غير أعضاء مثل الولايات المتحدة وكندا، على رفع أسعار النفط صوب 35 دولاراً للبرميل، لكنها تظل عند نصف مستواها في مطلع السنة.
إلى ذلك، أبلغت مصادر مطلعة على البيانات «رويترز»، أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز تراجع إلى 9.39 مليون برميل يومياً في مايو (أيار)، ليقترب من هدفها بموجب اتفاق عالمي لتقليص الإنتاج.
كان الإنتاج 11.35 مليون برميل يومياً في أبريل، و9.42 مليون برميل يومياً بين الأول والتاسع عشر من مايو.
وبموجب الاتفاق المبرم بين روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول، في إطار مجموعة «أوبك +»، تعهدت موسكو بتقليص إنتاجها حوالي 2.5 مليون برميل يومياً إلى 8.5 مليون برميل يومياً لدعم أسعار النفط. لا يشمل الاتفاق مكثفات الغاز، وهي نوع من النفط الخفيف.
ويبلغ إنتاج روسيا من مكثفات الغاز 700 إلى 800 ألف برميل يومياً في الظروف العادية.
يعني هذا أنه باستبعاد مكثفات الغاز، تكون روسيا قد أنتجت ما بين 8.59 و8.69 مليون برميل يومياً من النفط الخام في مايو. وأحجمت وزارة الطاقة عن التعليق.
واتفقت «أوبك +»، على خفض الإنتاج حوالي 10 ملايين برميل يومياً، بما يعادل 10 في المائة من إنتاج النفط العالمي، في مايو ويونيو، ثم تقليص التخفيضات لاحقاً.
وقد تعقد «أوبك +»، مؤتمراً عن بعد في وقت مبكر، ربما يوم الخميس، لمناقشة سياستها، بدلاً من موعد أصلي يحل الأسبوع المقبل.


مقالات ذات صلة

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

الاقتصاد تتوقع «أوبك» أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 1.61 مليون برميل يومياً (رويترز)

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، يوم الأربعاء، في خامس خفض على التوالي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص (أ.ف.ب)

هل يعاد انتخاب الغيص أميناً عاماً لـ«أوبك» غداً؟

من المقرر أن تعيد منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» انتخاب الأمين العام الحالي هيثم الغيص لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.