تجمع العشرات من المدنيين السوريين، أمس، مقابل مجلس مدينة السويداء جنوب سوريا، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية في عموم المناطق السورية، والغلاء الفاحش الذي تشهده المواد الأساسية المتأثرة بانهيار الليرة السورية أمام القطع الأجنبي.
وجاء التجمع تلبيةً لدعوة تحت شعار «حاربتونا بلقمتنا... الأحد الصامت»، أطلقها سكان من المحافظة لمطالبة السلطات بالالتزام بمسؤولياتها إزاء معاناة المواطنين الاقتصادية. كما احتجّ المتظاهرون على سوء خدمات النظام في إخماد الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المحافظة.
في سياق متصل، وفي ظل تصاعد عمليات الاستهداف والاغتيالات المتكررة لعناصر من قوات النظام في مختلف المناطق بمحافظة درعا الملاصقة للسويداء جنوبي سوريا، تجمع عشرات المجندين من أبناء المحافظة الذين يخدمون في محافظة درعا، أمام مبنى محافظة السويداء، في وقفة احتجاجية، مطالبين بنقلهم أو تأمين مواصلات آمنة إلى ثكناتهم العسكرية.
هذا وكان عنصران من قوات النظام من أبناء السويداء قد تعرضا لعملية اغتيال أودت بحياتيهما في ريف درعا الشرقي، في أثناء التنقل عبر دراجة نارية الأسبوع الماضي، حيث تم استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.
وقال مراسل موقع (السويداء 24) إن عشرات المجندين من أبناء المحافظة الذين يخدمون في محافظة درعا، اعتصموا في وقفة صامتة أمام محافظة السويداء صباح السبت، وذلك بعد استهداف عدة مجندين في ظروف غامضة في أثناء توجههم إلى أماكن خدمتهم، مضيفاً أن المجندين التقوا مسؤولين بالمحافظة، واشتكوا لهم معاناتهم في خطورة التنقل إلى محافظة درعا في ظل الوضع الأمني المتدهور، وطلبوا إيصال صوتهم إلى الجهات المعنية.
أحد المجندين ممن شاركوا في الوقفة، قال للموقع: «خسرنا في الآونة الأخيرة 5 شبان من أصدقائنا المجندين في حوادث متفرقة، تم استهدافهم من مسلحين مجهولين على الطرقات».
«الأحد الصامت» في السويداء
«الأحد الصامت» في السويداء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة