موسكو تُطمئن دمشق بتسليمها «ميغ 29» متطورة

«قانون قيصر» الأميركي يربك حسابات النظام السوري وحلفائه

طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الروسي لحظة هبوطها في قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية - أرشيفية (أ.ب)
طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الروسي لحظة هبوطها في قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية - أرشيفية (أ.ب)
TT

موسكو تُطمئن دمشق بتسليمها «ميغ 29» متطورة

طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الروسي لحظة هبوطها في قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية - أرشيفية (أ.ب)
طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الروسي لحظة هبوطها في قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية - أرشيفية (أ.ب)

في خطوة ترمي إلى «طمأنة» دمشق، سلمت القوات الجوية الروسية في قاعدة حميميم في اللاذقية النظام السوري دفعة أولى من مقاتلات متطورة من طراز «ميغ 29»، وذلك بعد يومين من طلب الرئيس فلاديمير بوتين توسيع الحضور العسكري في سوريا.
وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أمس بأن التسليم جرى في «حفل خاص» في حميميم وأن المقاتلات «التي تعد أكثر فعالية من جيلها السابق، نفذت تحليقها من القاعدة إلى مناطق تمركزها في المطارات العسكرية السورية»، حيث سيبدأ اعتباراً من غد طيارون سوريون «تنفيذ المناوبات المقررة بهذه الطائرات».
وكان بوتين طلب من وزارتي الدفاع والخارجية العمل مع دمشق لتوقيع بروتوكول إضافي يوسّع الوجود العسكري الروسي في سوريا بموجب اتفاق وقع في 2015.
على صعيد آخر، يدخل «قانون قيصر» الأميركي حيز التنفيذ منتصف يونيو (حزيران) المقبل، لينقل العقوبات الأميركية إلى مستوى جديد، يصل إلى ملاحقة المتعاونين مع النظام السوري ويربكه مع حلفائه في موسكو وطهران. ولا يشكل القانون، ضربة للجهود الروسية، وحسب، بل تتجاوز آثاره المنتظرة البعد السياسي ليضرب بقوة خططا طموحة لقطاعات اقتصادية في روسيا جهزت نفسها طويلا لـ«ما بعد الحرب».
سورياً، هناك انقسام حوله؛ إذ إن الشارع في دمشق قلق من انعكاس العقوبات على الوضع المعيشي، بينما يتوقع قياديون في «الإدارة الذاتية» أن يستثني حلفاؤهم الأميركيون مناطق شرق الفرات من العقاب.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.