عازف بيانو يعزف مقطوعة واحدة لمدة 20 ساعة... تعبيراً عن معاناة الفنانين

عازف بيانو يعزف مقطوعة واحدة لمدة 20 ساعة... تعبيراً عن معاناة الفنانين
TT

عازف بيانو يعزف مقطوعة واحدة لمدة 20 ساعة... تعبيراً عن معاناة الفنانين

عازف بيانو يعزف مقطوعة واحدة لمدة 20 ساعة... تعبيراً عن معاناة الفنانين

انطلق، أمس (السبت)، عازف البيانو الألماني إيجور ليفيت في عزف مقطوعة موسيقية واحدة تستمر لمدة 20 ساعة، بهدف لفت الأنظار لمشاكل الفنانين في ظل جائحة «كورونا».
والمقطوعة هي «فيكسيسيون» للمؤلف الموسيقي الفرنسي إيريك ساتيه، وهي واحدة من أطول المقطوعات في تاريخ الموسيقى.
وقال العازف 33 عاماً في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «هذه الأوقات قاسية على الفنانين، جسديّاً وذهنياً وعاطفياً. ولهذا السبب هذه المقطوعة مناسبة على ما أعتقد لزيادة الوعي بما نمرّ به».
وبدأ حفل ليفيت الساعة الثانية بعد ظهر أمس بالتوقيت المحلي، ومن المتوقَّع أن ينتهي ظهر غد الأحد. وسيُبث العزف من استوديو في برلين عبر العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، وبينها حسابا ليفيت على «إنستغرام» و«تويتر».
وتتكون المقطوعة التي ألفها ساتيه (1925 - 1866) من مخطوطة واحدة وتتطلب التكرار 840 مرة بتنوعات مختلفة. وقال ليفيت إن الأمر أشبه بـ«صرخة صامتة» في رتابة.
وأضاف ليفيت: «الفنانون بحاجة إلى المسرح.
الوضع الحالي صعب للغاية، حتى على نفسي... التطلعات قاتمة، بالنظر إلى القيود المفروضة على الفعاليات الفنية».
وقال ليفيت إنه لا يعرف ما إذا كان سيأخذ أي استراحات خلال عزف المقطوعة، وأضاف: «ليس لديّ خطة. لم أقم أبداً بالعزف على البيانو لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، وأنا الآن أتطلع إلى العزف لمدة 20 إلى 21 ساعة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.