حسن حسني... «جوكر» الدراما و«تميمة حظ» النجوم

الفنان الكوميدي المصري رحل بعد 60 عاماً من الإبداع الفني

حسن حسني خلال التكريم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأربعين عام 2018 (أ.ف.ب)
حسن حسني خلال التكريم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأربعين عام 2018 (أ.ف.ب)
TT

حسن حسني... «جوكر» الدراما و«تميمة حظ» النجوم

حسن حسني خلال التكريم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأربعين عام 2018 (أ.ف.ب)
حسن حسني خلال التكريم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأربعين عام 2018 (أ.ف.ب)

رحل عن عالمنا، فجر اليوم (السبت)، الممثل المصري حسن حسني عن عمر يناهز 89 عاماً، الذي يُعتبر من أيقونات الدراما والكوميديا المصرية. وقال رئيس نقابة المهن التمثيلية المصرية أشرف زكي في تصريحات صحافية: «تم إدخاله إلى المستشفى أول من أمس (الخميس) وتوفي بنوبة قلبية مساء أمس (ليل الجمعة السبت)».
وخلال مسيرته التي استمرت 60 عاماً تقريباً، شارك حسني في مئات المسرحيات والأفلام والمسلسلات، عُرض آخرها خلال رمضان 2020، وهو مسلسل «سلطانة المعز»، محققاً بذلك ما يقرب من 500 عمل فني.

وُلِد حسني في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1931 بحي القلعة في العاصمة المصرية، وظهرت موهبته الفنية في سن صغيرة عندما كان في المرحلة الابتدائية في مدرسة الرضوانية التي شارك على مسرحها في كثير من الأعمال المختلفة، لكن صقلت موهبته في المدرسة الخديوية حيث نال عدداً من الميداليات وشهادات التقدير من وزارة التعليم العالي في مصر.
قدم حسني مع المخرج سمير العصفوري مسرحية «كلام فارغ» التي استمر عرضها لمدة ستة أشهر، وهو وقت قياسي في تلك الفترة. ويعود الفضل في نجاحه في هذه المسرحية وراء انتقاله إلى المسرح القومي ثم المسرح الحديث الذي حقق من خلاله نجاحاً آخر في حياته المهنية أهَّله للعمل في مسارح القطاع الخاص في بداية السبعينات، حين انضم إلى فرقة تحية كاريوكا التي استمر في العمل فيها تسع سنوات، قدم خلالها أبرز الأعمال، منها «روبابيكيا»، و«صاحب العمارة»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي نهاية السبعينات، شارك حسن حسني في مسلسل «أبنائي الأعزاء شكراً» إلى جانب الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي، ما فتح أمامه أبواب عالم التلفزيون، وبدأت تتوالى المسلسلات والأفلام.
بدأ مشواره السينمائي بأدوار بسيطة في أفلام، مثل «الكرنك» و«أميرة حبي أنا»، قبل أن يلفت الأنظار إليه في «سواق الأتوبيس» مع المخرج عاطف الطيب عام 1982، ويقدم معه عدة أعمال بارزة في السينما المصرية مثل «الهروب» و«البريء» و«البدروم»، ليقدّم أفلاماً بارزة في السينما المصرية، منها «المساطيل»، و«الهجامة»، و«سارق الفرح»، و«ليه يا بنفسج»، و«المواطن مصري»، و«دماء على الأسفلت»، و«ناصر 56»، و«خارج على القانون».
واشتهر في الدراما التلفزيونية في عدة مسلسلات، مثل: «السبنسة»، و«رأفت الهجان»، و«ناس مودرن»، و«بوابة الحلواني»، و«أين قلبي»، و«أم كلثوم»، و«رحيم»، و«المال والبنون»، الذي أدى فيها شخصية «الصول شرابي».
https://www.youtube.com/watch?v=_PN6T95hY_4
وعلى خشبة المسرح قدّم العديد من الأعمال، منها: «على الرصيف»، و«سكر زيادة»، و«فلاح فوق الشجرة»، و«جوز ولوز»، و«عفروتو»، و«حزمني يا...».
وتمكَّن حسن حسني من تأدية أدوار مختلفة ومتنوعة في أعماله؛ فقد قدَّم الفلاح والصول ورجل الأعمال الشرير، لكنه اشتهر خصوصاً بالأدوار الكوميدية التي أداها إلى جانب عدد كبير من النجوم الشباب، إذ كان حسني «تميمة الحظ» للأجيال الجديدة التي صعدت بعده، ووقف إلى جانبهم، وشاركهم بدايتهم السينمائية، مثل علاء ولي الدين في «عبود على الحدود»، ومحمد سعد في «اللمبي»، وهاني رمزي في «محامي خلع»، وأحمد حلمي في «ميدو مشاكل»، وأحمد عيد في «ليلة سقوط بغداد» حتى أُطلق عليه لقب «الجوكر».
https://www.youtube.com/watch?v=XXsGMclkC9U
https://www.youtube.com/watch?v=9kKEh3oIGpY
https://www.youtube.com/watch?v=REEFabpSTxs
ونال الفنان الراحل العديد من الجوائز على مدى مشواره، وكرَّمه «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» في دورته الأربعين عام 2018 بحصوله على جائزة «فاتن حمامة» التقديرية، وقال حسني خلال الحفل وقتها: «سعيد أنهم كرّموني و(أنا لسة عايش)».
ووصفه المخرج المصري داوود عبد السيد بأنه ممثل «ملهم وعابر للأجيال»، وبأنه «من السهل أن يراهن أي مخرج عليه، وعلى استجابة وحب الجمهور له»، خلال حفل تكريم حسني في مهرجان القاهرة السينمائي عام 2018.
https://www.youtube.com/watch?v=Cr0G_vxilbU
كما اشتهر حسني بلقب «القشاش»، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الكاتب الراحل موسى صبري؛ لأنه يمتلك القدرات التي تجعله يستطيع أن يؤدي بتفوق في أي دور يسند إليه، حسبما نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية.
وقال عنه المخرج الكبير خيري بشارة أنه «المنشار» من باب مشاكسة الراحل بسبب مشاركته في عدد كبير من الأعمال، حتى إن بعض المواسم الرمضانية كانت تعرض له عدة أعمال في الوقت نفسه.
وسادت حالة من الحزن على الوسط الفني بعد خبر رحيل حسني، ونعاه فنانون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزهم نبيلة عبيد، وأشرف عبد الباقي، وفتحي عبد الوهاب، وأحمد رزق، وهشام ماجد، وأمير كرارة، والفنان الشاب محمد أسامة الشهير بـ«أوس أوس» الذي نشر صورة لحسني خلال حفل تكريم حديث للفنان الراحل.
https://www.instagram.com/p/CAyzgB-h8So/
https://www.instagram.com/p/CAyxjHUAn7X/
https://www.instagram.com/p/CAyxbtiHQda/



رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».