خبراء: غالبية «وفيات كورونا» لن تنتج عن الإصابة به

ما لا يقل عن 80 مليون طفل معرضون الآن لخطر الإصابة بالدفتريا وشلل الأطفال والحصبة (إ.ب.أ)
ما لا يقل عن 80 مليون طفل معرضون الآن لخطر الإصابة بالدفتريا وشلل الأطفال والحصبة (إ.ب.أ)
TT

خبراء: غالبية «وفيات كورونا» لن تنتج عن الإصابة به

ما لا يقل عن 80 مليون طفل معرضون الآن لخطر الإصابة بالدفتريا وشلل الأطفال والحصبة (إ.ب.أ)
ما لا يقل عن 80 مليون طفل معرضون الآن لخطر الإصابة بالدفتريا وشلل الأطفال والحصبة (إ.ب.أ)

حذر خبراء الصحة حول العالم من أن الغالبية العظمى من الوفيات التي سيتسبب فيها فيروس «كورونا المستجد» لن تكون ناتجة عن الإصابة به، بل ستنتج عن الآثار الجانبية السلبية التي تركها على الأنظمة الصحية.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أكد الخبراء أن تركيز الدول المكثف على «فيروس كورونا» باعتباره عدوهم الوحيد أدى إلى تفاقم المشكلات الصحية الأخرى.
فمنذ بدء تفشي «فيروس كورونا»، حرصت العديد من الدول على التأكيد لمواطنيها أنها تعطي أولوية له. ونتيجة لذلك تم تأجيل الكثير من التطعيمات المرتبطة بالأمراض الأخرى وغسل الكلى وبعض الجراحات وفحوصات السرطان، والفحوصات الروتينية الأخرى.
وفي دول البلقان، قامت العديد من النساء بإجراء عمليات إجهاض لأنفسهن بعد إغلاق العيادات والمستشفيات، في حين لجأ بعض مواطني بريطانيا إلى علاج أنفسهم من مشكلات الأسنان بالمنزل مستعينين بمقاطع فيديو على الإنترنت، بعد إغلاق عيادات الأسنان بسبب «كورونا»، بل وصل الأمر بالبعض إلى القيام بعمليات جراحية منزلية؛ فاستعانوا بالشوك والسكاكين لنزع ضرس مكسور أو ملتهِب.
بالإضافة إلى ذلك، قام كثير من الأشخاص حول العالم بتخزين كميات كبيرة من دواء «هيدروكسي كلوروكوين»، الذي قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يكافح «كورونا»، ما أدى إلى نقص هذا الدواء بالأسواق، وتسبب في معاناة وأزمة كبيرة لمرضى الملاريا الذين يعتمدون عليه بشكل أساسي.
وكما هو الحال مع جميع الأزمات، يبدو أن الوباء الحالي سيضرب أشد البلدان فقراً. وحذر العلماء من أن تعطيل متابعة بعض الأمراض، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا قد يؤدي إلى خسائر بشرية بنفس حجم خسائر «كورونا». وبالمثل، يخشى الخبراء من أن الوفيات الناجمة عن أمراض مثل الكوليرا يمكن أن تتجاوز بكثير الوفيات الناجمة عن مرض «كوفيد - 19» نفسه.
وقد صرحت «منظمة الصحة العالمية» بأن ما لا يقل عن 80 مليون طفل معرضون الآن لخطر الإصابة بالدفتريا وشلل الأطفال والحصبة، بعد أن عطل الوباء برامج التحصينات في 68 دولة على الأقل.
ومن جهته، حذر المدير التنفيذي لـ«برنامج الأغذية العالمي»، ديفيد بيزلي، من أن العالم «يقف على شفا جائحة مجاعة» في الوقت الذي يجري فيه التعامل مع جائحة «كوفيد - 19»، كاشفاً أن 821 مليون شخص «يعانون جوعاً مزمناً»، بالإضافة إلى 135 مليون شخص «يسيرون نحو حافة المجاعة»، علماً بأن «فيروس كورونا» يمكن أن يدفع 130 مليون شخص إضافي إلى حافة المجاعة بحلول نهاية 2020.
وأخيراً، يعتقد كثير من الخبراء أن عمليات الإغلاق العالمية والاضطرابات الاقتصادية اللاحقة يمكن أن تزيد ما يسمى بوفيات اليأس، حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى إدمان الكحول أو الانتحار.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).