مصر تتوقع وصول الفيروس إلى الذورة خلال أسبوعين

الدكتور محمد عوض تاج الدين
الدكتور محمد عوض تاج الدين
TT

مصر تتوقع وصول الفيروس إلى الذورة خلال أسبوعين

الدكتور محمد عوض تاج الدين
الدكتور محمد عوض تاج الدين

فيما اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ما وصفهم بـ«أعداء الوطن»، بـ«محاولة التشكيك» في جهود الدولة لمواجهة تفشي فيروس «كورونا المستجد»، شرعت الحكومة المصرية، أمس، في إجراءات من شأنها احتواء الأزمة المحتدمة بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة، على خلفية مطالب النقابة بتعزيز حماية أعضائها، وتوفير التدابير اللازمة لضمان خضوعهم للفحص والعزل بشكل سريع.
وأعلنت مصر اكتشاف 19666 حالة إصابة بالفيروس من بينها 816 حالة وفاة. ومع تسارع وتيرة الإصابات، توقع مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، أن تكون «ذروة جائحة (كورونا) المستجد خلال أسبوعين».
وطالب السيسي، بالتكاتف لمواجهة الأزمة، قائلا في تغريدة له أمس: «نقف معا في لحظة مهمة من عمر الوطن لمواجهة وباء (كورونا) الذي يتطلب من الجميع استمرار التكاتف والتضامن لعبور هذه المحنة بسلام، والمحافظة على ما حققناه من نجاح في مختلف المجالات».
واتهم «أعداء الوطن من المتربصين»، بـ«محاولة التشكيك فيما تقوم الدولة به من جهد وإنجاز»، لمواجهة هذا الوباء و«الاستمرار في تنفيذ خطط التنمية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في أصعب الظروف».
وأكد السيسي «ثقته في الشعب الذي يبرهن دائما في الظروف الصعبة على صلابته وأصالة معدنه وقدرته على مجابهة هذه الحملات والتصدي لها».
وتنفي السلطات الضغط على العاملين في القطاع الطبي وتقول إن الحكومة أحسنت إدارة الجائحة. وخلال ترؤسه اجتماعاً أمس لمتابعة آخر المستجدات لمواجهة فيروس «كورونا المستجد»، ضم الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، أكد مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، «دعم حكومته الكامل لجهود الأطقم الطبية في مواجهة (كورونا)».
بدوره، وجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي «التقدير والاحترام والتحية لكل الأطقم الطبية من العاملين حالياً في مواجهة أزمة فيروس (كورونا)، باعتبارهم خط الدفاع الأول في التعامل مع هذه الأزمة»، وجدد «حرص الحكومة الدائم والمستمر على حماية الأطقم الطبية من الإصابة بالفيروس، والعمل على توفير كل ما يلزم لذلك»، مشيراً إلى ما تمّ تخصيصه من نسبة من الأسرّة داخل كل المستشفيات، لتكون مخصصة للأطقم الطبية حال إصابتهم، مع التأكيد على توفير مختلف أوجه الرعاية اللازمة لهم.
ونوه رئيس الوزراء، إلى إجراء التحاليل السريعة لكل الأطقم الطبية، إلى جانب إجراء تحليل الـ«PCR»، وقال إنه «تمّ حتى الآن إجراء نحو 8900 تحليل (PCR)، ونحو 20 ألف تحليل سريع للكشف عن الإصابة بالفيروس لمختلف الأطقم الطبية بكافة المستشفيات».
وأشار مدبولي إلى إجراءات أخرى من بينها تأهيل وتدريب أطباء الامتياز بالدفعة الحالية، لمختلف كليات الطب والتي بدأت الامتياز في 1 مارس (آذار) 2020، وينتهي في 28 فبراير (شباط) 2021.
وشدد على أنَّه سيتمّ التركيز على إكسابهم مهارات العمل بأقسام الطوارئ والرعاية الحرجة ومكافحة العدوى، إلى جانب الموافقة على الإعلان عن وظائف المعيدين والمدرسين المساعدين بمختلف الجامعات وجامعة الأزهر، وتكليفهم بالعمل بالمستشفيات الجامعية والتوصية بالتعامل الكامل مع مستشفيات وزارة الصحة، حيث يقدر عددهم بنحو 7 آلاف طبيب.
وتضمنت التوصيات الموافقة على الإعلان عن وظيفة زميل وزميل مساعد بهيئة المستشفيات التعليمية التابعة لوزارة الصحة وتكليفهم بالعمل بالمستشفيات التابعة لها، ويقدر عددهم بنحو 1200 طبيب، على أن يتم تدبير التكلفة السنوية المقدرة لتمويل تلك الوظائف.
وأكّد مدبولي ضرورة المتابعة المستمرة لمخزون هذه المستلزمات، بما يضمن توافرها بالكميات المطلوبة وفي الوقت المناسب لكل المستشفيات على مستوى الجمهورية، مكلفاً هيئة الشراء الموحد بمتابعة هذا الملف، والتأكد من وجود رصيد ومخزون كاف ومستمر من المستلزمات الطبية بجميع المستشفيات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية زيادة كفاءة وفاعلية الخط الساخن (105) الخاص بالتعامل مع الحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا».
وتبدأ الحكومة المصرية في تطبيق إجراءات جديدة لحظر التجول، بدءاً من غد (السبت) الموافق 30 مايو (أيار) الجاري، حيث من المقرر أن يبدأ حظر حركة المواطنين من الثامنة مساء بالتوقيت المحلي وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولمدة 15 يوما.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.