هونغ كونغ تسرّع «الحرب الباردة الجديدة»

اصطفاف غربي وعقوبات في الأفق ضد الصين بعد تمريرها «الأمن القومي» في المقاطعة

TT

هونغ كونغ تسرّع «الحرب الباردة الجديدة»

تعززت فرضية اندلاع «حرب باردة جديدة» بين الولايات المتحدة مدعومة من الغرب، والصين، بعد إقرار الهيئة التشريعية الصينية أمس «قانون الأمن القومي» المثير للجدل في هونغ كونغ بما يقوض الحريات المدنية في المقاطعة الإدارية، ويطلق يد بكين في قمع واعتقال المعارضين المطالبين بالديمقراطية والحكم الذاتي. وجاءت هذه القضية بعد التوتر المتصاعد أصلا بين واشنطن وبكين على خلفية أزمة انتشار فيروس «كوفيد-19».
واصطفت دول غربية تنديداً بالخطوة الصينية، حيث عبرت حكومات الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وبريطانيا في بيان مشترك عن قلقها من أن يؤدي قانون الأمن القومي في هونغ كونغ، إلى تفاقم الانقسامات العميقة في المقاطعة، وطالبت بالسماح لشعب هونغ كونغ بالتمتع بالحريات والحقوق كسبيل وحيد للابتعاد عن التوترات والاضطرابات التي شهدتها المنطقة خلال العام الماضي.
وتلوح في الأفق عقوبات أميركية محتملة ضد الصين، حيث قدم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو توصيته للكونغرس تعتبر هونغ كونغ غير مستقلة عن الصين، وعليه يتعين على المشرعين الأميركيين الحسم حول ما كانت المقاطعة تتلقى معاملة اقتصادية وتجارية تفضيلية.
وتتنوع خيارات الإجراءات الأميركية ضد الصين بين عقوبات اقتصادية وتقييد منح التأشيرات لكبار المسؤولين.
... المزيد
 



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.