«بدا قلب لتساعد قلب» شعار حملة لبنانية لعلاج الأطفال

تلجأ لمواقع التواصل الاجتماعي لإكمال مسيرتها

منشور حملة «بريف هارت» لمعالجة الأطفال مرضى القلب
منشور حملة «بريف هارت» لمعالجة الأطفال مرضى القلب
TT

«بدا قلب لتساعد قلب» شعار حملة لبنانية لعلاج الأطفال

منشور حملة «بريف هارت» لمعالجة الأطفال مرضى القلب
منشور حملة «بريف هارت» لمعالجة الأطفال مرضى القلب

«بدا قلب لتساعد قلب» عنوان الحملة التي أطلقتها جمعية «بريف هارت» من أجل معالجة الأطفال مرضى القلب. وفي ظل وباء فيروس «كورونا» والحجر الصحي المفروض، اضطرت الجمعية المذكورة إلى أن تقيم حملتها السنوية افتراضياً وعبر وسائل التواصل الاجتماعي... «لقد فكرنا كثيراً قبل إطلاق هذه الحملة، ولم نجد سبيلاً لتنظيمها سوى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي»؛ تقول جومانا عطا الله مديرة الجمعية في حديث لـ«الشرق الأوسط». وتضيف: «كان الأجدر بنا أن نتحرك بسرعة، سيما أن هناك أعداداً كبيرة من الأطفال بحاجة إلى عمليات جراحية تنقذهم من أمراضهم القلبية».
والمعروف أن جمعية «بريف هارت» التي تأسست في عام 2003 تعالج سنوياً ما بين 200 طفل و350 طفلاً مصاباً بتشوه خلقي في القلب وذلك في مستشفى الجامعة الأميركية. وتتراوح الأعمار من سن الولادة إلى 21 عاماً.
وتشير عطا الله في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لقد اخترنا هذا العنوان للحملة، لأنها تتطلب أشخاصاً أصحاب قلب كبير يتمتعون بالإرادة الصلبة لمساعدة الأطفال مرضى القلب. فنحن نعيش في زمن اقتصادي متردٍ نعرفه جميعاً. كما أن معدل تكلفة كل عملية جراحية تنقذ حياة واحد من هؤلاء الأطفال يتراوح بين 4 و5 آلاف دولار. ومعظمهم من عائلات فقيرة لا تتوفر لديهم تكلفة العلاج».
وتبلغ نسبة نجاح هذه العمليات التي تجرى في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت نحو 97 في المائة... «إننا نعدّ هذه الحملة بمثابة فسحة أمل في حياة هؤلاء الأطفال الذي يولدون مع تشوه خلقي».
واستهلت الحملة فعالياتها مع قصة مصورة للطفلة مها التي تعاني من تشوه خلقي بالقلب... «لقد ارتأينا عرض فيديو قصير يحكي عن المولودة الصغيرة دون أن نذكر اسمها لنؤمن لها التبرعات المطلوبة. فهي تستعد حالياً لإجراء عمليتها الثانية في القلب بعد أن تم تأمين المبلغ اللازم لمعالجتها». وتتابع: «وسنخصص شهرياً مساحة لأحد الأطفال المرضى كي نحكي قصته ومدى خطورة وضعه الصحي، كي نتمكن من جمع المبلغ المالي الذي سيساعد في علاجه».
وتستعين جمعية «بريف هارت» بعدد من الوجوه المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي ليسهموا في الترويج لهذه الحملة... «لقد بدأناها مع سفير النوايا الحسنة في جمعيتنا الموسيقي روجيه سعد، ومن ثم مع الشخصية المعروفة لانا الساحلي. فهما أخذا على عاتقهما مساعدة الأطفال المرضى من خلال تقديم رسائل توعوية على طريقتهما أو دائماً عبر حساباتهما وصفحاتهما الإلكترونية».
وتشير عطا الله إلى أن الجمعية ستكمل الترويج لحملتها «بدا قلب لتساعد قلب» عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع وجوه مؤثرة أخرى ستنضم إلى الحملة لاحقاً. ومن المنتظر أن تبقي أبوابها مفتوحة عبر الفضاء الرقمي علّها توسع انتشارها ليطال العالم وليس لبنان وحده.
وكانت قد جرت العادة أن تقيم «بريف هارت» سهرات خاصة يجري فيها التبرع للأطفال مرضى القلب... «اليوم وفي ظل التباعد الاجتماعي الذي نعيشه، كان من المستحيل إقامة هذا النوع من السهرات، فاستبدلنا بها حملة التبرع الرقمية هذه»؛ تقول مديرة الجمعية جومانا عطا الله في ختام حديثها لـ«الشرق الأوسط».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.