الإمارات: عودة العمل بالمقار الحكومية بنسبة 30 % الأحد المقبل

دبي تشهد حضور 50 % من الموظفين واكتمالهم في 14 يونيو

جانب من العاصمة الإماراتية أبوظبي (رويترز)
جانب من العاصمة الإماراتية أبوظبي (رويترز)
TT

الإمارات: عودة العمل بالمقار الحكومية بنسبة 30 % الأحد المقبل

جانب من العاصمة الإماراتية أبوظبي (رويترز)
جانب من العاصمة الإماراتية أبوظبي (رويترز)

أعلنت دولة الإمارات، اليوم (الأربعاء)، عن عودة الموظفين للعمل في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية، اعتباراً من يوم الأحد، بنسبة لا تزيد على 30 في المائة، وتتزايد تدريجياً بناء على المستجدات، في حين تشهد دبي حضور 50 في المائة من الموظفين، على أن يكتملوا بنسبة 100 في المائة في 14 يونيو (حزيران) المقبل.
وأوضحت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز استمرارية العمل الحكومي، والعودة التدريجية للموظفين، وتقديم الخدمات الحكومية، وبالتوازي مع تطبيق نظام العمل عن بُعد للعاملين الذين يتم استثناؤهم، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19».
وحدّد القرار عدداً من الفئات التي يتم استثناء عودتها للعمل، وتطبيق نظام العمل عن بُعد لها، والتي تشمل الحوامل وأصحاب الهمم والمصابين بأمراض مزمنة وحالات ضعف المناعة ومن يعانون أعراضاً تنفسية، مثل الربو والسكري، وذلك وفق تقارير طبية معتمدة، إلى جانب الموظفين من فئة كبار السن، والموظفات اللاتي يقمن برعاية أبنائهن من الصف التاسع في الحلقة الدراسية الثالثة، فما دون، لحين الانتهاء من العام الدراسي الحالي، وكذلك من لديهن أطفال في دور الحضانة، أو يرعين في المنزل من تستدعي حالته الصحية رعاية دائمة، في ظل الظروف الطارئة. كما استثنى الموظفين القاطنين مع الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية في نفس السكن، والمخالطين لهم بشكل مباشر ككبار السن، ومن يعانون أمراضاً مزمنة أو ضعف مناعة، وأصحاب الهمم.
وألزم الجهات الاتحادية كافة عند تنفيذها عودة الموظفين التدريجية لمقارّ عملهم بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية المتعلقة بالتباعد الاجتماعي بين الموظفين، وجاهزية مقارّ العمل والمكاتب، وتهيئتها لاستقبال الموظفين والمتعاملين، وفقاً للتدابير والإجراءات الاحترازية الوطنية، إلى جانب الالتزام بالتخطيط الأمثل للتأكد من وجود بنية تحتية تقنية وأنظمة إلكترونية داعمة للعمل عن بعد للفئات المستثناة، وتطبيق نظام الدوام المرن فيما يتعلق بالحضور والانصراف حفاظاً على سلامة الموظفين في الدخول والخروج من مقار العمل وإليها، وكذلك مراجعة تطبيق نسبة الحضور والإجراءات الاحترازية المرتبطة بالقرار كل أسبوع.
من جانب آخر، أوضح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، أن قرار عودة العمل في دوائر حكومة دبي تدريجياً اعتباراً من يوم الأحد، جاء تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويأتي في إطار الخطة الشاملة للحكومة للعودة التدريجية للحياة الطبيعية في الإمارة، مع مراعاة التطبيق الدقيق والكامل لجميع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية الموصى بها من قِبَل مختلف الجهات المعنية.
وأضاف أن القرار يأتي منسجماً مع النهج الذي اتبعته الحكومة منذ بداية الأزمة الصحية العالمية ويظهر مدى مرونته، بما تضمنه من إطلاق مبادرات واستحداث إجراءات هدفت في المقام الأول إلى الحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين، ومن ثم ركزت على دعم القطاعات الاقتصادية ومساعدة المتأثرين جراء الأزمة، التي ألقت بظلالها على أغلب اقتصادات العالم، في حين مثلت البنية التحتية التقنية عالية الكفاءة والاعتمادية ركيزة مهمة، في تمكين الإمارة من تجاوز الأصعب في هذه الأزمة، حفاظاً على مكانتها العالمية المتميزة كنموذج ملهم في كيفية إدارة الأزمات وإيجاد الحلول لدعم الاقتصاد وحماية الأفراد وتعزيز سلامة المجتمع.
وشدد الشيخ حمدان بن محمد على وجوب التزام جميع الجهات الحكومية في دبي الكامل باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، والتدابير الكافية لحماية الموظفين والمتعاملين، مؤكداً أن صحة وسلامة أفراد المجتمع تأتي في مقدمة أولويات القيادة.
من جانبه، قال عبد الله الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، إن التوجيهات تضمنت السماح لبعض الفئات بالاستمرار في العمل من المنزل، ومنها كبار السن، وأصحاب الحالات الصحية والأمراض المزمنة، وكذلك أصحاب الهمم، والنساء الحوامل، ومن يعانون ضعف المناعة.
وأكد الفلاسي أهمية تشجيع المتعاملين على استخدام الحلول الذكية التي يتم من خلالها تقديم الخدمات الحكومية حرصاً على سلامة الموظفين والمتعاملين.
وستصدر الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، تعميمين في وقت لاحق إلى جميع الجهات الحكومية حول تفاصيل الترتيبات الخاصة بعودة العمل في مقارهم.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.