حلا شيحة: كُره المشاهدين لي في «خيانة عهد» شهادة نجاح

حلا شيحة: كُره المشاهدين لي في «خيانة عهد» شهادة نجاح
TT

حلا شيحة: كُره المشاهدين لي في «خيانة عهد» شهادة نجاح

حلا شيحة: كُره المشاهدين لي في «خيانة عهد» شهادة نجاح

قالت الفنانة المصرية حلا شيحة، إن كُره المشاهدين لدورها بمسلسل «خيانة عهد» من بطولة الفنانة يسرا يعد بمثابة شهادة نجاح لها في تقديم أدوار الشر بالدراما المصرية.
وكشفت في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن اعتذارها في البداية عن قبول تجسيد شخصية (فرح) بالمسلسل، بسبب تخوفها من ردود فعل المشاهدين الذين اعتادوا رؤيتها بأدوار هادئة وطيبة، موضحة أنه تم ترشيحها للدور من قبل المنتج جمال العدل، ومؤلف العمل، والفنانة يسرا، التي كانت تتمنى أن تقف أمامها في يوم من الأيام في موقع التصوير.
وتقول: «تلقيت في البداية اتصالا هاتفيا من المؤلف أحمد عادل، يعرض علي تجسيد شخصية (فرح)، وقال، أعلم أنك ستكرهينني وستعتذرين، ولكنّي أطلب منك أن تقرئي النص لأنّنا أجمعنا عليك لتجسيد الدور».
وأضافت حلا: «فور قراءتي للدور تخوّفت وتردّدت كثيراً، واعتذرت عنه، بسبب الشر الذي تخفيه الشخصية داخلها، ولكن ثقة المنتج جمال العدل والفنانة يسرا والمؤلف أحمد عادل، شجعتني على المشاركة».
واعتبرت شيحة التمثيل لأول مرة أمام يسرا «شرف كبير»، وقالت: «أفتخر بأن رصيدي الفني يمتلك عملا فيه اسم يسرا، فمن يتعامل معها يعرف جيداً روحها الطيبة والجميلة التي تنشرها في مواقع التصوير، وما أخشى منه هو كره الجمهور لي بسبب ما فعلته في يسرا وابنها خلال حلقات المسلسل».
وقدمت يسرا دور عهد في المسلسل، وهي عبارة عن سيدة ثرية، تمتلك مصنعاً للملابس، وهي كبيرة أسرتها، وتتعرّض لمؤامرات أقرب المقربين إليها.
وأشادت شيحا بتوجيهات المخرج سامح عبد العزيز، قائلة: «هو السبب الرئيسي في نجاح العمل، لأنه يمتلك عينا رائعة في التصوير، وساعدني كثيراً في تقمص دور الشر بسبب عدسته وتوجيهاته.
وعن ردود الأفعال التي تلقتها بعد انتهاء المسلسل قالت: «كانت قاسية للغاية بسبب مشاهد الشر التي قدمتها، وأعتقد أنني نجحت في تأدية الدور بسبب كراهية الناس لي على مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا لا بد من الإشادة بمؤلفي العمل والمخرج وكل الفنانين المشاركين معي في البطولة على غرار خالد سرحان، ومصطفى درويش، وخالد أنور وهنادي مهنا، وتيام مصطفى قمر».
وتحدثت شيحة عن الصعوبات التي واجهتها خلال أيام التصوير قائلة: «كنا متخوفين جداً من نقل العدوى، لا سيما مع انتشار الفيروس بشكل لافت في مصر خلال الآونة الأخيرة، ولكن كان لا بد من استكمال التصوير. وهنا لا بد من توجيه شكر خاص لشركة (العدل غروب) منتجة المسلسل لأنّها وفرت لنا كافة سبل الأمان من الكمامات والمطهرات، كما كان هناك أشخاص يجبروننا قبل دخول موقع التصوير على قياس درجة الحرارة، وتعقيم الغرف قبل دخولها وتعقيمها عقب خروجنا منها، كما كان الجميع يحرص على ارتداء الكمامات بين تصوير المشاهد».
وكشفت أنّها تتعامل مع الوباء في منزلها بحرص شديد، إذ تُلزم أبناءها كل صباح بالاستحمام، بجانب التّعامل بالمطهرات والكلور، طوال الوقت، بالإضافة إلى منعهم من الخروج من المنزل، إلّا للضرورة القصوى.
يذكر أنّ مسلسل «خيانة عهد» هو العمل الدرامي الرمضاني الثالث في مسيرة حلا شيحة، التي كانت بداية ظهورها في دراما رمضان عام 1999. مع الفنان الراحل نور الشريف في مسلسل «الرجل الآخر»، وابتعدت سنوات طويلة عن الدراما الرمضانية بسبب اهتمامها بالسينما قبل اعتزالها الفن فترة طويلة لتعود مرة أخرى إليه عبر مسلسل «زلزال» مع الفنان محمد رمضان في العام الماضي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.