خالد بن بندر: لن نسمح لـ«كورونا» بتعميق الانقسام بين الشرق والغرب

الأمير خالد بن بندر بن سلطان السفير السعودي لدى المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)
الأمير خالد بن بندر بن سلطان السفير السعودي لدى المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)
TT

خالد بن بندر: لن نسمح لـ«كورونا» بتعميق الانقسام بين الشرق والغرب

الأمير خالد بن بندر بن سلطان السفير السعودي لدى المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)
الأمير خالد بن بندر بن سلطان السفير السعودي لدى المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)

أكد السفير السعودي لدى بريطانيا، الأمير خالد بن بندر بن سلطان، ضرورة عدم السماح لفيروس كورونا المستجد بتعميق الانقسام بين الشرق والغرب.
وأشار الأمير خالد بن بندر في مقال نشرته صحيفة «ذا تليغراف» البريطانية إلى «ضرورة قيام المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بتبادل المساعدة في مواجهة تحديات هذه الفترة العصيبة». وقال: «الفيروس يتطلب منا جميعا العمل معا للتصدي له، ومعاً فقط يمكننا تأمين صحة شعبنا واقتصاداتنا»، مشيرا إلى أن أزمة كورونا، مثل جميع الصعوبات، تشجع بعض الأشخاص على تعميق الانقسامات بين الدول، مما يثبط التجارة والتفاهم.
وشدد السفير السعودي على أنه «يجب على بريطانيا والمملكة العربية السعودية، باعتبارهما دولتين تعتمدان بطرق مختلفة على التجارة العالمية، العمل معاً للتأكد من أن العالم يتخذ الخيارات الصحيحة تجاه الأزمة»، مضيفاً أن البلدين فقدا عدداً كبيراً جداً من الأشخاص بسبب فيروس كورونا، وواجها تحديات اقتصادية كبيرة جراءه، إلا أن حكومتي البلدين تبنتا استجابة سياسية مختلفة تجاه هذه الأزمة، نتيجة اختلاف الصعوبات التي واجهت البلدين في هذا الصدد.
وأوضح أن «عددا كبيرا من السعوديين يعملون في القطاع الحكومي والذي يتم تمويله من عائدات النفط، ورغم ذلك فوظائفهم غير مهددة»، لافتاً إلى أن «انخفاض سعر النفط يعني أننا اضطررنا إلى زيادة بعض الضرائب على الاستهلاك لضمان عدم عيشنا خارج حدود إمكانياتنا في هذه الأوقات الصعبة».
وأفاد الأمير خالد بن بندر بأن «السعودية ما زالت مصرة على المضي قدماً في برنامج الإصلاح الأساسي لـ(رؤية 2030)». واستطرد قائلا: «نحن عازمون على مواصلة العمل الذي بدأه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، لتخليص اقتصادنا من اعتماده على النفط».
ولفت إلى أن «الجزء الرئيسي من برنامج الإصلاح تمثل في قرار الحكومة السعودية خصخصة جزء من شركة أرامكو السعودية»، مؤكدا أن «البيع حقق نجاحاً غير مسبوق، وأظهرت أرامكو الآن المرونة التي تجعلها استثماراً جيداً على المدى الطويل».
ونوّه السفير السعودي بأن بلاده «ما زالت تمضي قدما في برنامج الإصلاح في مجالات أخرى أيضا، ومن بينها السياحة»، حيث «تتطلع إلى استقبال المزيد من الزوار بمجرد هزيمة الفيروس، كما أنها تمضي قدماً في خططها لتوسيع فرص الترفيه للسعوديين، وتقديم حريات جديدة لمواطنيها، بما في ذلك حقوق أفضل للنساء، وكذلك الاستمرار في تحديث نظم العدالة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.