طهران عرضت تجميد نشاطها 7 سنوات على أن تعاود العمل في بوشهر

الاتحاد الأوروبي يمدد تجميد بعض عقوباته الاقتصادية على إيران

طهران عرضت تجميد نشاطها 7 سنوات  على أن تعاود العمل في بوشهر
TT

طهران عرضت تجميد نشاطها 7 سنوات على أن تعاود العمل في بوشهر

طهران عرضت تجميد نشاطها 7 سنوات  على أن تعاود العمل في بوشهر

رغم سرية المفاوضات التي دارت بين مجموعة «5+1» وإيران في فيينا حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل، فإن تسريبات أكدت أن الإطار الذي اتفق عليه الطرفان هدف إلى أن يركزا على اكتمال ما تبقى من قضايا عالقة طيلة الثلاثة أشهر المقبلة، على أن تتوافر لهم 3 أشهر أخرى لتكملة أي تفاصيل دقيقة ولعملية الصياغة، وهي مهمة شاقة لا سيما بين طرفين لا يزالان يفتقدان الثقة في كل خطوة يقدم عليها الآخر.
وفي هذا السياق، أشارت تسريبات إلى أن المشكلة الأساسية تمثلت في رفض إيران وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 5 في المائة استنادا إلى حقها القانوني الذي يسمح لها كغيرها من الدول الموقعة على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية بتخصيب تلك النسبة، التي ما كانت تثير مشكلة لولا السرية التي لفت الأنشطة النووية الإيرانية، مما أدى إلى عدم ثقة واتهامات بأن إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية، ولهذا يعمد الغرب إلى تعطيلها في حال قررت.
من جانب آخر، أشارت تسريبات إلى أن إيران عرضت التجميد لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 7 سنوات على أن تعاود فيما بعد إمداد مفاعل بوشهر بما يحتاجه من وقود نووي بدعوى أن عقدها مع روسيا التي تمولها بالوقود حاليا ينتهي عام 2021. وتقول مصادر إن الدول الغربية رفضت الاقتراح الإيراني، متمسكة بضرورة أن تواصل روسيا إمداد إيران بما تحتاجه من وقود نووي، بما في ذلك ما يكفي مفاعلين تنوي إيران بناءهما ضمن خططها للتوسعة في الاستفادة من التقنية النووية في استخدامات مدنية - كما تدعي، وليس عسكرية - كما يتهمونها.
في سياق مواز، تشير التسريبات إلى أن إيران لم تمانع تماما في إرسال مخزونها مما خصبته من يورانيوم لتخزينه في دولة أخرى (على الأغلب روسيا) مقابل أن تحصل على موافقة فورية برفع العقوبات كاملة، وليس تدريجيا كما تطالب الدول الغربية.
وفي هذا السياق، كان جون كيري الذي كرر التأكيد بشأن رغبتهم في الوصول لاتفاق جيد وليس أي اتفاق، شدد على أن التفاوض لن يستمر إلى الأبد، مؤكدا أن العقوبات سترفع في حال ما تأكدوا بصورة قاطعة من الالتزام الإيراني، مضيفا أن الثقة وحدها لا تبني العقود والاتفاقات، وإنما تبنيها نقاط وتفاصيل وبنود توقع عليها الأطراف وتلتزمها.ومن ناحيتها، قالت مصادر أوروبية إن الاتحاد الأوروبي سيمدد تجميد بعض عقوباته الاقتصادية على إيران.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه مدد إلى 7 أشهر تجميد بعض عقوباته الاقتصادية ضد إيران مع استمرار المفاوضات حول الملف النووي خلال هذه المهلة كما تقرر في محادثات فيينا، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن مجلس الاتحاد الذي يمثل الحكومات، أنه «مدد حتى 30 يونيو (حزيران) تعليق الإجراءات المقيدة التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي»، كما جاء في بيان. وسيدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ خلال النهار مع نشره في الجريدة الرسمية.
وكان الاتحاد الأوروبي جمد للمرة الأولى في 20 يناير (كانون الثاني) سلسلة عقوبات تتعلق بقطاعات أساسية في الاقتصاد الإيراني؛ مثل المنتجات البتروكيماوية وتجارة الذهب والمعادن الثمينة والتحويلات المالية. وهذا التخفيف جاء إثر تعهد طهران بتجميد قسم من أنشطتها النووية تحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجدد الإجراء مرة في يوليو (تموز) لفترة تنتهي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) حين كان يفترض أن يختتم المفاوضون محادثاتهم حول البرنامج النووي الإيراني.
ومن جانب آخر، يفترض أن يقرر الاتحاد الأوروبي «خلال الأسبوع» من سيمثله في هذه المفاوضات، حيث إن إبقاء المفاوضة الحالية كاثرين آشتون في منصبها كان مقررا أن يستمر حتى 24 نوفمبر.
وستبحث فيديريكا موغيريني التي خلفت آشتون في منصبها وزيرة خارجية للاتحاد الأوروبي «المسألة مع وزراء الخارجية»، كما أوضحت الناطقة باسمها كاثرين راي.



سيول: القضاء يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)
متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)
TT

سيول: القضاء يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)
متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)

أصدر القضاء في كوريا الجنوبية مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول تتيح للمحققين القيام بمحاولة ثانية لاعتقال يون سوك يول المتحصّن في مقر إقامته في سيول تحت حماية حرسه.

وجاء في بيان أصدره المحققون أن «مذكرة التوقيف الجديدة ضد المشتبه به يون صدرت بعد ظهر اليوم» بتوقيت سيول، بسبب محاولة إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

انتهت مهلة مذكرة التوقيف الأولى الصادرة في 31 ديسمبر (كانون الأول)، الاثنين عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش دون أن يتمكن مكتب التحقيق في الفساد من توقيف يون لاستجوابه.

والجمعة، حاول المحققون بمؤازرة الشرطة دخول مقر إقامة يون لاعتقاله لكنهم واجهوا نحو 200 جندي وعنصر في جهاز الأمن الرئاسي وتراجعوا بعد استحالة تنفيذ المذكرة القضائية بعد 6 ساعات من المواجهة التي شابها توتر.

وأعلن الحزب الديمقراطي المعارض أنه قدّم شكوى ضد الرئيس المؤقت شوا سانغ موك بتهمة «التقصير في أداء الواجب»، لأنه لم يفلح في منع جهاز الحراسة عن اعتراض «توقيف» يون.

وطلب الجهاز المكلف بالتحقيق مساء الاثنين من محكمة منطقة غرب سيول تمديد المهلة المحددة لمذكرة التوقيف.

عدم خبرة

وعزا يون بوك نام، رئيس جمعية «محامون من أجل مجتمع ديمقراطي»، فشل المحاولة الأولى لتوقيف الرئيس المخلوع في المقام الأول إلى افتقار مكتب مكافحة الفساد الذي لم يمضِ على تأسيسه 4 سنوات ويعمل فيه أقل من 100 موظف، إلى الخبرة، فهو لم يوجه اتهاماً إلى أي شخص حتى الآن.

وأوضح يون: «بطبيعة الحال، ليست لديهم خبرة في الاعتقالات، ناهيك باعتقال الرئيس»، مشيراً إلى أن «تعاون الشرطة ضروري».

ونشب خلاف بين مكتب مكافحة الفساد والشرطة حول دور كل منهما في عملية التوقيف، فقد تحدث المكتب عن افتقاره إلى الخبرة في هذا المجال ورغبته في تولي الشرطة مهمة تنفيذ المذكرة، وردت الشرطة بأن المسؤولية تقع على عاتق المكتب.

وأقر المكتب في نهاية الأمر بأن هذا الإجراء ضمن مهامه، في حين أكدت الشرطة أنها ستوقف حرس الرئيس في حال قاموا بعرقلة العملية ضد يون سوك يول.

يجري مكتب مكافحة الفساد والشرطة وإدارة التحقيقات بوزارة الدفاع تحقيقاً مشتركاً في محاولة يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر وإغلاق البرلمان بقوة الجيش.

وبرر الرئيس المحافظ المعزول الذي لطالما واجه عمله السياسي عرقلة من البرلمان ذي الغالبية المعارضة، هذا الإجراء لكونه يريد حماية البلاد من «القوى الشيوعية الكورية الشمالية» و«القضاء على العناصر المعادية للدولة».

اضطرّ الرئيس للتراجع عن خطوته المفاجئة بعد ساعات من إعلانها وتمكّن النواب من الاجتماع في البرلمان الذي طوّقته القوات العسكرية، والتصويت لصالح رفع الأحكام العرفية، تحت ضغط آلاف المتظاهرين.

معركة قضائية

عزل البرلمان يون من منصبه في 14 ديسمبر، ورُفعت شكوى ضده بتهمة «التمرد»، وهي جريمة عقوبتها الإعدام و«إساءة استخدام السلطة» وعقوبتها السجن خمس سنوات.

وتعهد يون، الأسبوع الماضي، في بيان، بـ«القتال حتى النهاية». وطعن محاموه في قانونية مذكرة التوقيف واختصاص مكتب مكافحة الفساد.

وأوضحوا أن القانون يمنح هذه الهيئة سلطة التحقيق في عدد محدد من الجرائم التي يرتكبها مسؤولون رفيعو المستوى، لكن القائمة لا تشمل جريمة «التمرد».

وبعد إصدار مذكرة التوقيف الأولى، خيّم أنصار يون ومعارضوه خارج مقر إقامته الرئاسي متحدين البرد، لكن قبل إصدار المذكرة الجديدة، تضاءل عدد أنصار يون بشكل كبير الثلاثاء، وفق ما شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في المكان.

وإذ عزل البرلمان يون سوك يول، ما أدى إلى كفّ يده عن مزاولة مهماته، فإنه لا يزال رئيساً بانتظار بتّ المحكمة الدستورية بقرار العزل بحلول منتصف يونيو (حزيران).

وتبدأ المحاكمة في 14 يناير (كانون الثاني) وستستمر حتى في حال عدم مثوله. وإذا صدّقت على العزل، فسيتم تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في مدة شهرين.