عيد «تحت الحصار»...شوارع خالية وصلوات مقننة

وسط تفشي الفيروس القاتل والإجراءات الوقائية الصارمة

صورة جوية للمسجد الحرام والكعبة المشرفة في مكة المكرمة (أ.ف.ب)
صورة جوية للمسجد الحرام والكعبة المشرفة في مكة المكرمة (أ.ف.ب)
TT

عيد «تحت الحصار»...شوارع خالية وصلوات مقننة

صورة جوية للمسجد الحرام والكعبة المشرفة في مكة المكرمة (أ.ف.ب)
صورة جوية للمسجد الحرام والكعبة المشرفة في مكة المكرمة (أ.ف.ب)

احتفل المسلمون حول العالم أمس، بحلول أوّل أيام عيد الفطر في ظلّ فرض الكثير من البلدان قيوداً صارمة لتجنّب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ الذي حرم كثيرين من أداء صلاة العيد جماعة وأجبرهم على الاحتفال به وسط تدابير عزل مشدّدة.
في تونس اختفت مظاهر الاحتفاء بأول أيام العيد في الشوارع والأحياء المحيطة بالعاصمة، لتحل محلها مشاهد الإغلاق المرتبطة بقيود الحجر الصحي الموجه. وساد الهدوء الكامل في أغلب الشوارع الخالية وسط العاصمة وفي الأحياء والضواحي المحيطة بها، كما قلت حركة السيارات إلّا ما ندر منها.
وعلى غير العادة، افتقدت المساجد في أنحاء البلاد من المصلين لتغيب بذلك صلاة العيد في مشهد نادر بسبب استمرار حظر صلاة الجماعة منذ 22 مارس (آذار) الماضي من قبل وزارة الصحة للتوقي من الفيروس.
وفي باكستان، هرع المسلمون بأعداد كبيرة إلى الأسواق متجاهلين التوصيات بالتباعد الاجتماعي، لشراء حاجيّاتهم قبل العيد.
وقالت عشرة جاهان، وهي ربة عائلة لوكالة الصحافة الفرنسية، أثناء وجودها في سوق ناشطة في روالبندي: «لأكثر من شهرين، كان أبنائي معزولين في المنزل». وأضافت: «هذا العيد هو للأطفال وإذا لم يتمكنوا من الاحتفال به بثياب جديدة، ليس هناك جدوى من العمل بكدّ طوال العام».
وفي إندونيسيا، أكبر دولة مسلمة في العالم، بدأ النزوح السنوي الكبير في نهاية شهر رمضان رغم منع السفر الرّسمي.
وفي فرنسا، خامس دولة في العالم من حيث عدد الوفيات (28289)، يحلّ عيد الفطر في وقت سمحت الحكومة أول من أمس، باستئناف الشعائر الدينية. لكنّ السلطات الدينية المسلمة في البلاد دعت إلى توخي الحذر وطلبت من المؤمنين عدم التوجه إلى المساجد للصلاة صباح الأحد.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.