أمير الكويت: العالم بعد الجائحة لن يكون كما كان

3373 إصابة في أربع دول خليجية

الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت لدى توجيهه كلمة أمس بمناسبة العيد (كونا)
الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت لدى توجيهه كلمة أمس بمناسبة العيد (كونا)
TT

أمير الكويت: العالم بعد الجائحة لن يكون كما كان

الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت لدى توجيهه كلمة أمس بمناسبة العيد (كونا)
الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت لدى توجيهه كلمة أمس بمناسبة العيد (كونا)

أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن جائحة كورونا تتطلب «منا أخذَ الدروس والعبر»، موضحاً أن «العالم بعد جائحة كورونا لن يكون كما كان قبلها». وخلال كلمة متلفزة أمس بمناسبة العيد، شدّد أمير الكويت على ممارسة الإعلام دوره الإيجابي في دعم الجهود للقضاء على وباء كورونا، وقال الأمير: «أود أن أشير بأسف إلى ما تبثه وتتناقله بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من مغالطات وإساءات مؤذية لا تتفق مع حرمة الشهر الفضيل، ولا مع خطورة الظروف العصيبة التي تشهدها البلاد والتي لا تمثل إصلاحا أو تقويما لما يثار».
وذكر الأمير أن هذه الجائحة التي يمر بها العالم وبكل قساوتها وآثارها تستدعي «استخلاص المواعظ والعبر، فعالم الغد بعد وباء كورونا لن يكون على ما هو عليه قبل هذه الجائحة، وإنما ستترك تداعيات مباشرة ومؤثرة محليا وإقليميا وعالميا على مختلف نواحي الحياة، سواء منها الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها، الأمر الذي يفرض على الحكومة وعلى مجلس الأمة وعلى كل مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة اعتماد نهج جديد لمواجهة هذا التحدي الجاد»، مختتما كلمته باليقين «بأن المولى عز وجل سيرفع هذه الغمة عن عباده برحمته ومنه وفضله وعلينا استشعار الفرحة والابتهاج والسرور بالعيد السعيد واستنهاض روح الأمل والتفاؤل وبث ذلك في نفوس أسرنا وأقاربنا».
وسجلت الكويت أمس 9 حالات وفاة إثر إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، ليرتفع مجموع حالات الوفاة المسجلة في الكويت إلى 138 حالة. كما أعلنت وزارة الصحة الكويتية عن تسجيل 955 إصابة جديدة بمرض كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي عدد الحالات المسجلة في الكويت إلى 19564 حالة. وقال الدكتور عبد الله السند، الناطق الرسمي باسم الوزارة، إن جميع الحالات التي ثبتت إصابتها بالمرض هي حالات مخالطة لحالات تأكدت إصابتها، وأخرى قيد البحث عن أسباب العدوى وفحص المخالطين لهم. وأوضح السند أن حالات الإصابة الـ955 تضمنت 139 حالة لمواطنين كويتيين، وباقي الحالات لمقيمين.
كما سجلت وزارة الصحة الكويتية أمس تعافي 310 حالات من المصابين بمرض (كوفيد - 19) ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت في الكويت إلى 5515 حالة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية تسجيل 164 حالة قائمة جديدة منها 94 حالة لعمالة وافدة، و68 حالة لمخالطين لحالات قائمة، وحالتين قادمتين من الخارج ليصل عدد الحالات المصابة إلى 4322 حالة منها 7 حالات في العناية المركزة. كما سجلت أمس تعافي 131 حالة ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية في البحرين إلى 4004.
أما وزارة الصحة العمانية، فأعلنت تسجيل 424 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، لترتفع الحصيلة الإجمالية للجائحة في سلطنة عمان إلى 6794 حالة. وقالت الوزارة إن الإصابات بينها 191 حالة لمواطنين عمانيين و233 حالة لوافدين. كما بلغت عدد حالات التعافي 1821 منذ بدء تفشي الفيروس، والوفيات 32 حالة.
من جانبها، سجّلت قطر أمس حالتي وفاة بسبب فيروس كورونا، كما أعلنت وزارة الصحة القطرية عن تسجيل 1830 حالة إصابة جديدة مؤكدة بـ«كوفيد - 19»، كما سجلت تعافي 605 من المصابين بالفيروس، ليصل إجمالي عدد حالات التعافي في دولة قطر إلى 7893 حالة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.