تأجير الغرف والشقق بالساعة هرباً من متاعب «كورونا»

مواقع ومنصات إلكترونية تستفيد من الحجر الصحي
مواقع ومنصات إلكترونية تستفيد من الحجر الصحي
TT

تأجير الغرف والشقق بالساعة هرباً من متاعب «كورونا»

مواقع ومنصات إلكترونية تستفيد من الحجر الصحي
مواقع ومنصات إلكترونية تستفيد من الحجر الصحي

يشير تطبيق «غلوب» الذي يعرض أماكن للإيجار لمدد قصيرة، إلى ازدياد الطلب عليه. بات من المعروف أن مواقع ومنصات إلكترونية مثل «نتفليكس» و«بيلوتون» و«تشارمين» تستفيد من الحجر الصحي المنزلي الذي أصبح هو نمط الحياة السائد حالياً؛ لكن ظهر تطبيق لم يسمع به المرء من قبل يسمى «غلوب»، وعملاؤه المستهدفون هم نحن الذين أصابهم الضجر من الأشخاص الذين نعيش معهم، حسبما ذكرته صحيفة «نيويورك» الأميركية.
وكان إيمانويل بامفو، البالغ من العمر 30 عاماً، وإيريك زو، البالغ من العمر 36 عاماً، هما من قاما بإنشاء التطبيق في يونيو (حزيران) 2019؛ وربما يظن البعض أنه نسخة صباحية لنظام الإيجار بالساعة من تطبيق «إيربنب». على سبيل المثال إذا كنت في نيويورك، أو سان فرنسيسكو، أو ميامي، أو لندن، ولا تستطيع تحمل الاستماع إلى دعابات زوجتك في العمل خلال مكالماتها مع العملاء عبر برنامج «زوم»، أو لا تطيق صوت قرمشة حبوب الإفطار التي يتناولها زميلك؛ فأنت بحاجة إلى استراحة. مع ذلك لم يعد من المتاح أمامك الذهاب إلى مكتبك، أو إلى مساحة عمل مشتركة، أو مقهى، لذا ليس عليك سوى الدخول على تطبيق «غلوب» والبحث عن شقة خالية قريبة منك لاستئجارها لبضع ساعات؛ لكن لا يُسمح بالمبيت في تلك الشقق، وعليك أيضاً إرسال صورة لقياس حرارتك لإثبات عدم إصابتك بالحمى لتتلقى تعليمات الاستئجار.
يقول بامفو: «في وقت يوشك الناس فيه على فقدان صوابهم؛ لأنه لا يفترض أن نعيش تلك الحياة الداجنة، نمنح الناس فرصة للاستراحة».
بريتني غوين البالغة من العمر 32 عاماً، أسيرة الحجر الصحي المنزلي في بروكلين مع صديقها، وبحاجة إلى استراحة حقاً. وتقول: «حبنا غير محدود؛ لكن بالنظر إلى الوقت الذي نقضيه سوياً، نحن نزعج بعضنا بعضاً». وقد عرفت غوين - وهي مديرة مشروع لشركة فنون تعمل عبر الإنترنت - بأمر التطبيق خلال الخريف الماضي؛ حين كانت تبحث عن مكان لها ولأصدقائها يناسب إقامة حفل بعد العمل. ومع طول أيام الحجر الصحي المنزلي مؤخراً باتت تتابع التطبيق، لتعرف ما إذا كان هناك أي مكان قريب لشقتها متاح للإيجار؛ وعندما تم عرض شقة خالية في وسط بروكلين ذات إيجار كبير حجزتها لمدة ساعتين مقابل مائة دولار. وقالت: «لقد جلبت معي المناديل المبللة المضادة للبكتريا، ومسحت سطح المكتب، ومقابض الأبواب، ومقابس الإضاءة، وأي مساحة استخدمتها داخل الشقة». وأجرت مكالمة عمل مهمة مدتها 45 دقيقة، ثم استرخت، واستمتعت بوقتها لمدة تزيد على الساعة.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».