العاهل الأردني يؤكد حرص بلاده على دعم وحدة العراق واستقراره

أكد لرئيس البرلمان العراقي التزام بلاده محاربة الإرهاب

العاهل الأردني يؤكد حرص بلاده على دعم وحدة العراق واستقراره
TT

العاهل الأردني يؤكد حرص بلاده على دعم وحدة العراق واستقراره

العاهل الأردني يؤكد حرص بلاده على دعم وحدة العراق واستقراره

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، أن بلاده كانت ولا تزال تحرص على دعم وحدة العراق التي تستند إلى الوفاق بين جميع مكونات الشعب العراقي ترسيخا للتعددية، بما يقود إلى بناء حاضر ومستقبل أكثر أمنا واستقرارا.
جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية بعمان رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، والوفد المرافق، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الأردن. وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات على مختلف القضايا الإقليمية، خصوصا الجهود المبذولة لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية.
وشدد العاهل الأردني على متانة العلاقات بين الأردن والعراق، والحرص على تعزيزها والارتقاء بها في شتى الميادين، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، داعيا، في هذا الصدد، إلى البناء على نتائج الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى الأردن.
ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله الثاني تأكيده «وقوف الأردن على الدوام إلى جانب الأشقاء العراقيين، في سبيل ترسيخ استقرار ووحدة بلدهم، وتعزيز دوره الرئيسي في المنطقة»، مشيرا إلى أن الأردن «مستمر وملتزم، إلى جانب مختلف الأطراف ضمن التحالف الدولي، في جهوده لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف، الذي يشكل تهديدا رئيسيا لأمن واستقرار المنطقة، ويستهدف الجميع دون استثناء».
من جهته، وضع رئيس مجلس النواب العراقي العاهل الأردني في صورة آخر التطورات على الساحة العراقية، مؤكدا حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن ومختلف الدول العربية، في كل ما من شأنه خدمة تعميق علاقات التعاون والانتقال بها إلى مجالات أوسع، وأكد أهمية الدور الذي يقوم به مجلسا النواب في البلدين، عبر إدامة التنسيق والتشاور بينهما حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم العلاقات الثنائية، خصوصا في ميادين التشريع والرقابة البرلمانية، وتبادل الخبرات في هذا المجال.
والتقى الجبوري أيضا، أمس، رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، الذي أكد أن الأردن «يقف مع الدولة العراقية بكافة مكوناتها بغض النظر عن الأنظمة»، مشددا على أن بلاده «لا تتدخل إطلاقا في الشأن العراقي إلا بما يخدم العراق وشعبه»، وقال النسور «إنني على ثقة بأن هذا العابر الذي يمر به العراق سوف ينتهي.. وهذا الإجرام الدموي الذي تقوم به قوى الظلام والشر إلى زوال».
وأشار النسور إلى أن «المشروعات الاقتصادية هي التي تربط المصالح بين الدول والشعوب»، مشيرا إلى «أهمية المشروعات الكبرى التي تم الاتفاق على تنفيذها بين البلدين سيما مد أنبوب النفط واعتماد ميناء العقبة منفذا رئيسيا لتصدير النفط واستيراد البضائع العراقية، فضلا عن مشروع السكك الحديدية بين البلدين الذي يمكن ربطه مستقبلا مع مشروع السكك الحديدية لدول الخليج العربي وصولا إلى أوروبا إضافة إلى الطريق البري بين البلدين».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.