«إم بي سي» تدخل نادي العشرين لأكثر المشاهدات الرقمية عالمياً

سجلت 2.5 مليار مشاهَدة على المنصات

«مجموعة إم بي سي» حققت نمواً في المشاهدات عبر منصتها الرقمية
«مجموعة إم بي سي» حققت نمواً في المشاهدات عبر منصتها الرقمية
TT

«إم بي سي» تدخل نادي العشرين لأكثر المشاهدات الرقمية عالمياً

«مجموعة إم بي سي» حققت نمواً في المشاهدات عبر منصتها الرقمية
«مجموعة إم بي سي» حققت نمواً في المشاهدات عبر منصتها الرقمية

انضمّت «مجموعة إم بي سي» إلى قائمة الشركات الإعلامية الـعشرين الأكثر مشاهدَة حول العالم لمحتوى الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك وفقاً لأحدث النتائج الصادرة عن مؤسسة «توبولار لابس» (Tubular Labs) العالمية المتخصّصة في قياس وتحليل وتصنيف نِسب مُشاهدة الفيديوهات على مختلف المنصّات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لشهر أبريل (نيسان) 2020.
ووفقاً للتقرير الذي صدر حديثاً عن «توبولار لابس» حققت «مجموعة إم بي سي» نمواً كبيراً مقارنة بشهر مارس (آذار) من العام الحالي (2020)، حيث قفزت 13 مركزاً، لتنتقل بذلك من المركز الـ32 إلى المركز الـ19، وتدخل ضمن قائمة «العشرين» لأكثر المنصات الإعلامية والترفيهية العالمية مشاهدة. في حين كانت أول 5 شركات في صدارة الترتيب العالمي لشهر أبريل الماضي تتمثل في «والت ديزني كومباني»، «ویاکوم سي بي إس» و«کومکاست»، و«وارنر ميدیا»، و«ذا سول بابلشينغ».
وقالت دراسة «توبولار لابس» لشهر أبريل الماضي، إن «مجموعة إم بي سي» حققت نمواً في المشاهدات عبر المنصّات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي انعكس بواقع نحو 2.5 مليار مشاهَدة «فيديو اجتماعي»، وذلك مقارنة بـ1.6 مليار مشاهَدة في شهر مارس؛ ما يُترجم على أنه نمو شهري قياسي بنسبة + 58 في المائة.
وبحسب النتائج الصادرة عن «توبولار لابس» في الدراسة نفسها سجلت «مجموعة إم بي سي» نمواً في مشاهدة محتوى الفيديو عبر المنصّات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث حققت نمواً في منصة «يوتيوب» بنسبة 37.5 في المائة، وفي «فيسبوك» بنسبة 76.6 في المائة، «إنستغرام» 94.8 في المائة، و«تويتر» 53.8 في المائة.
وقالت «إم بي سي»، إن معدلات النمو الكبيرة تعكُس موسم الذروة الرمضاني وعيّنة من بضعة أيام للأداء المتفوق لقنوات المجموعة التلفزيونية في منطقة الشرق الأوسط خلال شهر رمضان. وأضافت «على سبيل المثال حصدت (إم بي سي) أكثر من 50 في المائة من الحصة السوقية للمشاهدة في السعودية، وذلك بموازاة ريادتها المستمرة في دول مجلس التعاون الخليجي، وشمال أفريقيا (مصر)، والأسواق الرئيسية الأخرى».
وتابعت «يأتي هذا الإنجاز ليُضاف إلى إنجاز آخر كانت (مجموعة إم بي سي) حققته خلال العام الفائت (2019)، حيث تبوّأت آنذاك المركز الـ37 عالمياً، والأول في الشرق الأوسط، لأكبر عدد من المشاهدات، من بين نحو 3200 اسماً من كبار صنّاع المحتوى والمؤسسات الإعلامية العالمية».


مقالات ذات صلة

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
إعلام الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية» في الرياض.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
المشرق العربي الهواتف الجوالة مصدر معلومات بعيداً عن الرقابة الرسمية (تعبيرية - أ.ف.ب)

شاشة الجوال مصدر حصول السوريين على أخبار المعارك الجارية؟

شكلت مواقع «السوشيال ميديا» والقنوات الفضائية العربية والأجنبية، مصدراً سريعاً لسكان مناطق نفوذ الحكومة السورية لمعرفة تطورات الأحداث.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
TT

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)

استقبل مسرح «الطليعة» في مصر أحد العروض الشهيرة للكاتب الآيرلندي الراحل صمويل بيكيت (1906- 1989)، «لعبة النهاية»، الذي رغم احتفاظه بالروح الأصلية للعمل الشهير المنسوب إلى مسرح العبث، فقد شكَّل إضاءة على مشاعر الاغتراب في الواقع المعاصر. وهو عرضٌ اختتم مشاركته في مهرجان «أيام قرطاج المسرحي» ليُتاح للجمهور المصري في المسرح الكائن بمنطقة «العتبة» وسط القاهرة حتى بداية الأسبوع المقبل.

على مدار 50 دقيقة، يحضر الأبطال الـ4 على المسرح الذي يُوحي بأنه غُرفة منسيّة وموحشة، فيتوسّط البطل «هام» (محمود زكي) الخشبة جالساً على كرسيّه المتحرّك بعينين منطفئتين، في حين يساعده خادمه «كلوف» ويُمعن في طاعته والإصغاء إلى طلباته وتساؤلاته الغريبة التي يغلُب عليها الطابع الساخر والعبثيّ المُتكرّر عبر سنوات بين هذا السيّد والخادم.

يَظهر والد «هام» ووالدته داخل براميل قديمة وصدئة، ويجلسان طوال العرض بداخلها، ولا يخرجان إلا عندما يستدعيهما الابن الذي صار عجوزاً، فيسألهما أسئلة عبثية لا تخلو من تفاصيل عجيبة، ويخاطبهما كأنهما طفلين يُغريهما بالحلوى، في حين يبادلانه أحاديث تمتزج بالذكريات والجنون، ليبدو كأنهما خارج العالم المادي؛ محض أرواح مُحتضرة تُشارك «هام» هلوساته داخل تلك الغرفة.

الأب يؤدي دوره من داخل أحد البراميل (مسرح الطليعة)

في المعالجة التي يقدّمها العرض، يحتفظ المخرج المصري السيد قابيل بأسماء الأبطال الأجنبية التي كتبها صمويل بيكيت من دون منحها أسماء محلّية. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «قدَّم المسرح المصري هذه المسرحية قبل 60 عاماً تقريباً في عرض للفنان الكبير الراحل سعد أردش، لكنه كان باللغة العربية الفصحى. اليوم، عالجتُ النص وأقدّمه بالعامية المصرية. احتفظت بالأسماء الأصلية للأبطال وهوياتهم، وكذلك بروح العمل وتفاصيل الحوار فيه، خصوصاً أنّ لهذا العرض الذي ينتمي إلى مسرح العبث فلسفته التي تمسّكتُ بها ضمن قالب جديد».

يؤدّي دور الخادم «كلوف» الفنان المصري محمد صلاح الذي اعتمد جزءٌ كبير من أدائه على الإفراط بحركات سير متعرّجة في محاولاته المُتسارعة لتلبية طلبات سيّده الأعمى، إذ يبدو كأنه في مَهمّات لا نهائية، منها ترتيب البيت الخالي بشكل فانتازي. بالإضافة إلى تردّده الدائم على نافذة الغرفة التي يظّل سيّده يطلب منه وصف ما يدور خارجها، فيصف له الضوء والبحر اللذين لا يدرك إذا كانا موجودَيْن بالفعل أم محض خيال.

على مدار العرض، يظلُّ الخادم يسأل: «لماذا أطيعك في كل شيء؟»، و«متى جئتُ إلى هذا البيت لخدمتك؟»، فيكتشف أنه قضى عمره داخل جدرانه المخيفة، فيقرّر في خطوة خلاص مغادرة خدمة سيّده، فتكون لحظة فتحه باب البيت هي عينها لحظة نهاية اللعبة، حتى وإنْ ظلّ واقفاً أمامه، متوجّساً من الخروج إلى العالم الحقيقي ومواجهة المجهول. لحظة تحدّيه سيطرة سيّده «هام» سرعان ما تبدو كأنها لا تختلف عن «الفراغ» الذي أمامه، بما يعكس فلسفة صمويل بيكيت عن سخرية الحياة، حيث لا يبدو الهروب من عبثها ممكناً أبداً.

الأب والأم في أحد مَشاهد المسرحية (مسرح الطليعة)

يشير مخرج العرض السيد قابيل إلى أنّ «للقضية التي تطرحها المسرحية صيغة إنسانية عابرة للمكان والزمان، وتصلُح لتقديمها في أي وقت؛ وإنْ كُتب النصّ الأصلي لبيكيت في الخمسينات. فكثير من نصوص شكسبير، والنصوص اليونانية القديمة العائدة إلى ما قبل الميلاد، لا تزال قابلة لإعادة تقديمها، وصالحة لطرح أسئلة على جمهور اليوم. وفي هذا العرض أدخلنا بعض الإضافات على الإضاءة والموسيقى للتعبير بصورة أكبر عن دراما الأبطال، ومساعدة المتلقّي على مزيد من التفاعُل».

الفنان محمود زكي في مشهد من العرض (مسرح الطليعة)

وعكست ملابس الممثلين الرثّة حالة السواد التي تطغى على عالمهم، في حين وُظّفت الإضاءة في لحظات المُكاشفة الذاتية التي تتوسَّط سيل الحوارات الغارقة في السخرية والتكرار العدميّ والخضوع التام. فإذا كان السيّد الأعمى والمشلول يعتمد على خادمه في مواصلة لعبة عبثية يتسلّى بها في عزلته، فإنّ الخادم يظلُّ غير قادر على تصوُّر الحياة بعيداً عن قواعد تلك «اللعبة».