اكتشاف حفرية فيل منقرض عمره 300 ألف عام

قرب مدينة شونينجن في شمال ألمانيا

أحد أعضاء الفريق ينظف العينات المكتشفة
أحد أعضاء الفريق ينظف العينات المكتشفة
TT

اكتشاف حفرية فيل منقرض عمره 300 ألف عام

أحد أعضاء الفريق ينظف العينات المكتشفة
أحد أعضاء الفريق ينظف العينات المكتشفة

خلال السنوات الأخيرة، عثر علماء الحفريات في مواقع العصر الحجري القديم الواقعة على حواف منجم فحم بالقرب من مدينة «شونينجن» في جبال الهارتز بشمال ألمانيا، على بقايا ما لا يقل عن عشرة أفيال، لكن العلماء كانوا على موعد أخيراً مع اكتشاف جديد، يوصف بأنه فريد من نوعه، وهو عبارة عن هيكل شبه كامل لنوع من الأفيال المنقرضة، والتي تعرف باسم الأفيال مستقيمة الأنياب. وبينما وثقت الاكتشافات السابقة للأفيال تعرضها للقتل بواسطة إنسان العصر الجدري الذي كان يصطادها ويقتات عليها، فإن الاكتشاف الجديد الذي عمل عليه علماء الآثار من متحف التاريخ الطبيعي فيجورليتس (شرق ألمانيا)، وجامعة توبنغن، ومكتب التراث في ولاية سكسونيا الألمانية، كان يتعلق بفيل لقي حتفه على الأرجح بسبب الشيخوخة، وليس نتيجة صيد البشر.
ووفق تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لجامعة توبنغن، فإن هناك دلائل رجحت أن تكون الوفاة بسبب كبر السن، وهو أنه تم العثور على الفيل في رواسب مشبعة بالماء يعود أصلها لبحيرة قديمة كانت توجد في المكان قبل 300 ألف عام، مما يشير بوضوح إلى أن الفيل كان قريباً من الماء.
ويقول عالم الآثار إيفو فيرهيجين، الذي شارك في الاكتشاف «غالباً ما تظل الفيلة قريبة من الماء أو في الماء عندما تكون مريضة أو كبيرة في السن».
وإضافة إلى سبب الوفاة، استطاع الفريق البحثي التعرف على الجنس والمواصفات الجسدية وما حدث بعد الوفاة، وضمّنوا ذلك في التقرير الذي نشره موقع الجامعة، وسيتم الإعلان عنها بمزيد من التفاصيل في دراسة تنشر قريباً في دورية «علم الآثار».
ويقول فيرهيجين «الفيل كانت أنثى ذات أسنان مهترئة، ويبلغ ارتفاع الكتف نحو 3.2 متر، ويبلغ وزنها نحو 6.8 طن، ويصل طول الأنياب 2.3 متر، وتظهر علامات على العظام تشير بوضوح إلى أن الحيوانات آكلة اللحوم زارت الجثة، كما أن البشر في ذلك الوقت استفادوا من الجثة أيضاً، حيث عثر الفريق في موقع الاكتشاف على 30 من أدوات التقشير التي كان يتم استخدامها خلال العصر الحجري».


مقالات ذات صلة

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

يوميات الشرق متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن المشاركة بعدد من القطع الأثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة في معرض بعنوان «وما بينهما».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)

جولات ميدانية شبابية تعيد اكتشاف دروب القاهرة التاريخية

عرفت القاهرة أخيراً تنظيم جولات سياحية جماعية ومنتظمة سيراً على الأقدام إلى شوارعها التاريخية ومواقعها العتيقة عبر جولات شبابية.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
المشرق العربي الجيش الإسرائيلي تَعَمَّدَ استهداف المواقع التراثية والأثرية في لبنان

الجيش الإسرائيلي تَعَمَّدَ استهداف المواقع التراثية والأثرية في لبنان

تتعمّد إسرائيل في حربها على لبنان تدمير وهدم مواقع تراثية وأثرية في الجنوب والنبطية والبقاع؛ لمحو جزء من ذاكرة اللبنانيين التاريخية والثقافية والحضارية.

يوميات الشرق الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية.

محمد الكفراوي (القاهرة)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.