أستراليا قلقة إزاء هجمات قرصنة «خبيثة» تستهدف مستشفيات حول العالم

أستراليا تساعد جيرانها الإقليميين على تدعيم الدفاعات السيبرانية خلال أزمة «كورونا» (أرشيف - رويترز)
أستراليا تساعد جيرانها الإقليميين على تدعيم الدفاعات السيبرانية خلال أزمة «كورونا» (أرشيف - رويترز)
TT

أستراليا قلقة إزاء هجمات قرصنة «خبيثة» تستهدف مستشفيات حول العالم

أستراليا تساعد جيرانها الإقليميين على تدعيم الدفاعات السيبرانية خلال أزمة «كورونا» (أرشيف - رويترز)
أستراليا تساعد جيرانها الإقليميين على تدعيم الدفاعات السيبرانية خلال أزمة «كورونا» (أرشيف - رويترز)

أعربت أستراليا عن قلقها إزاء هجمات القرصنة «الخبيثة» في أنحاء العالم من قِبل مجرمي الإنترنت وجهات فاعلة تتمركز في الدولة تستهدف المستشفيات والخدمات والمرافق الطبية وكذلك منظمات الاستجابة للأزمات وسط أزمة وباء «كورونا»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية ومركز أمن التجارة والإنترنت التابع لها، في بيان مشترك اليوم (الأربعاء)، إن الحكومة «قلقة من أن جهات فاعلة سيبرانية خبيثة تسعى لاستغلال الوباء لتحقيق مكاسب خاصة بها».
وقال السفير الأسترالي لشؤون الإنترنت توبياس فيكين، في البيان: «تدعو الحكومة الأسترالية جميع الدول إلى الوقف الفوري لأي نشاط سيبراني – أو دعم مثل هذا النشاط»، دون أن يذكر ما هي تلك الدول.
كانت أستراليا قد اتفقت مع دول أخرى في الأمم المتحدة على التعاون بشأن الجرائم السيبرانية وعدم السماح عن عِلم باستخدام أراضيها في «الأفعال غير المشروعة الدولية».
وأضاف فيكين، وفقاً للبيان: «نحث أيضاً جميع الدول على توخي المزيد من اليقظة واتخاذ جميع التدابير المعقولة لضمان عدم خروج النشاط السيبراني الخبيث من أراضيها».
كما أن أستراليا تساعد أيضاً جيرانها الإقليميين على تدعيم الدفاعات السيبرانية خلال أزمة وباء فيروس «كورونا».
وأوضح أبيجيل برادشو، رئيس مركز الأمن السيبراني الأسترالي، أن «العمل الحرفي الذي يستخدمه الخصوم الخبيثون يتراوح من البسيط إلى المعقد للغاية».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر المركز الذي يعد جزءاً من وكالة الاستخبارات بالبلاد «مديرية الإشارات الأسترالية» من أن قراصنة موجودين في الدولة يستهدفون بنشاط أجهزة القطاع الصحي ومرافق البحوث الطبية وسط تفشي الوباء.
وقال المركز إنهم «ربما يبحثون عن المعلومات والملكية الفكرية المتعلقة بتطوير اللقاحات والعلاجات والأبحاث والاستجابات لتفشي المرض».


مقالات ذات صلة

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

صحتك قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

تُعرف «أكسفورد» تعفن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص»

ماري وجدي (القاهرة)
يوميات الشرق التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص في العصر الحديث يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت وفقاً لـ«أكسفورد» (أ.ب)

«تعفن الدماغ»... كلمة عام 2024 من جامعة أكسفورد

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024 في «أكسفورد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.